مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 انقلاب - الجزء الثالث

اف 16 يمكن أن تستخدم كطائرة مقاتلة وطائرة هجومية أرضية

قصة: غريب المنسى
.........................

بعد الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتى وخروج الولايات المتحدة كقوى عالمية وحيدة ,أصبح معظم التسليح العالمى وبالذات فى دول العالم الثالث تسليح أمريكى , وهنا بدأت الولايات المتحدة فى استقبال بعثات تعليمية عسكرية فى مختلف الأسلحة من الدول المرتبطة بمنظومتها العسكرية. وبالنسبة لسلاح الجو فقاعدة ميرامار الجوية فى كاليفورنيا هى المركز المتخصص فى تدريب أحسن الطياريين العسكريين فى الولايات المتحدة والعالم , ويتم اختيار العسكريين الوافدين طبقا لقواعد صارمة أهمها الكفاءة والولاء. وفى قاعدة ميرمار التى ذهب اليها الرائد مغاورى لدراسة بعثة قائد سرب جوى للطائرة "اف16 فالكون" تعلم فيها فنون المناورة والتخطيط والهجوم وقيادة فريق من سرب جوى لاداء مهام فى منتهى الجدية والخطورة , وكانت فترة الدراسة عبارة عن : طيران ليلى متواصل وتزويد بالوقود فى الجو وطيران نهارى وطيران منخفض وطيران شاهق ومعظم التدريب يتم على يد فريق من خبراء التعليم بالاستعانة بوسائط تدريب حديثة كغرف التدريب الحى وهى غرف مجهزة تعطى للمتدرب الانطباع بأنه فى مغامرة عسكرية حقيقية وينبغى عليه التصرف فى هذه المواقف الصعبة وتسمى هذه الغرف ب" السيموليتور".

فى قاعدة ميرمار تكونت الفكرة واختمرت فى رأس مغاورى, كانت ليلة تطبيق نظرية الانفصال التلاحمى هى الليلة التى أثرت على تفكيره التطبيقى, وفكرة الانفصال التلاحمى بسيطة ولكنها تحتاج لدقة فى التنفيذ ففكرتها ببساطة أن طائرات السرب الموكل لها بتنفيذ المهمة خلف خطوط العدو تحدد خطتها وتضبط أجهزة التوجيه على الأرض تم تنطلق فى مجموعة واحدة وتسير فى اتجاه واحد لمدة عشر دقائق ثم تنفصل المجموعة فى اتجاهين مختلفين تماما , فى كل اتجاه طائرتين , تنفذ كل خلية هدفها المحدد لها مسبقا وتعود الى نقطة محددة يلتقى فيها كل السرب على أن تعود الطائرات كلها الى القاعدة فى نفس التشكيل التى خرجت به . وتحسبا للظروف وسقوط الطائرة خلال المهام الصعبة خارج حدود الوطن بفعل الدفاع الجوى المعادى أو لأى سبب آخر فقد وزع على كل فرد فى أفراد المجموعة ملابس عادية بسيطة لابد من ارتداؤها تحت ملابس الطيران , فى هذه الملابس تحقيق شخصية مختلف وتليفون موجه مرتبط بالقمر الصناعى ومبلغ من المال يساعده فى حالة الطوارىء , كل المطلوب من الطيار فى حالة الطوارىء أن يهبط بالمظلة سالما ويتخلص من ملابس الطيران ويتصل بالقاعدة التى تحدد له أقرب الطرق للخروج من المنطقة التى سقط فيها ليتلحم بالناس ويذوب فى الزحام حتى يصل الى أقرب قنصلية ومنها تتم عملية اعادته سالما للوطن.

التدريب الأمريكى لايترك شيئا للظروف وحياة الفرد وسلامته يتم التفكير فيها قبل التخطيط لتنفيذ الأهداف فالفرد أهم من المعدة , وهذا مايجعل هذا التدريب مكلف لاتستطيع الدول النامية التى ترسل بعثاتها العسكرية الى الولايات المتحدة من تنفيذه بامكانياتها العملية والاقتصادية المتواضعة,ولذلك ترسل هذه الدول خلاصة عقلياتها العسكرية لتلقى هذا التدريب الراقى والمكلف.

********

عاد مغاورى الى أرض الوطن بعد غياب سته شهور قضاها فى قاعد ميرامار الأمريكية واقنع الشعراوى والبارودى بجدوى الفكرة وضرورة تطبيقها للتخلص من الحاكم الجبار المتسلط على الرقاب والعباد والذى أفقر وهمش جموع الشعب, فهو يرى أن هذا واجب وطنى عليهم أن يقوموا به , فالحاكم أحكم قبضته على الأمن ولايستطيع أحد من الاقتراب منه , والقوى المؤثرة فى المجتمع قد انصهرت وذابت اما تحت قبضة الحاجة وسوء الأوضاع الاقتصادية أو تحت قبضة البوليس, ومثقفى الوطن يطالبون الجماهير بالعصيان المدنى والناس منهكة ومنهمكة فى دائرة مفرغة من الكفاح فى سبيل لقمة العيش, والحل لن يأتى بمكرمة من الحاكم الذى استغل كل صلاحياته فى اتجاه معاكس لمصالح الشعب, لابد من التضحية لكسر حاجز الملل والخوف والتسلط على الناس فنحن طليعة هذا الشعب عندما يعجز مثقفوه لابد لنا من الوقوف برجولة فنحن لسنا عاجزين عن تصحيح المسار.. هكذا قال لهم مغاورى بصوت حاسم.

اتفق الثلاثة على تنفيذ الخطة وهى موزعة كالتالى: يقوم البارودى بتحديد الأهداف بدقة وادخالها الى جهاز التوجيه بطائرتى المغاورى والشعراوى وفى يوم مناورة "السماء المفتوحة" ينفصلا عن باقى طائرات المناورة وينطلق المغاورى لقصف قصر الحاكم الرئيسى فى العاصمة وينطلق الشعراوى لقصف قصر الحاكم البديل تحسبا للظروف وحتى يتأكدوا من تدمير مقرات اقامة الطاغية , واتفقا على أن يوجه كل منهم الى قصر الحاكم ستة صواريخ "هيل فاير" المدمرة بالاضافة الى صاروخين من فئة القنابل العنقودية شديدة التدمير وهى كل حمولة الطائرة, وبعد ذلك يهبطون بالمظلة فى منطقة ليست بعيدة عن العمران ويتخلصوا من ملابسهم العسكرية ويظهروا بملابسهم المدنية وينصهرو مع الجموع وأن يعبرا الحدود الى دولة ملاصقة بجوزات سفر مزيفة بمساعدة جهاز التوجيه المحمول وهو عبارة عن خريطة اليكترونية عهدة لكل منهم فى حجم التليفون المحمول , ويستقرا هناك فى عمل بسيط الى أن تهدأ الأمور نسبيا ومن هناك يمكنهم التوجه الى أوروبا أو الولايات المتحدة .

وكان المطلوب منهم فى هذه الفترة وقبل بداية مناورات السماء المفتوحة هو تحضير جوزات السفر المزورة وهى مهمة ليست مستحيلة فى ظل بيروقراطية النظام الادارى . اتفق الثلاثة على الكلام وتعاهدوا على التنفيذ .. وبدأت عقارب الزمن تقترب من يوم التنفيذ والذى سيغير خريطة الوطن المنكوب.


انقلاب - الجزء الأول
انقلاب – الجزء الثانى
انقلاب - الجزء الثالث
انقلاب - الجزء الرابع
انقلاب - الجزء الخامس
انقلاب - الجزء السادس
انقلاب - الجزء السابع
انقلاب- الجزء الثامن
انقلاب - الجزء التاسع
انقلاب - الجزء العاشر
انقلاب - الجزء الحادى عشر
انقلاب - الجزء الثانى عشر
انقلاب - الجزء الثالث عشر


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية