الموسم ............................................................... بقلم : غريب المنسى ................................ ماهو الجديد فى رواية "شيرى جونز" جوهرة المدينه ؟ ومن منكم سمع عن شيرى جونزمن قبل؟ وهل سيكرر المسلمين مافعلوه كرد فعل على الرسوم الكرتونية الدينماركية التافهة التى رسمها رسام مبتدىء ورواية آيات شيطانية التى كتبها حشاش مع رواية جوهرة المدينة؟ كل هذه التساؤلات تدفعنا الى سؤال أساسى ومهم وهو لماذا هذا التوقيت بالذات فى الهجوم ؟ ولماذا كلما رأى الغرب أن المسلمين مازالوا متمسمكين بدينهم بل ويزدادون تحت القصف الاعلامى المركز على دينهم يحاولون أن يؤرقوا سكينتهم؟ الاجابة على هذا السؤال لن تخرج عن هذه العبارة : جهل غربى مطبق بثوابت الأشياء!!! فهل اذا غضب مأفون على الشمس والقمر سيغير هذا من الحقيقة الثابته لكل عاقل وهو أنهم فعلا موجودين ؟ اذا كانت الاجابة بالنفى فأعتقد أنه من أخلاق الاسلام أن نتعالى على هذه السفالة وأن نبتسم ابتسامة الحليم حتى تمر هذه الحملة المدبرة على معتقداتنا لأننا جميعا كمسلمين نعرف السبب من هذا الهجوم ولاداعى لاثبات وجودنا بطريقة دائما وأبدا تديننا وتؤكد ما يحاول هؤلاء المرتزقة أن يؤكدوه وهى أننا نتبع دين عنيف فهم لايفرقون بين المنازلة والعنف !! ولكن المؤسف حقا فى الأمر أن الهجوم على الاسلام ونبى الاسلام صلوات الله وسلامه عليه يتم نحت شعار حرية التفكير والتعبير وفى حقيقة الأمر ان العملية كلها بيزنس وسعى وراء الشهرة .. فالموضوعات الجنسية التى كانت دائما هى مصدر رزق لهؤلاء الباحثين عن الشهرة قد عفى عليها الزمن ولم يعد يلتفت اليها العوام وأصبح الهجوم على الاسلام ونبى الاسلام من الموضوعات الساخنة- Hot subject- والتى ستدر أرباح خيالية للناشر والمؤلف وهذا هو مربط الفرس بالنسبة لفلسفة الغرب التجارية .. المطلوب موضوع ساخن يلفت الانتباه !! وطالما عرفنا السبب والهدف من وراء هذه الحملة فلابد من أن نتحلى بمستوى عالى من الحكمة وضبط النفس حتى نفوت على هؤلاء فرصة التشمت ووصفنا بمالانستحق ويفوزون هم بالجولة الاعلامية كما فازوا بها سابقا , ولكن ينبغى علينا أن نتبع كل الطرق القانونية لمقاضاة الناشر والمؤلفة وتصعيد الأمر الى المحكمة الدستورية العليا فى الولايات المتحدة حتى يكون الحكم - الذى غالبا ماسيكون فى صالحنا - هو قاعدة أساسية تفصل بين حرية التعبير وحرية الاعتداء على أى مقدس لمن سيأتى من هؤلاء الأفاقين بعد مائة عام من الأن ودفوعنا ينبغى أن تكون واضحة وصريحة ومنطقية . ومن حسن حظنا أن الناشر والمؤلف يخضعان للقانون الأمريكى وهو قانون منصف الى أبعد الحدود. يحاول المرتزقة فى الغرب دائما أن يثيروا حفيظتنا كمسلمين ولعل فشلهم فى تشويش عموم المسلمين وتكسير عقيدتهم هو مايدفعهم للمحاولة مرارا وتكرارا مسنودين بضعاف النفوس والرد المثالى من طرفنا هو اللجوء الى القضاء . وبالمناسبة لانريد قرضاوى ولا فرماوى للدفاع عن المسلمين لأنه على مايبدوا أن هذه الشخصيات استفادت وستستفيد من هذا المسلسل المكرر وهو الظهور على الفضائيات لتهييج الجموع واظهارنا بمظهر متخلف !! ولكن نحن بحاجة الى محامى مدنى قوى يخوض المعركة لنا فى ساحة القضاء وليس فى ساحة الفضاء . سيدى يارسول الله : صلى عليك الله ياعلم الهدى ماهبت النسائم وماناحت على الأيك الحمائم.. مصرنا ©   الموسم -2
	.....................................................................................