مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها
............................................................................................................................................................

 
 

الفريق سعد الشاذلى أبو العسكرية الحديثة
...............................................................

 


الفريق سعد الدين الشاذلى العقل المدبر للهجوم المصرى وتدمير خط بارليف المنيع, عقلية عسكرية جبارة لماذا لانستفيد من عقليات مصرية كالشاذلى فى محاربة الفشل المصرى الداخلى فى كل القطاعات؟ هل مصر عقمت عن الانجاب؟!!
 

 

 بقلم : غريب المنسى
 .......................

 قال عنه أعدائه أنه ديان مصر - اشارة الى موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى الذى احتل سيناء والجولان والضفة الغربيه لنهر الأردن فى ستة ايام فقط فى يونيو 67 - واعترف به القادة الاسرائليين فى مذكراتهم بأنه قائد مصرى كفء وقادرعلى رسم وتنفيذ خطط عسكريه بالمستوى العالمى المتعارف عليه فى الاكاديميات العسكريه .. القادة اليهود درسوا فى الولايات المتحدة فقط .. أما الفريق الشاذلى قد درس فى الولايات المتحدة وروسيا وهذا ما جعله من ضمن القادة القلائل الذين دمجوا بين المعسكرين الشرقى والغربى فى الدراسات العسكريه.

البعض يراه محظوظا والبعض الآخر يراه مظلوما ولكنه يرى نفسه كأى انسان مؤمن بأن كل شى بقدر وأن ما يصيبنا فى الحياة من خير أو شرانما لسبب من الله سبحانه وتعالى - مؤمن بأنه لو اجتمع أهل الارض على ان يضروك بشىء لن يضروك الا بشىء قد قدره الله لك - وهذا يدل على عمق الشخصيه وثقتها فى الله وفى نفسها .

يقولون عنه أنه من الضباط المحظوظين .. لأن اخوات زوجته كانوا أصدقاء لعبد الناصر ..وهذا ما جعله يركب الخط السريع فى الترقيات والقيادة ..... وقد يكون ذلك صحيحا ولكن لو لم يكن الفريق الشاذلى كفء لما نفعه أن يكون هو نفسه شقيق لعبد الناصر شخصيا ففى عالم العسكريه لامجال للمجاملات.. فهو ان لم يكن متمكن علميا لما استمر الى يومنا هذا ملء السمع والبصر .

ويقولون عنه أيضا أن بينه وبين أرييل شارون تار بايت يرجع الى حرب يونيو 67 عندما صدرت الاوامر للجيش المصرى بالانسحاب وكان انسحاب همجى ... فقدت مصر الكثير فى هذا الانسحاب ولكن الفريق الشاذلى وقد كان عقيدا حينذاك ..استطاع أن ينسحب بلواء كامل الى الضفة الغربيه للقناة بدون خسائر... وكانت القيادة الاسرائيليه قد ارسلت اريل شارون على راس لواء مظلى لابادة لواء الشاذلى  ... ولكن شارون فشل فى المهمة ..وكان الفرق بين وصول شارون ورحيل الشاذلى مجرد ساعات فى ظروف صعبه للغايه من الناحيه المعنويه والامكانيات الامداديه... وقد أراد الشاذلى أن يرد الدين بابادة شارون فى الثغرة فى معركة 73 ولكن الرئيس السادات رفض لاسباب سياسيه !!  وبذلك يمكننا القول أن شارون قد كتبت له حياة جديده على يد الرئيس السادات.

ويقولون عنه أنه كان أكفاء القادة المصريين لتولى وزارة الد فاع قبل حرب 73 .. ولكن الرئيس  السادات أعطى المنصب للفريق أحمد اسماعيل على الذى طرده عبد الناصر من الخدمه فى معركة الاستنزاف سنة 70 ... ليضرب عصفورين بحجر واحد أولا  ليعيد لاسماعيل كرامته المفقوده .. وقد كان قائدا محنك ..وفى نفس الوقت لايعطى للشاذلى كل الصلاحيات المطلوبه خوفا من استعداد الشاذلى العسكرى الذى قد لايتلائم مع نظرته الاستراتيجيه للمعركه ... فقد ظهر لنا جليا الأن أن الرئيس السادات كان له هدف محدد من المعركه أخفاه عن قادته وحتى عن شريكه الأساسى الرئيس السورى حافظ الاسد - رحمه الله  - وكان هذا الهدف ليس القضاء على اسرائيل ولكن لتحريك الجمود المحيط بالمشكله ولاعادة الروح المعنويه للمصريين وفى نفس الوقت التفاوض مع اليهود والوصول الى سلام عادل.

لو أن السادات كان قد أعلن عن نيته للقادة كانت الأموراختلفت كثيرا وخصوصا بالنسبه للفريق الشاذلى الذى رتب وأعد للمعركه على أساس استعادة سيناء والجولان بالكامل.... وهنا يأتى االصدام  بين السياسى والعسكرى فكل منهما له أهداف ولكن كانت غلطة الرئيس السادات - السياسى - أنه لم يتفق مع الشاذلى - العسكرى - على الهدف من المعركه وبوضوح حتى لايحدث ما حدث من تشويش واتهامات وحقد واهانات بين الرجلين .

يقول عنه السادات أن الفريق الشاذلى عاد منهارا من منطقة الثغرة وأنه فقد قدرته على القيادة .. ويقول عنه أعدائه القادة اليهود .. ديفيد اليعازر وموشى ديان فى مذكراتهم .. أن الشاذلى ليس بهذه الشخصيه الهشه التى وصفه بها السادات لأنها تتنافى مع أبجديات شخصية الشاذلى التى هى اكبر من الحياة نفسها .. والثابت ان الرئيس السادات أراد أن يتخلص من الشاذلى حتى لايعارضه فى طريقة ادارة مرحلة ما بعد المعركه .. فكما اتفقنا سابقا ... لقد كان للرجلين هدفين مختلفين تماما.

 ولكن لماذا أراد السادات أن يتخلص منه بهذه الطريقه المهينه البشعه؟

السبب ليس فى السادات  فحسب ولكن السبب يعود للثقافه العربيه والعجز فى التعبير الذى تربى عليه السادات ومن قبله عبد الناصر ومن بعدهم مبارك .... وهو الديكتاتوريه فى اتخاذ القرار وابعاد المعارضين ليس بطريقة متحضرة ولكن بفضيحه قد تقضى على مستقبلهم السياسى والاجتماعى معا.. نحن العرب ليس لدينا بديهيات التعامل ... لوأردنا ان نحقق شىء منفرد وبتسيطرعلينا أن نكيل الاتهامات لمن يقف فى طريقنا .... ونحط من شأنه ..وهذا بالفعل ما حدث بين السادات والشاذلى ... لو أن الرئيس السادات أعلن على الملاء الأسباب الحقيقيه للاختلاف لوفر علينا جميعا البحث والتنقيب ولأراح الجميع ...بما فيهم الشاذلى شخصيا ....ولكنه عجز اجتماعى ليس فى السادات ...ولكن فى العرب عموما .

والأن وبعد أن مات السادات وقد كان رجلا عظيما من نواحى أخرى نرى الصورة بوضوح وهو أنه لم يكن هناك تقصير عسكرى من الشاذلى ...ولكنه هو الاختلاف الابدى بين العسكرى والسياسى فكل منهم مختلف فى التفكير والهدف قد يرى السياسى الصورة مختلفه تماماعما يراها العسكرى ...ومن هنا ياتى دور النقاش المتحضر .  

ولقد اعترف هنرى كيسنجر بذلك عندما ذكر قصة بكاء الفريق الجمسى فى أسوان عندما علم بقرار السادات  بسحب عدة فرق مصريه من سيناء ... وأغلب الظن أن الجمسى ومن قبله الشاذلى لو كانوا يعلمون بما كان يجول فى دماغ السادات السياسى وكيف أنه كان يخطط لاعادة سيناء سياسيا وليس عسكريا حفظا لحياة الشباب من البلدين لاختلفت الصورة ولاكنا سمعنا عن بكاء الجمسى ولا انفجار الشاذلى ...... ولكنه العجز العربى فى التعبير حتى الى أقرب المقربين هو الذى فجر هذه القصة الدراميه.

 الأمر يختلف كثيرا فى اسرائيل فالاهداف معلنه .. والتناسق بين السياسيين !! والعسكريين هرمونى ... والقانون يحمى الجميع

بقيت لى ملاحظة مهمة جدا وهى تخص العسكرية العربية عموما لقد كان عبور القناة خطة عسكرية خارقة جديرة بالتلميع .. فبرنارد مونتوجمورى وأروين روميل بنوا سمعة عسكرية تاريخية عن معارك فى أرض مفتوحة تعتمد على التكيتيك أو بمعنى أدق معارك فى ظروف عادية .. ولكن العبور كان أصعب وأعقد كثيرا من معارك روميل ومونتوجمرى .. ومع ذلك لقصور فينا نحن الاعلاميين لم نعطى خطة العبور ومصمميها ومنفذيها حقهم الاعلامى المستحق..  لو كان الشاذلى انجليزى أو أمريكى أو المانى لكان نال حقه وذكر فى موسوعة التاريخ العسكرية.

ستظل خطة عبور قناة السويس محل دراسة للعسكريين لقرون قادمة.
 

المحرر:

بكل حب وتقدير نكتب عن الفريق الشاذلى لعدة أسباب منها أنه هو فعلا الذى تولى مسؤلية بناء معنويات الجندى المصرى والتى كانت مهتزة وخصوصا بعد هزيمة 67 وأيضا لأنه الرجل التى لم تفته فائته وبالذات فى الأمور الصغيرة التى ساعدت على تكوين الصورة الكبرى فى العبور العظيم ونحن هنا لاننكر دور قادة عظام آخرين شاركواالشاذلى والرئيس السادات فى تحقيق هذا النصر المبين. ولذلك وجب التنويه.

-----------

ما حصل في العراق قابل للانتقال الى دول عربية أخرى
الحرب الأمريكية القادمة ضد إيران شكلها وتداعياتها
جرائم الحرب أكثر ثبوتا علي بوش
رسالة من رقيب
لائحة كاملة بأسماء قادة الحرب
قوات الجيش المصري
تكريم الفريق الشاذلى
اكتوبر .. والفضل ما شهدت به الأعداء
فيلم عن حرب أكتوبر
كتاب حرب أكتوبر للشاذلى
الفريق سعد الشاذلى أبو العسكرية الحديثة
لقاء وحوار مع الفريق سعد الدين الشاذلى
سعد الشاذلى حدوته مصريه
نص خطاب الشاذلى الذي وجهه الى النائب العام
حكمتك يا رب
أبنةالفريق سعد الدين الشاذلى : «مبارك» زوّر التاريخ
الشاذلى شاهد على عصرنا

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية