| | | | الصراع العربي الإسرائيلي في ضوء نهج "النظم العالمية" ...............................................................
بقلم : مسعد غنيم .....................
وصل الصراع العربي الإسرائيلي إلى شكل يبدو مائعا وعصيا على فهم أمثالنا من العامة، وذلك بطبيعة الزمن وكنتاج لتفاعلات كل القوى المؤثرة في صياغة وتشكيل المشهد العالمي "العولمي" بنهاية العقد الأول من الألفية الثالثة. والمشاهد أن الدور المصري قد توارى كثيرا منذ اتفاقية السلام (المزعوم)، في مفارقة تاريخية حيث تم هذا الانسحاب بعد أول انتصار حققه العرب في ذلك الصراع في حرب أكتوبر 1973!!. ومع بدء عصر الوعود الوردية والخداع السياسي والصور التذكارية بين أعداء الأمس، تبدلت صفة "القضية" لتصبح مجرد "مشكلة"، واُخُتزِلًت صفة "العربي" عن الصراع بعد انسحاب مصر ليروج كل من الإعلام المصري والإسرائيلي إلى صفة "الفلسطيني" فقط. كما اُخُتزِلً تعبير "الدولة الفلسطينية" مقابل "دولة إسرائيل" إلى مجرد "الفلسطينيين"، أو "الأراضي" أو "أراضي السلطة"، واختزل مطلب "تحرير الأرض المحتلة" إلى استجداء مجرد "وقف الاستيطان". كل هذا تجهيل وتمييع واضح فيما يعرف بحرب المصطلحات. وفي كل تلك التحولات كانت التغيير والتهويد على الأرض هو الذي يفسر ويؤكد تلك المسميات. تغيير جغرافي وديموغرافي يتعامل مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي (المعقد) في تناغم واضح ونحو أهداف محددة سلفا، وهي ليست أهدافا عربية أو فلسطينية في كل الأحوال لأنها تتجه لتصفية القضية، لا لحلها. كما أصبح الواقع الفلسطيني الداخلي الممزق فزورة مستعصية على الفهم، فما بالك بالحل؟!، وإن كانت غير مستعصية على أمثالنا من العوام من حيث تمييز المستفيد أو المجرم الجاني، يكفينا فقط الحس المشترك أو البديهة والفطرة الإنسانية. ولعل أوضح مثال على ذلك الفهم الفطري هو النضال اليومي للشعب الفلسطيني الذي يستمر في المقاومة بكل أشكالها، بذكاء وإصرار يستحق الاحترام. أمهات وأطفال وشيوخ، قبل الشباب والرجال، ...بعيدا عن كل من "السلطة" و"الإمارة" و"العروبة"!، يزحفون نحو المسجد الأقصى بعشرات الآلاف يحيون العشر الآواخر من رمضان، لاتغيب عن عيونهم قبة الصخرة، قبة عبد الملك بن مروان الأموي العربي.
ومن البديهي ايضا أن هذا الفهم الفطري لايكفي لإدارة مثل هذا الصراع عميق الجذور وبعيد المدى وهو صراع حضاري بالدرجة الأولى وبامتياز. وذلك يسري على القاعدة الشعبية التي تمارس المقاومة من أسفل، كما يسري على النخبة من السياسيين والمثقفين. إن الشعوب المقهورة والمغتصبة أرضها وإنسانيتها تحتاج لمن يوضح لها الرؤية حتى توجه طاقاتها للمقاومة في الاتجاه الصحيح وبالقدر المناسب في بعدى الزمان والمكان. ولكن قليل هم المخلصون الذين يفهمون على مستوى النخبة المثقفة والمتخصصة ويستطيعون توصيل هذا الفهم لنا. وكثير هم المزروعون والمهرجون المحسوبون على تلك النخبة، وهم المستفيدون على حساب القضية، حيث أنهم قادرون دائما وببراعة على تطويع العلم والمعرفة، خارج نطاق إلزامهما الأخلاقي أصلا، لتزييف وعينا بحقيقة القضية، ودعم أولئك الذين يقومون بتصفيتها على الأرض، سواء كان ذلك هو "الآخر" المغتصب والمهيمن بقوته، أو كان "الآخر" المحلي المنتشي بشهوة السلطة أو المنتفخ بحب المال. وبالتالي ففي الغالب أن ما يصل إلينا عبر ضبابية الإعلام المرئي والمنشور لايزيد أمثالي من الناس العاديين إلا مزيد من سوء الفهم بل والغباء أيضا!.
في مثل هذه الأجواء الضبابية المفروضة علينا بكل أنواع ومستويات القوة في عصر المعرفة والتكنولوجيا، يظل العلم والمعرفة هما السبيل الوحيد أمامنا لمزيد من الفهم، وبالتالي مزيد من القدرة على التأثير على مستوى القاعدة الشعبية، حتى ولو لمجرد تقوية الوعي الصحيح بحركة التاريخ. وعي يؤكد للصامدين على أرض فلسطين جدوى قضيتهم، ويدعم الإيمان بالأمل في الحصول على حقوقهم الإنسانية كاملة. وعي يؤكد لنا، نحن المتفرجون العاجزون عبر أسوار غزة، أوعبر نهر الأردن، أو عبر الصحاري والوديان العربية، أن لنا دور أكيد، وأننا يجب أن نقوم به، أضعفه هو الإيمان بـ"واقعية" وجدوى القضية، ورفض الانهزام والتخاذل بدعوى واقعية الهيمنة المفروضة علينا، أو تحت إغراء الوعود الكاذبة وأضواء عدسات التزييف التاريخي.
من أهم طرق فهم وتفسير أي نشاط فيزيائي بصفة عامة، وإنساني بصفة خاصة، هي تحليل العوامل الفاعلة، واستخلاص المفاهيم والقوانين العامة التي تحكم مثل تلك الأنشطة، ومنها بالطبع حركة التاريخ الإنساني التي تعيش القضية الفلسطينية أحد فصوله الزمنية. في هذا المقام الذي نسعى فيه لفهم أبعاد القضية الفلسطينية في ضوء العلم والمعرفة، لايمكن أن نتقدم في انطباعاتنا دون أن نأتي على ذكر ابن خلدون الذي "حاول أن يفلسف التاريخ الإسلامي إلى عهدة في محاولة فريدة حقا، لانجد لها مثيلا في تراثنا العربي الفكري على ضخامته" كما ذكر الفيلسوف المغربي المعاصر محمد عابد الجابري في مقدمة كتابه (278 صفحة) عن "فكر ابن خلدون: العصبية والدولة"، والذي يضيف في موقع آخر، أو يلخص بمعنى أصح: " لقد اتخذ ابن خلدون كما هو معروف- من العصبية المفتاح الذي حل به جميع المشاكل التي يطرحها سير أحداث التاريخ الإسلامي إلى عهده." ويذكر في موضع بنهاية كتابه ما يرتبط بموضوع مقالنا هنا: " إن أهمية مقدمة ابن خلدون بالنسبة إلى الفكر التاريخي والفلسفي المعاصر كامنة في كونها شهادة ثمينة تبرز العوامل الفاعلة في التجربة الحضارية في الإسلام، هذه العوامل التي يقوم عليها، ويجب أن يقوم عليها، كل فهم أو "تنظير" للتاريخ العربي." إذا كان ابن خلدون يمثل بداية علمية، أو شهادة تاريخية تبرز العوامل الفاعلة في التاريخ في مرحلة ما، فإن علم الجغرافيا السياسية يمثل التطور الطبيعي لمثل هذا الفكر العلمي. ويجدر بالذكر أن ابن خلدون كتب مقدمته بعد رؤيته انهيار الحضارة الإسلامية تحت وطأة جيوش التتار وسقوط بغداد لتيمورلنك الذي أرسل لابن خلدون يستدعيه من المغرب للقائه في الشام باعتباره فيلسوفا للأمة، ليعرف منه عن العرب وعن الإسلام. ونعرف من التاريخ أنه بعد ذلك وفي الموجة التالية من هجوم الشرق، المغول، أنهم أسلموا واستكملوا نشر الدين الإسلامي في الشرق والغرب أيضا (تركيا).
تطور علم الجغرافيا السياسية تطورا كبيرا بمعدل غير مسبوق في العقود الثلاث الماضية فقط (وهي بالمناسبة فترة حكم مبارك لمصر، ويحق لنا أن نتسائل بالمناسبة: إلى أي مدى تطور فكره كحاكم في هذا المقام!)، شأنه في ذلك شأن كل نواحي المعارف الإنسانية. وبالطبع فإن المحرك الأساسي لذلك التطور هو التقدم المذهل في التكنولوجيا والمعرفة الإنسانية. وكانت العولمة بشكلها الحديث هي الناتج الأكثر شمولا ووضوحا لذلك التغيير. في كتابهما: الجغرافيا السياسية ( أول طبعة 1985، وآخر طبعة 2007: Pearson, Prentice Hall)، قدم كل من كولين فلنت و بيتر تايلور مؤلفا الكتاب، منظور لعالم الجغرافيا السياسية المشهور ولارشتين (World Systems Analysis, 2004: Duke University Press) في تحليل وفهم نهج ونظم وآليات الجغرافيا السياسية، فيما عرف بمنظور "النظم العالمية World Systems". وربما يفيدنا هذا الكتاب المميز في تحقيق بعض ما نصبو إليه من فهم علمي للقضية الفلسطينية في مسار التاريخ.
نهج النظم العالمية World Systems في هذا المنظور فإن ولارشتين " لا يقبل فكرة التحولات الاجتماعية فيبلد أو مجتمع ما في معزل عن البلدان الأخرى. ويفترض وجود نظام عالمي راهن كوني النطاق. من هذا المنطلق الشمولي النظرة، تصبح بعض البلدان مجرد أجزاء أو عناصر في بنية أكبر وأكثر رحابة." وأكد على ما دعا إليه بعض المؤرخين من وجوب " نظرة شمولية بحيث تصبح الأحداث السياسية مجرد مكون واحد ضمن مكونات أخرى متعددة تتصل بحقيقة روح العصر والحياة اليومية لبسطاء الناس. ذلك أن السياسيين على مختلف ضروبهم وسياساتهم يجيئون ثم يروحون، ولا يبقى في نهاية الأمر إلا نمط الحياة اليومي للشعوب في تفاعلهم مع بيئاتهم من حولهم." وهو مايصفه ولارشتين بالمنظومة العالمية الجديدة New World System ويجب أن نفرق هنا بين هذا التعبير والتعبير الشائع : النظام العالمي الجديد New World order وهو تعبير سياسي يعبر عن هيمنة القوة الواحدة على العالم- أو يصفه بأنه "الاقتصاد الرأسمالي العالمي Capitalist World-Order" حيث أصبحت "المجتمعات باعتبارها دولا" مجرد أجزاء من كل واحد.
من هذا المدخل الأولي يمكننا أن نطمئن إلى فهمنا كناس عاديين، لحقيقة لقضية الفلسطينية، وهي أنها ليست مجرد "مشكلة" لا تخص إلا "إخواننا الفلسطينيون" مع "دولة إسرائيل"! كما يصورها لنا مثقفوا الهزيمة والتفكك والانعزالية. بل إنها مشكلة العالم كله أولا وأخيرا، وإذا كانت كذلك فهي مشكلة مجموع "المجتمعات" العربية من باب أولى، وبالتالي فهي مشكلة المشاكل للمجتمع المصري كذلك من باب اقرب، وهذا المدخل المختصر يؤكد فهم رجل / إمرأة الشارع العربي النابع من الفطرة والذي عبر عن نفسه جليا في الشارع أثناء محرقة غزة مع مطلع 2009، ذلك الفهم إذن لم يكن مجرد رد فعل عاطفي لرؤية المجزرة الإسرائيلية لأطفال ونساء غزة، وإن كان التعاطف مفهوما. كما أن هذا المدخل المنظومي لفهم العالم يؤكد خطأ موقف النظام المصري وأبواقه "الثقافية"، ولا أقول السياسية، ذلك الموقف المحسوب سياسيا بصيغة ما، معاكسا لموقف الشارع الفطري والعفوي بـ 180 درجة!.
النظم التاريخية في إطار نهج النظم العالمية، يقدم الكتاب أيضا ما عرفه بـنهج " النظم التاريخية Historical Systems". فحيث تمثل العلوم الاجتماعية بالمفهوم الحديث تتويجا لتراكم محاولات بلورة قوانين تصلح لمختلف الأزمان والأمكنة كما أشرنا سابقا لابن خلدون-، فإن النظم التاريخية هي "المجتمعات" لدى ولارشتين. وهي تتألف من عناصر متداخلة تكون الكل الموحد. وهي في نفس الوقت ذات أبعاد تاريخية من حيث أنها ولدت ثم نمت على مدى فترة زمنية ما، ثم تبلغ أخيرا نهاية دورتها. مع أن ولارشتين لايعترف إلا بمنظومة واحدة في عالمنا المعاصر، فقد كانت هناك نظم لاحصر لها فيما مضى من تاريخ. وللمنظومة التاريخية أبعاد نشر "باراكلاف" الطبعة الخامسة منها عام 1998 على هيئة أطلس زمني لتاريخ العالم، مسترشدا بمنهج ولارشتين عن المنظومات العالمية للإلمام بحس واضح بحركة التاريخ على المدى الطويل. ويقسم هذا الأطلس تاريخ العالم إلى سبعة أقسام وفق الترتيب الزمني كالآتي:
1. عالم الإنسان الأول 2. الحضارات الأولى 3. الحضارات الكلاسيكية في أوروبا وآسيا 4. العالم وتواريخ أقاليمه ما بين سنة 600 1500 م. (يقصد تحديدا الحضارة الإسلامية، ولنا الحق أن نشك في انحيازه العنصري للغرب كاتب المقال) 5. العالم وقت بزغ الغرب كقوة كبرى (1500 1800 م.) 6. عصر الهيمنة الأوروبية (القرن التاسع عشر 1800-..) 7. عصر الحضارة العالمية (القرن العشرون 1900 - ...)
إن أحد مزايا تبني نهج تحليل النظم العالمية هي أنه يمكننا من أن نكون أكثر وضوحا في نظريتنا حول التاريخ الإنساني، إلى هنا كان الكلام لمؤلفي الكتاب. وما يعنينا هنا أن هذا الأطلس المبني على هذا النهج يعطينا مقياسا تاريخيا واضحا لرؤية أوضح لاتجاه التاريخ، وهذا يمكننا أن نتصور عمق القضية الفلسطينية، فيما بعد فتح الخليفة عمر للقدس، إذا عرفنا أن قبة الصخرة بالقدس الشريف قد بناها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان أثناء فترة خلافته (685 705 ميلادية)، أي في القسم الرابع (4) من أطلس باراكلاف. تلك القبة التي هي في نظر د.هانز كونج (صاحب كتاب الإسلام: ماض وحاضر ومستقبل)، أصبحت فيما بعد مشهورة جدا، وذلك من حيث ذلك التعبير عن التوقير الشديد للقدس، وفي نفس الوقت من حيث الرمز الديني والسياسي. ورغم أننا بصدد قسم مابعد عصر الحضارة العالمية (7)، فإن قبة الصخرة مازال يعكس سطحها الذهبي وسط المسجد الأقصى توهج الشعور الوطني الفلسطيني والإسلامي عموما، كما يكشف السعار الصهيوني نحو هدمها!. تفاعل إنساني إجتماعي تاريخي نجح عصر الهيمنة الأوروبية (قسم 6) في القرن التاسع عشر في إشعال ناره بدءا بظهور الحركة الصهيونية، ثم وعد بلفور المشئوم بمطلع القرن التاسع عشر (1917) حيث بدأ عصر الحضارة العالمية (قسم 7) التي لم تزد النار إلا اشتعالا بزرع "دولة إسرائيل" في المنطقة غصبا للوطن الفلسطيني. وقد نعجب أشد العجب إذا ما علمنا أن المسلمون الفاتحون (الخليفة عمر بن الخطاب) هم الذين فتحوا أبواب القدس لليهود في تسامح مدهش ليدخلوها أول مرة (قسم 4) بعد حرمانهم من ذلك منذ سنة 153 ميلادية بقرار من الإمبراطورية البيزنطية المسيحية!، هذا القول والتحديد والتأكيد هو أيضا مما ورد بكتاب د.هانز كونج: الإسلام: ماض وحاضر ومستقبل. يمكننا هنا أن نرى أنه رغم المسار الخطي لمراحل التاريخ، إلا أنه قد تبدلت فيه مواقف "المجتمعات" من وجهة نظر دينية، بل وانقلبت رأسا على عقب، ففي المرحلة الرابعة وإبان الحضارة الإسلامية فتح المسلمون باب القدس لليهود ضد رغبة مسيحيي الغرب البيزنطي!، ومع المرحلة السادسة بدأ الانقلاب عندما تبني الغرب المسيحي الكاثولويكي والبروتستاني مشروعا " جغرافيا سياسيا" لإنشاء دولة إسرائيل تم في المرحلة السابعة الحالية، ليس للسماح لدخول اليهود القدس، فهم فيها منذ أن سمح لهم المسلمون بذلك منذ حوالي أربعة عشر قرنا! انقطعت فقط حينما دخل الصليبيون القدس في مطلع الألفية الثانية فوذبحوا مسلميها وأحرقوا يهودها!، وعااليهود إليها مع عودة المسلمين وخروج الصليبيين. إن هذه الصورة توضح تماما انفصال البعد الديني عن السياسي في جوهر المشروع الصهيوني، وتوظيفه فقط لأغراض " جغرافية سياسية" بحتة!. هنا يتأكد لنا مرة أخرى الفهم الفطري البسيط لدينا نحن غير المتخصصون، وهذه المرة فالفهم يخص الطبيعة العنصرية والسياسية للكيان الصهيوني بعيدا عن أي مزايدات دينية من هنا أو هناك!. كما أن هذا الفهم الفطري لم يفقد الإحساس يوما بالعمق التاريخي الذي يوضحه الأطلس التاريخي المبني على نهج النظم التاريخية. هذا العمق التاريخي يجب أن يمثل عمق مقاومتنا للمشروع الصهيوني، مرة أخرى بعيدا عن المزايدات العقائدية، والتمسك بحق الشعب الفلسطيني بأرضه التاريخية، مهما تغيرت مورفولوجية السطح الجغرافي بفعل التهويد والاستيطان، فالعمق الأركيولوجي في الأرض وفي الذاكرة والوعي التاريخي الفلسطيني يمثل حائط الصد لكل تلك المعالجات السطحية الصهيونية لآرض فلسطين، كما يمثل عامل الثقة والإصرار على الحقوق المشروعة خلال التسويات السياسية تحت ضغط الهيمنة الأمريكية والإرهاب الإسرائيلي، أي تحت ضغط القوة!. ولكن ما هي المعايير العلمية، إجتماعية وتاريخية، لطبيعة تلك "القوة" التي يلوح بها مثقفوا الهزيمة في وجوهنا صباح مساء حتى نتعظ ونقبل بـ "الأمر الواقع"؟ ولهذا مقال آخر....
16 سبتمبر 2009 06/11/2014
مصرنا ©
| | ..................................................................................... | |
| | | | |
|
|