النخيل السيناوي في خطر ...............................................................   النخيل السيناوي في خطر   بقلم الباحث: نبيل عواد المزيني .................................... يعتبر سعف النخيل السيناوي من أهم ثروات سيناء الطبيعية ،حيث يصدر بالعملة الصعبة إلي إسرائيل وأمريكا وكندا وهولندا وبلجيكا وإنجلترا ، وترجع أهمية سعف النخيل السيناوي إلي أنة يرمز للبركة والقداسة عند اليهود في مختلف انحاء العالم وتتبرك وتتزين بة منازلهم ومعابدهم في المناسبات والأعياد الدينية، أعتقادا منهم أن سيناء هي أرض الميعاد المباركة التي وعدهم بها الرب. وعلي الرغم من سماح مصر بتصدير سعف النخيل السيناوي إلي إسرائيل لسنوات عديدة مما أثر سلبا علي ثروة سيناء من النخيل , إلا أن هذا العام قررت السلطات المحلية بسيناء منع تصديرة لأن قطعة وتقليمة قد أصاب ثروة النخيل بالضرر والتي تقدر بحوالي ٣٦٥ ألف نخلة . فقد صرح أستاذ ألأراضي الزراعية في جامعة قناة السويس د/ سيد عطا بأن نخيل سيناء بات مهدد بسبب إقبال إسرائيل على استيراد سعف النخيل السيناوي ، حيث ان عمليات التقليم الجائر تؤثر على عملية التمثيل الضوئي للنخيل مما يؤدي إلي نقص انتاج التمر ، بينما التقليم الصحيح هو قطع السعف الأصفر والجاف والمصاب والسعف الزائد عن حاجة النخلة وإزالة الأشواك والرواكب والليف ، كما يجب ان يتم التقليم عقب جمع الثمار مباشرة في فصل الخريف وفي أوائل فصل الربيع أثناء عملية التلقيح , وليس حسب ألاعياد الدينية اليهودية . ورغم ان جودة وإنتاجية نخيل سيوة والواحات أعلى أضعافا من إنتاجية نخيل سيناء كما صرح د. عطا إلا أن اليهود يفضلون سعف النخيل السيناوي لأن له قدسية ومكانة خاصة في نفوسهم حيث جاء من سيناء أرض الميعاد والتي ظهرت بها الديانة اليهودية حسب أعتقادهم ، كما أن السعف ليس الشيء الوحيد من منتجات النخيل السيناوي الذي يتبرك بة اليهود ويتم تصديره، بل هناك الجمار وهو قلب النخلة حيث يقوم اليهود بتوزيعه في الأعياد على المصلين داخل معابدهم للتبرك بأكله ويتميز بطعمه الحلو السكري . وقد حذر أحد أبناء سيناء والذي يعمل بتصديرالسعف المزارعين في سيناء من قطع قلب النخل «الجمار» لما قد يسببه من توقف إنتاج النخلة وإصابتها بالعقم ، كما صرح بأنة قد تم تصدير أكثر من ٣٦٥ ألف سعفة للولايات المتحدة الأميركية وقرابة ٤٥٠ ألف سعفة إلى إسرائيل العام الماضي ، وأضاف ان السلطات المحلية في سيناء اتخذت قرارات سابقة بوقف تصدير سعف نخيل سيناء لإسرائيل إلا أنه سرعان ما يتم التراجع عن هذا القرار وتعود عمليات التصدير. ومن المفارقات العجيبة أن اسرائيل تبرر إصرارها على استيراد سعف نخيل سيناء بأن السعف الذي تم استيراده في العام الماضي من منطقة الدلتا بمصر مصاب بأمراض خطيرة ، رغم أن الشاعر عبد الرحمن ألأبنودي قد نقل عن الفلاحين قولهم ان إسرائيل هى التى دمرت زراعتهم وسربت لها «إيدز النخيل» الذى ينخر فى نخلهم وأشجارهم فتصبح هيكلا عظميا مريضا، وبدلا من أن يملأها الخير يملأها السوس ، وقال الأبنودي عن النخلة التي هي طول عمرها رمز للتاريخ وللعظمة أنها قد أصيبت فى مقتل . ومن الجدير بالذكر ان العراق كان بها أكثر من ٣٠ مليون شجرة نخيل قبل الحرب بقي منها الان ١٣ مليون نخلة فقط ، فيما كان يوجد في مدينة البصرة وحدها أكثر من ٩ ملايين نخلة، ولكن العدد انخفض حاليا إلى ٢.٧ مليون نخلة، وكان النخل يعد أحد المصادر الأساسية في دعم الاقتصاد العراقي، حيث إنه يوجد في هذا البلد أكثر من ٦٢٤ نوعا من النخيل. وكانت السعودية قد اتهمت إسرائيل في أكتوبر الماضي بسرقة تمور السعودية بتسجيل علامات الإنتاج والتصنيع عليها ونسبتها إلي إسرائيل , وأكد نائب مدير فرع وزارة الزراعة في منطقة المدينة المنورة المهندس إبراهيم الحجيلي وجود مخاطبات بين وزارات الزراعة والتجارة والخارجية بخصوص قضية سرقة اسرائيل لمنتجات تمور سعودية , وأضاف إنّ المساعي تبذل لوقف تلك السرقات والمتمثلة في تسجيل علامات الإنتاج والتصنيع عليها ونسبها إلى إسرائيل. والسؤال الآن هو .. ماذا يريد غير العرب من عمة العرب ( النخلة ) !! ..................... مشروع الـ ١٣٠٠ مليون نخلة في سيناء .. أفلح إن صدق 06/11/2014 مصرنا ©
	.....................................................................................