مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

الكود عباس عليه

 

عباس عليه

 

بقلم : غريب المنسى
........................

كنت من عدة أسابيع شرحت لحضراتكم معنى " الكود عباس" وتشاء ارادة الله أن نرى تطبيق عملى عليه فى مصر هذا الاسبوع , فسقوط بديع وحجازى والآخرين تم فعلا من خلال استعمال المواطنين للكود عباس , فالكود وصل لحدود مصر الغربية فى اللحظة التى حاول فيها حجازى الهروب برا الى ليبيا !! ولم يجلس حجازى أو بديع أو البلتاجى فى البوكس من جدام الا بفضل وعى مواطنينا الشرفاء واستخدامهم للكود عباس , ومثل أى تشكيل عصابى تساقطت قيادات الأخوان كالعصافير , فعباس الكبير كان نائما عندما فسخوا عليه باب الشقة بعدما اتصل أحد الجيران بالجهات المعنية قائلا : فى بيتنا عباس .. وهكذا .. فالكود فى حالة تفعيل .. والطريف هنا أنه عندما كانت أمريكا تطارد الارهابيين كانت تخصص مكافأت مالية لمن يدل عليهم وصلت لرقم الملايين , لكن المصريين الشرفاء فعلوا الكود مجانا وتم القبض على المطلوبين بدون تكلفة مادية تذكر .. شكرا لكم أيها المصريين .

واليوم وعلى طريقة الشيف مختار أريد أن أشرح لكم الكود " عباس عليه" وهو كود سهل ولذيذ ومفيد جدا فى حالة تفعيله لأنه مهم جدا للحالة المصرية الراهنة , " فعباس وعباس عليه " طقم كود متلازم ومتواصل ولايمكن تحقيق النتائج المرجوة الا بالعمل بيهم الاثنين , ولكن قبل أن أشرح لكم " عباس عليه" دعونى أحكى لكم هذه القصة التاريخية اللطيفة وهى فعلا مرتبطة بجوهر فكرة " عباس عليه".

فى يوم من أيام خريف عام خمسة وستين استيقظ الزعيم الصينى ماو تسي تونج فى حالة نفسية سيئة جدا وصارح زوجته جيانج كانج برغبته الشديدة فى تطبيق كود سمع عنه من أحد المصريين سيغير من وجه الصين وسيجعلها قوة عظمى فى خلال سنوات معدودة , هذا الكود اسمه" عباس عليه" !! وجلست زوجته معه لساعات طويلة تحاول أن تجد ترجمة حرفية " لعباس عليه" فلم تسعفها القواميس فى ذلك الوقت فلم يكن هناك انترنت ولكنها بذكاء اقترحت على زوجها أنه لاداعى أبدا لاستخدام كلمة مصرية دارجة فى السياسات الصينية العليا , فهذا غير مسموح به فى تقاليد الامبراطورية الصينية العظيمة ولكن يازوجى العزيز – هكذا قالت - يمكننا تطبيق هذا الكود باسم آخر حتى لايفقد صينيته !! واتفقا على يطلقا على " عباس عليه المصرى" " الثورة الثقافية الصينية" ومنذ ذلك اليوم يوم تفعيل هذا الكود والصين فى تقدم الى الأمام ووصلت الى ماهى عليه الآن بفضل "عباس عليه" .

وعندما طالب ماو تسي تونج من راديو بكين وعلى الهواء مباشرة من الشعب الصينى "عباس عليه" قام الشعب الصينى بأكبر حركة تطهير سياسية لم يشهدها العالم من قبل وتم تطهير الجامعات والوزرات ومراكز الابحاث والاعلام والصحافة والقضاء والشرطة والجيش من حوالى مليون قيادة شاخت فى مواقعها وكانت تنتمى الى الماضى .. فماو كان ينظر للمستقبل وسانده الشعب بعباس على الماضى وانطلقت الصين للأمام من ذلك الوقت حتى أن خليفته دينج هسياو بنج لم يجد صعوبة فى حصد نتائج مازرعه ماو فى العزيمة الصينية.

أعتقد أنك بدأت تفهم القصد من "عباس عليه" .. ولكن هناك فرق شاسع بين أن تفهم " عباس عليه " وأن تطبق " عباس عليه " وهذا يحتاج لقيادة متجردة من المطامع تدفع الشعب للتمرد على الماضى العقيم .

عباس على الظلم وعباس على الفقر وعباس على الغربة فى داخل الوطن وعباس على الفجوة بين الطبقات وعباس على التبعية وعباس على تدهور التعليم وعباس على استخدام الدين فى السياسة وعباس على تدهور الثقافة الانسانية الراقية وعباس على الاسفاف فى الفن وعباس على انعدام الضمير وعباس على أى حاجة مش عجبانة فنحن الشعب " نعبس من نشاء وندعس من نشاء.

****

تحذير هام : أرجوك أن تستخدم " عباس عليه " الاستخدام القانونى فقط , فبعض المخربين والارهابيين يلعبون فى الكود ويحولونه لعباس على زوجتى أيضا وهذا محرم دوليا!!

والحمد لله..



الكود عباس
 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية