صباح الخير يامصر
...............................................................
|
منظر مكرر .. لقاء شيخ الأزهر الراحل مع قداسة البابا والبسمة للكاميرا ولكنهم فشلوا فى توضيح الأمور للعامة .. والنتيجة كما نرى !! |
بقلم : غريب المنسى
........................
عزيزى القارىء المحترم , لعلك متابع لما يجرى على الساحة المصرية من مشاكل طائفية, ولعلك ملم الأن بأبعاد اللعبة الدينية السياسية والتى على وشك أن تؤدى بالبلاد والعباد الى التهلكة نظرا لتدخل جهات دولية فى مشاكل هى فى الأصل مشاكل مصرية داخلية, والخطورة هنا تكمن فى أن هناك جهات صهيونية مبهمة تلعب من خلف الستار هدفها تأليب ليس فقط الأقباط على المسلمين , بل الزوجة على زوجها والابن على أبيه من خلال مجموعة شعارات كالحداثة وحرية المرأة والديموقراطية.
وتحت تأثير المال والمصالح الشخصية الضيقة بدأنا نرى مظاهرات فى عواصم العالم تندد بمصر الوطن والتاريخ والحب والحنان كلما تنازع جارين وحدث أن يكون أحدهم قبطى , نحن لاننكر أن الوضع السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى مصر قد تغير ولاننكر أن هناك ضغوط يتعرض لها الأخوة الأقباط بعضها دينى وبعضها ناشىء عن طبيعة التفكير القبلى المحدود فى المناطق الجنوبية , ونحن لاننكر أيضا أن استيراد الوهابية السلفية الى مصر أثر تأثيرا كبيرا على عادات المصريين وبات المجتمع كله مجتمع متأسلم فى ظاهره ولكنه يعانى من مشاكل كثيرة بداخله لم تجد القيادة السياسية وقتا اضافيا حتى توليها بعض العناية وبعض المعالجة الصحيحة, وهنا كنا نعول على المؤسسة الدينية أن تحاول أن تغلق الثغرة بين عجز الحكومة وشطط المواطنيين.
فالمسلم توهب والقبطى تقوقع على نفسه وعاش فى وهم الاضطهاد وما ينعكس على هذا الوهم من خوف على الغد وتحفز دائم بلا مبرر ظاهرى الأمر الذى جعله يستنجد بالعدو لكى ينجده من عدو وهمى هو فى الواقع شقيق له فى الوطن والارض والمستقبل والمصير. ولكن على مايبدوا أن القيادات الدينية هى الأخرى على دين حكامهم لأنهم عجزوا عن قفل هذه الثغرة , وكانت النتيجة الطبيعية أن الأزهر تسيس والكنيسة تسيست واستعانت بالغرب الذى أرسل لجنة من الكونجرس للتحقيق فيما يحدث من مخالفات فى حق الأخوة الأقباط , ولا أخفيكم حزنى الشديد لما وصل اليه الحال فى مصر من تدخل سافر فى شؤوننا كان من الممكن للقيادة السياسية من محاصرته فى مهده لو أنها فى الموقف الصحيح من طموحات ومتاعب ومشاكل وهواجس هذا الشعب.
نحن هنا نعيد نقل أحاديث الأنبا ماكسيموس لجريدة الفجر القاهرية ليس لأنه غريم البابا شنوده وزعيم الاتجاه الاصلاحى فى الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ولكن لأنها أحاديث تنم عن عمق فهم للحياة وللديانات وللسلام والوئام بين المواطنيين على نفس الأرض الواحدة.
نتمنى أن يكون كلامه هذا صادقا وليس لاسترضاء الحكومة على حساب الشعب القبطى المصرى والذى نكن له كل الاحترام والاخوة .
أحاديث الأنبا ماكسيموس