مشروع الـ ١٣٠٠ مليون نخلة في سيناء .. أفلح إن صدق
...............................................................
|
نخل سيناء من الأصناف ذات القيمة العالية والتى تصلح للتصدير، خاصة أصناف البلح البرحى الذى يصل سعر الكيلو محلياً من ١٦ إلى ٢٠ جنيهاً |
بقلم الباحث / نبيل عواد المزيني
................................
يبدو ان وزير الزراعة قد تنبهة اخيرا للخطر المحدق بنخيل سيناء بعد نشر مقالنا المعنون " النخيل السيناوي في خطر " حيث وافق أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى على زراعة ١٣٠٠ مليون نخلة من الأصناف ذات القيمة العالية والتى تصلح للتصدير، خاصة أصناف البلح البرحى الذى يصل سعر الكيلو محلياً من ١٦ إلى ٢٠ جنيهاً. وذلك ضمن خطة للنهوض بزراعة نخيل البلح فى شمال سيناء ، ويقول الخبراء ان هذا النوع من النخيل يعطي مردودا عليا حيث يتراوح إنتاج النخلة الواحدة بين ٢٠٠ و ٢٥٠ كيلو جراماًَ محققاً ربح قيمته ٢٥٠٠ جنيه فى العام وخاصة مع الاقبال المتزايد على البلح السيناوي فى الأسواق العالمية خاصة الآسيوية والأوروبية.
وهذا شئ جميل ولا نملك إلا أن نقول "أفلح ان صدق" فقد تم الموفقة علي مشروع تعمير سيناء منذ تحريرها قبل ٢٨ عام ، ولاكن مشروع التعمير لم يتم وجاء علي لسان النائب الشهابي في اجتماع لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى عن عملية التنمية في سيناء قولة " لم يتم تعمير حتى ٥ %منها، ولو حدث ذلك فسأضرب لهم تعظيم سلام " وكان كلامة في معرض الرد علي النائب السمادوني الذي ذكر أنه تم تعمير ٢٥% من سيناء .
ومن المنتظر ان يتم عملية إحلال وتجديد النخيل ردىء الجودة فى سيناء بأنواع جديدة عالية الثمن طبقا لهذة الخطة فقد صرح رئيس الاتحاد العام لمصدرى الحاصلات البستانية المهندس مدحت المليجى والمشرف على تنفيذ المشروع ، انه تقرر من اليوم البدء فى توزيع ١٠٠ فسيلة نخل على المزارعين بسعر يقل ٢٠% عن الأسعار المتداولة مع السماح بتقسيط الأسعار على أقساط ميسرة، كما سيتم عمل دورات تدريبية لتحسين زراعة النخيل فى مصر، بالأضافة الي ان المشروع يحتوي علي برنامج إرشادى للقضاء على سوسة النخيل والاكتشاف المبكر لها ومقاومتها وذلك عن طريق استخدام المقاومة الحيوية "الفرومونات"
ومن الجدير بالذكر ان المزارعين يعتقدون ان اسرائيل هي السبب في امراض النخيل السيناوي وهي وراء سوسة النخيل و يدللون على ذلك بقولهم «أشمعنا المدن الساحلية والقريبة من إسرائيل هى اللى اتصابت فى الأول بالمرض ده» ، وقد عبر الشاعر عبد الرحمن ألأبنودي عن ذلك قائلا ان إسرائيل هى التى دمرت زراعتهم وسربت لهم «إيدز النخيل» الذى ينخر فى نخلهم وأشجارهم فتصبح هيكلا عظميا مريضا، وبدلا من أن يملأها الخير يملأها السوس ، وقال الأبنودي عن النخلة التي هي طول عمرها رمز للتاريخ وللعظمة أنها قد أصيبت فى مقتل ،واستطرد الابنودي قائلا "وكل هذه البلاوى تدل على أن إسرائيل لم تتوقف عن حربها ضدنا بدليل الحرب الشرسة التى تخوضها فى منابع النيل لتحاصرنا وتشاركنا فى شوية الميه اللى حيلتنا" .
نبيل عواد المزيني
باحث وكاتب مصري
الولايات المتحدة الامريكية
www.elmozainy.com
....................................
النخيل السيناوي في خطر