مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 انقلاب - الجزء الخامس

اف 16 يمكن أن تستخدم كطائرة مقاتلة وطائرة هجومية أرضية

قصة: غريب المنسى
.........................


كانت تعليمات وزير الدفاع لمدير المخابرات الحربية فى الساعات الأولى من صباح يوم التمرد واضحة وصريحة, لابد من التكتم على الأمر واحاطته بسرية شديدة حتى لايكون هناك رد فعل سلبى بين القوات , فالاشاعات فى مثل هذه الأحوال فى غير صالح الأمن العسكرى, فهو يعرف جيدا من واقع خبرته العسكرية والانسانية أنه لوتسرب خبر تمرد ثلاث ضابط فى الصباح ففى المساء سيصل العدد الى ثلاثين ضابطا وفى مساء الغد سيتضاعف العدد !! وستحدث شوشرة لاداعى لها فى منظومة الانضباط , فالاشاعة لايمكن السيطرة عليها, لذلك فمن الحكمة ودواعى الامن أن نتكتم على الموضوع نهائيا حتى لو تطلب الأمر زيارة شخصية منه للقاعدة وتوزيع بعض النياشين على الضباط ومنحهم مكافأة مرتب شهر لرفع معنوياتهم.

وعلى هذا الأساس تحركت كل الأجهزة الأمنية العسكرية فى هذا الاتجاه حتى أن عددا كبيرا من الضباط العاملين فى قاعدة عين جالوت العسكرية لم يلاحظوا أى شىء على الاطلاق. وتم تأمين القاعدة ولكن ظلت الأوامر بعدم اقلاع أى طائرة فى هذا اليوم وحتى اشعار آخر سارية حتى يتم التحقيق المبدئى مع المتمردين ومعرفة حجم عملية التمرد بالفعل , وهل هناك شخصيات أخرى متعاونة معهم. وبعد أن تأكد وزير الدفاع من تمام السيطرة على الأمر رفع سماعة التليفون واخبر الحاكم بالأخبار السارة والغير سارة. فالأخبار غير السارة أنه كان هناك تمرد من بعض الضباط , أما الأخبار السارة فهى أنه تم القضاء فعلا على هذا التمرد .. هكذا غلف وزير الدفاع الخبر للحاكم محاولا أن يكون لطيفا.

كان برنامج عمل الحاكم فى ذلك اليوم مزدحما للغاية.. لقاءات مع زوار من دول شقيقة وصديقة للعمل على ازالة المخاطر الى تواجه المنطقة وهناك لقاء بين الحاكم والرئيس الفلسطينى للاطلاع على آخر أخبار عملية السلام والمصالحة الفلسطينية , وهناك خطاب بمناسبة عيد العمال , وكل هذه اللقاءات تستغرق معظم ساعات اليوم ولايصح بأى حال من الأحوال الغاء أى من هذه اللقاءات بدون وقت كاف لأنها ستعطى انطباعا بان شيئا ما حدث للحاكم , وكان القرار أن يستمر الحاكم فى جدوله اليومى كالمعتاد على أن يتولى مدير مخابراته مهمة اطلاعه على التطورات ساعة بساعة وبذلك تمر الازمة بدون تعطل وتوقف لبرنامج الحاكم اليومى.

*******

اقتيد المغاورى والشعراوى والبارودى الى قيادة الشعبة 77 مخابرات حربية للتحقيق , وكانت كل المعلومات الأولية من نتائج التحقيق المبدئى تشير الى انهم خلية وحيدة مستقلة تعمل بدافع شخصى محدود وأنه ليس هناك أى جهات اجنبية خلف محاولتهم التأمرية وأيضا ليس هناك خلايا عنقودية لهم بداخل القوات. وتم ايداعهم فى السجن الحربى ريثما يتم استدعاء اللواء الدهشورى النائب العام للقوات الوطنية وهو رجل صارم معروف بغلاظة القلب والقالب وحتى تتم التحقيقات الرسمية تحت اشرافه وحتى تضمن القيادة العسكرية أنه لاتوجد هناك ثغرة فى تنفيذ قوانين الاجراءات الجنائية العسكرية يستفيد منها المتمردون فى المحكمة وحتى يكون من السهل لف حبل المشنقة على رقبة هؤلاء المتمردون الأوغاد .

********

على الرغم من تطمينات الطبقة المحيطة بالحاكم من أن المحاولة كانت زوبعة فى فنجان وأنه "ياجبل ما يهزك ريح" وعلى الرغم من أن الحاكم بدا وكأن الأمر لايعدو عن أنه تهور من بعض الشباب تحت ضغوط اجتماعية ووظيفية , الا أنه داخليا كان غير سعيدا بالمرة من هذه الأخبار, فالجيش بالذات هو مصدر استقرار السلطة وهو يعتمد على الجيش تماما فى شرعيته وبقاؤه, والجيش هو الذى ساعده على البقاء فى الحكم كل هذه السنوات لذلك فأى خبر سيىء كهذه المحاولة وحتى وان كانت محدوده فلايمكن التعامل معها فى خارج سياقها الصحيح , فهو يعلم أن هناك حالة غضب عامة بين الشعب وهو يسيطر على هذا الغضب بالذراع الأمنى مستخدما اسلوب العصا والجذرة أما الجيش فهو كان مطمئن تماما الى ابتعاد الجيش عن السياسة وهو لكى يفصل الجيش عن السياسة أغدق عليهم بالمزايا العينية والاقتصادية وجعلهم مرفهين بالقياس بأى فئة من فئات الشعب.

وبدا الأمر له جادا وخطيرا , فالمتمردون شباب وهذا معناه أن جيل الشباب فى الجيش بدأ يفكر بطرق عملية تنفيذية غير خائفين من النتائج المترتبة على هذا التفكير , والمشكلة كما حددها الحاكم بصدق هى سوء تقديره الشخصى لهذا الاتجاه من التفكير بين الشعب لطول مدة جلوسه على العرش التى أصابته بالبلادة, ولأنه أراد أن يصدق أن كل الرعايا فى الوطن لايختلفون كثيرا فى ولائهم وحبهم له عن أولئك المحيطون به اللذين يسبحون بحمده فى كل الأوقات.

******

جلس الحاكم مع سيدة الوطن الأولى فى هذه الليلة وكان الرجل كالأسد الجريح فى كبرياؤه , صريح مع ذاته وانساب الكلام من بين شفتيته بعيدا عن الرقابة والدبلوماسية والتذويق وبدا وكأنه يواجه زوجته ويواجه نفسه ويعترف ويسترجع ذكرياته مع كرسى الحكم الذى أثر تأثيرا بالغا على طريقة حياتهم التى كانت حياة طبيعية لأسرة متوسطة وانتهت بهم الى أسرة متسلطة.

بدأت حياتى فى السلطة سليم القلب والضمير وعاهدت الله على أن أكون مدافعا عن الدستور والقانون وكرامة هذا الشعب وعلى الرغم من أننى لم تكن لى سابقة خبرة فى دهاليز الحكم الا أن هذا الشعب ساعدنى على العمل , فالناس هنا مؤمنون بالشرعية الدستورية وتركونى أتخذ مايحلوا لى من قررات واعتبرونى أب لهم وكانت ثقتهم فى هى سر ثقتى فى نفسى فى سنوات الحكم الأولى . علما بأننى لم أكن أكثر كفاءة من غيرى , وكان للقدر والحظ دورا كبيرا فى اختيارى حاكما لهذا الوطن .

وتدريجيا ومع الاستقرار فى موقع الحكم بدأت أتطلع أن أبقى فى هذا الموقع الى آخر نفس فى صدرى, ولتحقيق ذلك كان على أن أعتمد على شخصيات سيئة وهذه الشخصيات موجودة فى كل العصور والأزمنة ولم أخترعها وقد تلاعبوا فى كل شىء حتى أكون أنا فى هذا المكان ويكونون هم حولى , فسخروا كل السلطات لخدمة هذا الغرض ومن هنا بدأ المؤشر الاجتماعى فى النزول , فعندما تعمل كل الأجهزة فى الوطن فى سبيل بقاء الحاكم الأبدى لابد من تعطيل الدستور بل والتلاعب فيه حتى يعطى لى شرعية أبدية , ولابد من التلاعب فى الانتخابات التشريعية حتى لايكون هناك برلمانيون قادرون على تغيير القوانين التى شرعتها لحماية شرعيتى , وكان لابد من شيطنة الحكام السابقون حتى أكون أنا الملاك المنقذ, وكان لابد من السيطرة على الصحافة وهى السلطة الرابعة حتى يتغنوا بى وبانجازاتى صباحا ومساء , وكان لابد من السيطرة على القضاء حتى لايخرج قاض عادل ينصف الشعب .. وهناك أشياء أخرى كثيرة ارتكبتها فى سبيل البقاء على هذا الكرسى , حتى أنتى يازوجتى أيضا تغيرت حياتك وأصبحتى متسلطة وسيطرتى على كل الجمعيات الخيرية والاجتماعية التى تحصل على مساعدات غربية وحصلتى على شهادات فخرية من معظم جامعات العالم وأنتى بالاساس كنت ربة بيت حاصلة على دبلوم متوسط , وأنتى يازوجتى مازلتى تسيطرين على عدد من الوزرات تختارى وزراؤها طبقا لمزاجك وهواكى , حتى أولادنا أصبحوا متسلطين مثلنا يسيطرون على المواقع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهى مواقع كانت محجوزة للأكفاء من الشعب, وأصبح لهم كوته من الوزرات يتحكمون فيها.

ولكن يشهد الله أننى أحب هذا الوطن والخلاف هنا بكل صراحة هو خلاف على تعريف معنى هذا الحب وعلى تعريف معنى الوطنية فالحب لهذا الوطن والوطنية والانتماء من واقع تجربتى يختلف تعريفه باختلاف الموقع واختلاف المسؤلية.

عندما كنت حديثا فى الحكم يازوجتى كنت نقى ثوريا , كنت مقتنع بأن بلدى لها دور طليعى عربيا واسلاميا وأفريقيا , وكنت مصمم على تحقيق طموحى القومى بزعامة لايشق لها غبار , ولكننى اكتشفت بالممارسة أن هذا العالم محكوم من خلف الستار وأن الشيطان الأبيض له أهداف مسبقة وأن الصهاينة هنا حتى يسيطروا على العالم وأن فلسطين ضائعة ضائعة وأن معظم زملائى الحكام العرب قد توصلوا لهذه الحقائق قبل حتى أن أصل الى الحكم , وكان أمامى خيارين لاثالث لهم وهو أن أكون غشيما أقف أمام هذا القطار السريع بمواقف وطنية للاستهلاك المحلى وأجعلهم يتخلصون منى فى أقرب فرصة أو أن أتساهل معهم وبالتالى يتركونى فى حال سبيلى , فكل اهدافهم ستتحقق سواء كنت أنا موجودا أو غير موجودا فى الصورة, وهذه هى نقطة خلافى مع هذا الشعب الطيب الذى لايعرف شيئا عن الشيطان الأبيض.

يشهد الله أننى مخلص لهذا الوطن , ومرة أخرى يجب أن أعترف أن الخلاف هنا هو على تعريف معنى الاخلاص , فهو يختلف باختلاف الموقع والتوجه , ويختلف باختلاف النية والضمير . ولكن على مايبدوا أننى كنت ومازلت أنانى خائف على بلدى من أن يأتى للحكم شخص غشيم بدون تجربة سياسية لايستطيع من استيعاب خطورة الشيطان الأبيض والصهاينة وبالتالى يعرض الوطن لمشاكل جديدة تفاديتها أنا بانضمامى للمنظومة , منظومة الصمت والنفاق والسير تابعا لما هو مقدر مسبقا لهذا الوطن ولهذا العالم.

ويشهد الله أننى أتقنت دور الخنوع لدرجة أنهم تصوروا أننى خانع فعلا ,ولكنهم لم يعرفوا أننى داعية من دواعى الاستقرار .

يازوجتى .. فى زمن العولمة والسماء المفتوحة والانترنت يطلبون من شعوبنا وهى كما تعرفين شعوب جاهلة ترتفع فيها نسبة الأمية أن تكون شعوب متحررة , انتخابات تشريعية نزيهة ويطلبون صحافة حرة , ويطلبون حقوق للكلاب عندنا والمرأة والأطفال , وحقوق لكل ماهو يتحرك على الأرض , كيف يكون هذا جائزا مع شعب ينام معظمه من المغرب حتى يوفر فى مصاريف الطاقة والغذاء , كيف يكون هذا جائزا مع عادات شعوبنا التى جبلت على أشياء جامدة ثابته تلعب دور مهم فى تكوين الوعى الجماعى؟ مازال هناك قطاع عريض من الشعب يؤمن بالخزعبلات وبالجن والشياطين والملائكة فى حل مشاكله ومع ذلك يريدونه وكأنه شعب أوروبى !! وأنتى ياعزيزتى تعلمين كما أعلم من واقع التجربة ماذا حدث لنا حين جاريناهم بعد أحداث سبتمبر فى مطالبهم , لقد ظهر على السطح لدينا فيلق من المنتفعين اللذين يلعبون على جميع الحبال تحت كل المسميات النبيلة , وتعرفين أن هذه الفئة هى الأخطر على هذا الوطن منى , لأننى ديكتاتور عادل.

يازوجتى .. لايعلم هذا الشعب اننى أريد لنجلى أن يحل مكانى لسببين:الأول هو أننى أرضعته طريقتى ونظريتى فى الضحك على الشيطان الأبيض , والثانى هو أننى أخشى من أن يأتى شخص من بعدى ويحاكمنى على أخطائى المتعمدة والتى ارتكبتها بسبب نظريتى فى الاستقرار, فالاستقرار لابد أن يكون له ضحايا وضحاياه اليوم فى وطنى هو :هناك ٣٠ مليون مصرى مريض بالاكتئاب، منهم مليون ونصف المليون مرضى بالاكتئاب الجسيم، من بينهم ١٥% يلجأون إلى الانتحار (المرجع: د. أحمد عكاشة فى ندوة «المصرى اليوم» بتاريخ ٢٨/٩/٢٠٠٩). مصر تحتل المركز ٥٧ من بين ٦٠ دولة فى تقرير البؤس العالمى (المرجع: مؤشر بلومبيرج). لدينا ٤٨ مليون فقير و١١٠٩ مناطق عشوائية (المرجع: تقرير صندوق النقد الدولى للتنمية الزراعية). لدينا مليونان ونصف المليون يعيشون فى فقر مدقع (المرجع: تقرير الأمم المتحدة للتنمية الإدارية).

٤٥% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بأقل من دولار فى اليوم (المرجع: لجنة الإنتاج الزراعى فى مجلس الشورى). لدينا ١٢ مليون مصرى دون مأوى، منهم مليون ونصف المليون يعيشون فى المقابر (المرجع: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء). ما لا يقل عن ٤٦% من الأسر المصرية لا تجد الطعام الكافى للحركة والنشاط (المرجع: تقرير شعبة الخدمات الصحية والسكان فى المجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية).

لدينا ٨٨ ألفاً و٧٧٩ قتيلاً و٣٧٩ ألفاً و٢٣٣ مصاباً بسبب حوادث الطرق فى الفترة من ١٩٩٠ إلى ٢٠٠٦، وهو ما يمنح مصر المركز الأول على مستوى العالم (المرجع: الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء). لدينا ٧٣٩٤ حادثاً بقطاع السكة الحديد فى الفترة من ٢٠٠٠ إلى ٢٠٠٦ أسفرت عن مصرع ٥٧٣ شخصاً وإصابة ٨٠٥ آخرين، كما أن لدينا ٤ مليارات جنيه خسائر سنوية بسبب حوادث الطرق (المرجع: مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار). لدينا ٣٩ ملياراً و٣٧٣ مليوناً و٥٢٤ ألف جنيه أموالاً و٣٧٠٤٤١ فداناً دارت حولها أخبار الفساد المالى والإدارى والإهمال وإهدار المال العام فى الفترة من أبريل ٢٠٠٨ إلى يناير ٢٠٠٩ (المرجع: تقرير عام ٢٠٠٨ لمركز الدراسات الريفية).

مصر تحتل المركز الأخير بين ١٣٤ دولة فى معدل تعيين الأقارب والأصدقاء فى المناصب المختلفة (المرجع: تقرير التنافسية العالمية). مصر تحتل المركز ١١٥ بين ١٣٤ وفقاً لمؤشر مدركات الفساد الذى يقيس درجة انتشاره بين المسؤولين فى الدولة (المرجع: تقرير التنافسية العالمية). مصر تتراجع من المركز ٧٢ عام ٢٠٠٦ إلى المركز ١٠٥ عام ٢٠٠٧ إلى المركز ١١٥ عام ٢٠٠٨ فى مؤشر الشفافية والنزاهة (المرجع: منظمة الشفافية العالمية). لدينا أعلى معدل لوفيات الأطفال فى العالم بواقع ٥٠ طفلاً لكل ١٠٠٠ مولود (المرجع: جهاز التعبئة العامة والإحصاء).

نصف أطفال مصر لديهم أنيميا، و٢٩% منهم لديهم تقزم، و٢٤% منهم لديهم قصر قامة حاد، كما أن لدينا ٨ ملايين شخص مصاب بالسكر و٩ ملايين شخص مصاب بفيروس سى الذى يضع مصر على قمة دول العالم فى الإصابة بهذا المرض (المرجع: د. مديحة خطاب، رئيس لجنة الصحة بأمانة السياسات فى الحزب الوطنى الديمقراطى). لدينا ٢٠ ألف مصرى يموتون سنوياً بسبب نقص الدماء (المرجع: تقرير لوزارة الصحة المصرية). لدينا أكثر من ١٠٠ ألف مواطن يصابون بالسرطان سنوياً بسبب تلوث المياه (المرجع: د. أحمد لطفى، استشارى الأمراض الباطنة والقلب فى مستشفى قصر العينى).

لدينا سيارة إسعاف لكل ٣٥ ألف مواطن (المرجع: د. حاتم الجبلى، وزير الصحة، الأهرام فى ٣/٧/٢٠٠٨). من كل ١٠٠ شاب لدينا ١٦ استخدموا المخدرات، ولدينا ١٠ ملايين عاطل بين سن ١٥ و٢٩، أى نحو ٢٢% من إجمالى قوة العمل، كما أن لدينا ٩ ملايين شاب وشابة تخطوا سن ٣٥ دون زواج، بمعدل عنوسة ١٧%، ولدينا ٢٥٥ ألف حالة زواج عرفى بين الطلاب، وهو ما يعادل ١٧% من إجمالى طلاب الجامعات فى مصر، نتج عنها ١٤ ألف طفل مجهول النسب.

مصر أيضاً تحتل المركز الأخير بين ١٣٤ دولة فى مؤشر كفاءة سوق العمل والمركز ١٢٩ فى معدل هجرة العقول العلمية والموهوبة والمركز ١٢٥ فى مؤشر استقرار الاقتصاد الكلى (المرجع: تقرير التنافسية العالمية). لدينا أخيراً ٤٠ حالة تعذيب ثابتة رسمياً فى عام ٢٠٠٧ و٢٨ حالة ثابتة رسمياً فى عام ٢٠٠٧ عدا الحالات التى لم يمكن إثباتها، كما أن لدينا حالة وفاة تحت التعذيب فى ٢٠٠٧ و٥٦ حالة تعذيب لمواطنين داخل أقسام الشرطة، من بينها ١٣ حالة وفاة غامضة و٢٥ حالة اضطهاد واحتجاز تعسفى فى الفترة من يونيو ٢٠٠٨ إلى فبراير ٢٠٠٩ (المرجع: المنظمة المصرية لحقوق الإنسان)».

 بالاضافة الى لائحة لاتنتهى من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية سببها ضيق ذات اليد ولكننى اغمض عينى عنها واتناساها متذرعا بالاستقرار .

يازوجتى لقد فقدت القدرة على التواصل مع شعبى لغياب عنصر التواصل المهم الا وهو الصراحة, يازوجتى .. انهم لايفهمون معنى الاستقرار , وهنا نجد أنفسنا جميعا مختلفين فى تعريف معنى الاستقرار.

 

انقلاب - الجزء الأول
انقلاب – الجزء الثانى
انقلاب - الجزء الثالث
انقلاب - الجزء الرابع
انقلاب - الجزء الخامس
انقلاب - الجزء السادس
انقلاب - الجزء السابع
انقلاب- الجزء الثامن
انقلاب - الجزء التاسع
انقلاب - الجزء العاشر
انقلاب - الجزء الحادى عشر
انقلاب - الجزء الثانى عشر
انقلاب - الجزء الثالث عشر


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية