مجلة وجهات نظر ومحاذير الترجمة المبتسرة ...............................................................    ايمانويل ولارشتين       كتب الاستاذ مسعد غنيم مقالتين فى مصرنا عن : الصراع العربي الإسرائيلي في ضوء نهج "النظم العالمية" مستعينا بوجهة نظر عالم الجغرافيا السياسية الأمريكى "ايمانويل ولارشتين" وقد اكتشفنا أن مجلة وجهة نظر المصرية قد ترجمة نفس مقالات "ايمانويل ولارشتين" بطريقة مبتسرة أخرجت المقالات عن المعنى والهدف المقصود منها تماما, وقد أرسل الاستاذ مسعد غنيم الرسالة التالية لرئيس تحرير وجهة نظر ليلفت نظره الى هذا الخطأ الجسيم والذى قد يوثر على المتلقى النهائى وهو القارىء الذى يعتمد على الترجمة الأمينة. ونحن هنا فى مصرنا نضع مقالات السيد ايمانويل كاملة تحت تصرف القراء ومباشرة من خلال موقعه على الشبكة. وهذا هو نص الايميل لرئيس تحرير وجهات نظر ............................................................ السيد المحترم رئيس تحرير مجلة وجهات نظر تحية طيبة وبعد، قد يكون مفيدا أن أبدأ بتقديم نفسي كقارئ لـ" الكتب وجهات نظر" منذ صدور أول عدد، وحتى آخر عدد بين يدي الآن وهو عدد أكتوبر 2009، ولقد هممت أكثر من مرة أن أكتب لكم معبرا عن شكري وامتناني لهذه النافذة الواعية على آخر منتجات الفكر الإنساني من كتب ومقالات. كنت أتمنى أن تكون أول رسائلي لكم من باب الشكر والمديح اللذان تستحقونهما بكل جدارة، ولكن يبدو أن دافع القدح دائما أقوى من حافز المدح، فلم ينجح الثاني في تحريكي إلى درجة الكتابة إليكم خشية الوقوع في شبهة التزلف والنفاق، علاوة على أن القدح هو من طبيعيتي، حيث أن مقالا بالعدد الأخير (أكتوبر 2009) قد استثارني فيه أمر إلى الحد الحرج الذي لا أستطيع بعده السكوت. المقال للأستاذ العزيز مازن النجار وهو عن "إمانويل ولارشتين: أفول العصر الأمريكي"، ومن باب تحصيل الحاصل أن أؤكد استمتاعي بكتابات الأستاذ مازن. إلا أن المقال الأخير وهو ترجمة لمقال "ولارشتين" نشر في أول سبتمبر 2009، بعنوان " العاصفة النارية القادمة "The Firestorm Ahead في موقع Agency Global، ولما كنت قد قرأت هذا المقال من قبل، بل وكتبت عنه ملخصا في إحدى الجرائد الألكترونية في 18 سبتمبر 2009، فقد وجدت أن هناك تغييبا واضحا لأهم نقطة في المقال الأصلي تكاد تكون نقطته المركزية!، النقطة المركزية هي تأكيد ولارشتين بنص مقاله: " ما لا تدركه الحكومة الإسرائيلية هو أن لا حماس ولا حزب الله يحتاجان لإسرائيل. إن إسرائيل هي التي في تحتاج إليهما، وتحتاجهما بشدة. إذا لم ترد إسرائيل أن تصبح ولاية صليبية ينتهي أمرها بالزوال، فإن فقط حماس وحزب الله هما القادران على ضمان بقاء إسرائيل. فقط عندما تصبح إسرائيل قادرة على الاتفاق معهما، باعتبارهما المتحدثان الرسميان الأكثر تجذرا عن الفلسطينيين والقومية العربية، تصبح إسرائيل قادرة على البقاء في سلام." والنقطة المركزية هنا تشتمل على نقطتين فرعيتين، الأولى والأهم هي تنبؤ ولارشتين بزوال دولة إسرائيل في حال عدم تفهمها لمحركات التاريخ بالمنطقة، والثانية هي اقتناع ولارشتين بأهمية دور كل من حماس وحزب الله في معادلة القوى في المنطقة. وقد فوجئت بغياب تام لتلك الفقرة وعدم الإشارة حتى إلى أي من محتوياتها في ملخص الأستاذ مازن لمقال ولارشتين!، هذا مع العلم أن تلك الفقرة كانت هي الجزء المقتطع في أعلى المقال باعتباره جوهر فكرتة!! ولما كان تقديري لذكاء الأستاذ مازن يمنعني من الاعتقاد بأن الأمر لايعدو عن كونه سهوا أو خطأ غير مقصود، فلايبقى أمامي، احتراما لعقلي بعد احترام الأستاذ مازن، إلا استنتاج أن الحذف المتعمد في أقصى تقدير، أو "الانتقاء المخل" في أقل تقدير، هو أمر مقصود لذاته، ولكن الذي لم أستطع أن أستنتجه هو السبب المباشر لهذا "الانتقاء المخل"، هل هو موقف مبدئي أو توجه أيديولوجي ضد ما تمثله حماس وحزب الله؟ أم هو قسوة ووضوح ولارشتين في التنبؤ لإسرائيل بأنها ستكون " آخر ولاية صليبية"، لم يرد الأستاذ مازن، لسبب ما، أن ينقلها في ملخصه، وأراد تغييبها عن القارئ العربي وقارئ مجلتنا؟؟! أظن أنه يحق لي بعد ثقة دامت أكثر من عشر سنوات في مجلتنا " الكتب وجهات نظر"، أن أتساءل عن، ولا أقول أشكك في مدى أمانة النقل والعرض والترجمة لما أقرأه بثقة مطلقة على صفحات مجلتنا.. أتمنى أن تجد رسالتي هذه بعض من اهتمامكم، وإني لأثق أنكم تقدرون وتثمنون ثقة القارئ بكم، وتقبلوا خالص تقديري واحترامي. مسعد غنيم مدير تحرير "مصرنا"، جريدة إلكترونية عميد مهندس متقاعد من مقاتلي أكتوبر "الذي كان"! 06/11/2014 مصرنا ©
	.....................................................................................