الموسم -2
...............................................................
بقلم : غريب المنسى
......................
جوهرة المدينة قصة روائيه للصحفية الأمريكية "شيرى جون" رفضته دار النشر المعروفة 'وندم هاوس' بعد الأتفاق مع الكاتبة على نشر كتابين لها - وهما جوهرة المدينة ومعركة الجمل - ويعود السبب فى تراجع دار النشر الى تعقيب البروفسور دنيس سبيلبيرغ مستشار دار النشر التاريخى عندما دفع الكتاب اليه لغرض المراجعة كونه أستاذ التاريخ الأسلامي في جامعة تكساس ووصف الكتاب في عدم الدقة في البحث وربط الأحداث ولكون الكتاب يتابع حياة السيدة عائشة من سن الست سنوات حتى وفاة الرسول في سرد قصصي رومانسي بعيد عن الواقعية جعل البروفسور سبيلبيرغ يصفه وبالخصوص عند وصف الكاتبة ليلية زفاف السيدة عائشة بالوقاحة والأباحية وقال أن الكتاب معروض بصورة روائية تجعله ذا خاصية جنسية خليعة. وأكد سبيلبيرغ أن نشر الكتاب بهذه الصورة والمحتوى هو أعلان حرب ومادة متفجرة سوف تمس الأمن القومي الأمريكى.
وقرأنا الربع الأول من جوهرة المدينة وكما يقولون الخطاب يعرف من عنوانه فهى لاتختلف كثيرا عن كتابات كارهى الاسلام وان اختلفت مسمياتهم وأشكالهم وحركاتهم .. فحوارات جوهرة المدينه عبارة عن حوارات مسروقة من اعترفات ضحايا Warren Jeffs الأب الروحى لطائفة المورمن فى ولاية يوتا الأمريكية وهى طائفة تؤمن بتعدد الزوجات - Polygamist - والذى يقضى عقوبة فى السجن لقيامه بعقد قران فتيات صغار السن على رجال متقدمين فى العمر وهذه جريمة يعاقب عليها القانون الأمريكى .. هذه الاعترافات مع بعض من الخيال القصصى وضعته المؤلفة على لسان أم المؤمنين عائشة مؤكدة للقارىء أن السيدة عائشة كانت على علاقة جنسية مع شاب آخر غير النبى اسمه صفوان.. والنبى محمد كان يعلم بذلك بل كان ضاربا عرض الحائط بنصائح كل الصحابة بطلاقها.
والقصة تدور حول نقطة جوهرية طالما فجرها هؤلاء السفلة وهى كيف يكون نبى من عند الله من يتزوج بطفلة صغيرة ؟ انها جريمة مكتملة الأركان فى هذا العصر – Child Molestations- وأن السيدة عائشة كانت امراءة لعوب غير أمينة على النبى وبالتالى فالنبى كان قوادا أو على أحسن الفروض مغلوب على أمره. و بداية كهذه كفيلة بأن ترفع الضغط عند أى قارىء مسلم واذا أخذنا فى الاعتبار المادة الأولى من الدستور الأمريكى والتى تؤكد على حرية التعبير فأن القصة عبارة عن هدم صريح لهذه المادة التى تقدرحرية التعبير البناء والنقد الموضوعى وليس ازدراء الأخرين والتشكيك فى رموزهم الدينية ومقدساتهم واتهامهم بالفجور .
ولأننى قارىء متمرس فأكاد أن أجزم بأن كاتب هذه القصة أحد المنشقين على الاسلام من أجل الدراهم وهو من منطقة الشرق الأوسط فالأسلوب شرقى جدا يختلف تماما عن أسلوب الكتاب الغربيين فى الرواية وقد وضعت الكاتبه اسمها عليه من خلال شبكة اخطبوطية مهمتها توزيع الأدوار وتقديم هذا التخريف التاريخى المحرف لهدف واضح ونعرفه مسبقا وهو محاولة اثبات أن الدين الاسلامى دين محرف ونبى الاسلام نصاب ودجال والاسلام لايحترم حقوق المرأة والأطفال الى آخر هذه الاسطوانة المشروخه. فالكاتبة من خلال سنها وشكلها لايمكن أن تلم بكل هذه المعلومات بدون مساعدة خارجية.
فى الواقع قرأت خمسون صفحة فى هذه القصة وأصابنى الملل وأكاد أن أجزم بأننى لم أخطىء قطا فى حكمى المسبق على القصة فنفس الكلام كررته وفاء سلطان مرارا وتكرارا ولكن الأن بدلا من وفاء وضعوا "شيرى جونز" ولا أعرف لماذا يعتبر البعض أن هذه القصص مبدعة وتستحق التمحيص والدراسة وعدم التسرع بالحكم عليها ؟ لماذا يعتبر من يشكك فى الهولوكوست مجرما وهو تاريخ حديث جدا ومزور جدا ومن يشكك فى الاسلام يعتبر مبدع ومفكر وفنان ؟ لماذا ...؟
عادة اتجنب الكتابة أو الحديث عن الدين ولكنى كمسلم بسيط أرى أن هناك مؤامرة خفية هدفها تشتيت المسلمين واظهارهم بمظهر متخلف لأنهم يعتنقون دين متخلف لنبى متخلف فى عصر متخلف .. وقد وصلت الرسالة ولكن رد الفعل مختلف تماما فالمسلمين فى ازدياد وخيرات المسلمين كثيرة ولكن الأنظمة السياسية هى التى أظهرت المسلمين فقراء مطحونين وهذا المخطط لن يستفيد منه أحدا على الاطلاق فالبشرية فى خطر ومن المفروض أن يتحد البشر لمواجهة الأخطار التى تواجههم بدلا من هذه الامور الصبيانية الرخيصة.
العودة للبساطة أحلى من وجع القلب:
مخزن دوايا انفتح يالا احضرى يارجاء
شوفى مطالب العيادة واهتمى بالعللاء
على باب العيادة عليل شوفيه عيان بنى داء
وادى دوا للى انجرح بدون ألم وفراق
كشفت عليه المشيرة لاقته مكوى بنار الاشواق
ساعة تديله دوا مر وساعة تديله دوا حراق
وجبت له أمر ساعة العصر بشرب الخمر بدل الماء
ودخلته مقام الادب علشان يبقى مع السعداء
وحياة شرف سيدنا النبى سيد الشرفاء
لو أخلص محب لآل بيت النبى بتكون روحه مع الخلاق.
مصرنا ©