الفورمان كيمو ...............................................................   الشاذلى   بقلم : غريب المنسى ........................ وجدنا أنه من المناسب جدا أن ننشط ذاكرة القراء الأعزاء فى اللغة الانجليزية بطريقة سهلة مرتبطة بالواقع وموضوعنا اليوم عن "الفورمان كيمو" ففى المقالة السابقة تكلمنا بالتفصيل الممل عن كلمة" الشيرمان " وشرحنا لكم معناها وربطناه بمثال واقعى حتى تستقر الكلمة فى منتصف النافوخ , واليوم سنتكلم عن "الفورمان" و معناها رئيس العمال , أما "كيمو" فهو اسم الدلع لكمال باللغة العامية المصرية. فتاريخنا المعاصر ياحلاوة لم يسجل من قبل على مدى أكثر من ألف عام أن هناك رجلا أكل على جميع الموائد , وقبل جميع الأيادى ,ورقص فى جميع الأفراح , وبكى فى كل صوانات العزاء, وصوت بالحيانى على جميع المقابر , وخرج فائزا يحتل أعلى المناصب فى كل مراحل تاريخ مصر منذ قيام الثورة الى يومنا هذا مثل كمال الشاذلى , فهو كان ناصريا أكثر من عبد الناصرعندما كانت الناصرية ضرورة مرحلية , وكان سادتيا أشد من السادات نفسه عندما كان السادات رجل الساعة وكانت الساداتية ضرورة حتمية , والأن مباركيا شديد الولاء ذو بأس شديد لأنها هى الطريقة الوحيدة أمامه ليعيش فى دائرة النعنشة, وليكسر بذلك الرقم العالمى فى النفاق السياسى والبقاء حول دفء السلطة فى فترة تاريخية حبلى بالمتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتى شهدت وتشهد تحولات خطيرة فى البؤرة الاجتماعية والنفسية لشعب يحتضر . كيف حافظ على مناصبه خلال ثلاث مراحل فى تاريخ مصر وبقى ملء السمع والفؤاد ؟ وكما هو معروف ومسجل أن كل مرحلة رئاسية تدوس على رجال المرحلة السابقة ؟ هذه القدرة العجيبة على تغيير الجلد والقدرة على البقاء قلما وجدت فى شخص واحد , لذلك فالرجل فعلا كسر كل المعدلات المعروفة ولاينافسه فى ذلك غير صفوت الشريف. وحتى عندما أطاح به جيل الشباب جمال مبارك وأحمد عز من الحزب الوطنى لم يفقد الأمل بتاتا, فلقد ظل قريبا من التليفون على أمل أن يحتاجوه فى يوم مصيرى زمهريرى , وقد جاء هذا اليوم عندما أصدر البرادعى بيانه الهام من فيينا مطالبا بالاصلاح , فعاد الشاذلى الى الحلبة ليس مهاجما للبرادعى بقدر ماهو مدافعا عن ذاته ومكاسبه وحيثياته والبرستيج بتاعه فهذه هى رقصته الأخيرة وياليته رقص ولكنه غنى وقديما قالوا : من غن جن !! وهذه هى آخر أغانى الفورمان كيمو . فلقد خرج علينا كيمو رئيس المجالس القومية المتخصصة في ايه ماأعرفشى ؟ بمقال ملتهب فى الأهرام فى سلسلة " البرادعى خطر قومى " ينبغى علينا أن نتخلص منه فى مهده قبل أن يخلعنا , وهذا مقتطف من المقال الحنجورى للدب القطبى كمال الشاذلى : ويتساءل الكثير وأنا معهم باسم من يتكلم هؤلاء ومن الذي فوضهم في إطلاق هذه الترشيحات؟ فمصر ليست بعضا من سكان القاهرة أو الإسكندرية ... مصر هي الفلاح المصري في قرى ومدن الدلتا... مصر هي العمال في المصانع خلف الآلات بأيديهم القوية والشباب على امتداد الوطن، حاضره ومستقبله.. رجال أعمالها المخلصون الذين يدعمون الانتاج على أرضها .بأحزابها السياسية وبقيادتها الوطنية. بنواب برلمانها ومجالسها الشعبية المحلية. بجيشها الوطني المخلص ورجال شرطتها الأكفاء. بقضائها الشامخ. بدستورها الصادر بموافقة شعبها والمعدل أيضا بموافقته، يا سادة، لقد انتهى عصر الأفنديات! فمصر يا سادة يقودها زعيم حائز على ثقة الشعب، يؤدي الأمانة ويقود الأمة بالحكمة والعقل، رئيس من أنفسنا، حريص علينا، جزء عزيز من تاريخنا الوطني.وحزب الأغلبية فيه من الرجال الذين لهم من الخبرة والممارسات السياسية والوطنية ما يؤهلهم لخدمة مصر وشعبها بكفاءة واقتدار وعلى حمل العلم في الوقت المناسب. ليظل خفاقا يحنو فوق الجميع. إن شعب مصر يا سادة يرفض الوصاية والإملاء . لن أعلق كثيرا على هذه الكلمات فذكاء القارىء عالى ووقتى لايسمح بشرح مالايحتاج شرح فكلامه يشرح نفسه , ولكنى أضيف أن هذا الرجل على مايبدوا فقد الذاكرة وهارب من الماضى ومرعوب من المستقبل ,لأن من يقرأ هذه الكلمات يعتقد أن الرجل يتكلم عن مصر الخمسينيات والستينيات والتى ليس لها وجود حاليا الا فى مخيلته , أين هم الفلاحين والعمال والشباب ؟ وقد اصابهم السل والجدرى والسرطان والفشل الكلوى .. وطبعا الفقر !! , والشباب محطم والحمد لله , ومن هذا الشعب الذى وافق على الدستور أساسا ووافق على تغييره ؟ ومن هم الأفنديات ؟ ونحن هنا نتساءل باسم من تتكلم أنت أيها البرجوازى ؟ فلاحين ايه وعمال ايه وشباب ايه ؟ .. يامخلص لذاتك. فى الحلقة القادمة من سلسلة تعلم اللغة ببلاش سنتكلم عن كلمة " الدورمان " ومعناها البواب .. ونتمنى منكم أن تكونوا مخلصين فى المذاكرة لأن الامتحان على الأبواب . 06/11/2014 مصرنا ©
	.....................................................................................