مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 عبدالناصر الرجل والإنسان.. رؤية من قريب
...............................................................

 
سامي شرف 

بقلم : سامى شرف - مدير مكتب عبد الناصر
................................................

 
 

في عام 1957 ظهرت بالقرب من “بني مر” جزيرة مساحتها 140 فداناً من أراضي طرح النهر، فقام الأهالي ومن بينهم بعض أقارب الرئيس جمال عبدالناصر بزراعتها، وحدث خلاف بينهم وبين باقي أهالي القرية الذين سارعوا بتقديم شكاوى ضدهم، وتدخلت الشرطة للتوفيق بينهم لفضّ النزاع. لكن الأهالي اتهموا الشرطة بالانحياز إلى صف أقارب الرئيس، وقاموا بإرسال شكاوى وتلغرافات إلى الرئيس، كما توجه بعض منهم إلى القاهرة حيث تقدموا بشكواهم إلى سكرتارية الرئيس. وما إن علم الرئيس بالأمر حتى أصدر قراراً جمهورياً بسحب كل أراضي هذه الجزيرة وما فيها من محاصيل زراعية وتوزيعها على المعدمين من أهالي القرية والمسرّحين من الخدمة العسكرية في “بني مر” والقرى المجاورة، وقام بتنفيذ هذا القرار المهندس كمال سري الدين مدير الإصلاح الزراعي في محافظة أسيوط في ذلك الوقت.

وقد علّق أحد أبناء القرية على هذه الواقعة بقوله: “كان ينصفنا نحن وإن اضطر إلى أن يظلمهم يقصد أقارب الرئيس وكان يفضِّل أن يتمتع أبناء القرى الأخرى بمشروعات الثورة قبلنا. نحن لم نشعر أبداً بعد هذا الحادث بأن بيننا أقارب رئيس الجمهورية وأهله، وإنما كنا نشعر بأنهم إخوتنا وجيراننا ورفاقنا في كل شيء”.

عم وابن عم الرئيس في قصر الطاهرة

يروي الحاج عطية حسين خليل، عم الرئيس جمال عبدالناصر الحكاية التالية: “كان لي ابن في المدرسة الثانوية في أسيوط اسمه حسين، ولم يسبق له أن رأى ابن عمه الرئيس جمال عبدالناصر من قبل، وفي يوم قال لي: لا بد أن أرى ابن عمي وأقعد أتكلم معاه”.

فقلت له: “يا حسين يا ابني ده مشاغله كثيرة وموش فاضي لنا”.

فردّ حسين: “مهما كانت الظروف سوف أسافر إلى القاهرة وأصرّ على مقابلته”.

ويستطرد عم الرئيس “اضطررت للسفر معه إلى القاهرة وسألنا وتوجهنا إلى منشية البكري وكان في هذا الوقت الرئيس يقيم بصفة مؤقتة في قصر الطاهرة في منطقة القبة إلى حين الانتهاء من إجراء بعض الإصلاحات في منزله في منشية البكرى، رحنا إلى هذا القصر واستوقفنا الحرس والأمن، وبعد الاتصال بالسكرتارية والتأكد من شخصيتنا سمح لنا بالدخول حيث استقبلنا محمد أحمد السكرتير الخاص للرئيس والذي أدخلنا إلى غرفة انتظار وقال لنا:

معلش ستنتظر شوية لأن الرئيس بيستقبل الآن رئيس وزراء الأردن”.

ويقول الحاج عطية: لم أصدق حتى هذه اللحظة أنني سأقابل ابن أخي في هذا المكان، ولم يكن ابني حسين أقل مني دهشة. ولم نلبث كثيراً حتى حسّيت إن فيه يد توضع على كتفي من الخلف.. ونظرت فوجدت الرئيس بنفسه جاء إلينا حتى غرفة الانتظار وتعانقنا وقدمت له ابني حسين، ابن عمه، فقبّله وسألنا عن أخبار العائلة، وعندما طمأنته بدأ يسأل حسين عن دراسته. قال له حسين: “يا سيادة الرئيس أنا بامشي كل يوم على رجلي ثلاثة كيلومترات من البلدة حتى أسيوط حيث مدرستي وأذاكر على لمبة جاز، فكيف هذا وأنا ابن عم رئيس الجمهورية”؟!

فقال له الرئيس: “يا حسين.. الظروف اللي بتتكلم عنها أحسن حالاً بكثير من اللي عشته أنا وعمك الحاج عبدالناصر. أنا كنت مثلاً باذاكر على نور مصباح الغاز.. وربما نور أقل من اللي بتذاكر إنت عليه دلوقت. وبتقول إنك بتمشي ثلاثة كيلومتر.. أنا مشيتها قبلك مراراً. ولم يكن عندي وسيلة أخرى غير المشي، فلا بد من أن تكدّ وتتعب حتى تستريح في النهاية.. وهي دي قيمة الكفاح، موش مهم يكون والدك غنياً يوفر لك كل أسباب الراحة وإنما المهم أن تحقق كل آمالك بمجهودك وعرقك وكدّك”.

لاحظ الرئيس أثناء الحديث أن حسين يحلِّق ببصره في أنحاء الغرفة الكبيرة وقد أخذته الدهشة، فقال عبدالناصر: “إنت دلوقتي يا حسين بتنظر حولك في دهشة واستغراق، إن ما تراه أمامك ليس ملكي.. إنه ملك لمنصب رئيس الجمهورية، والمنصب ده أنا باشغله دلوقت وبكرة حاييجي واحد ثاني من بعدي يشغله وهكذا.. أنا يا حسين لا أملك حتى الكرسي اللي قاعد عليه الآن”.

ابن مين في مصر؟

في اختبار كشف الهيئة للالتحاق بالكلية الحربية دار هذا الحديث:

اسمك إيه؟ جمال عبدالناصر حسين.

أبوك بيشتغل إيه؟ موظف في مصلحة البريد.

موظف كبير؟ لأ.. موظف صغير.

بلدكم إيه؟ بني مر.. مديرية أسيوط.

يعني فلاحين؟ أيوه

فيه حد من عيلتكم ضابط جيش؟ لأ.

أمّال انت عاوز تبقى ضابط ليه؟ علشان أبذل دمي فداء للوطن.

عندكم أملاك؟ إحنا ناس كادحين.

فيه حد اتكلم علشانك؟ واسطة يعني؟ أنا واسطتي ربنا.

إنت اشتركت في مظاهرة 1935؟ أيوه.

كده؟!.. طيب اتفضل إنت!!

بعد هذا الحوار، دخل جمال عبدالناصر كلية الحقوق في جامعة فؤاد الأول (القاهرة) لمدة عام، وفي العام التالي تقدم مرة أخرى للالتحاق بالكلية الحربية بعد أن تمكّن من مقابلة اللواء إبراهيم خيري باشا وكيل وزارة الحربية الذي استفهم منه عن طلب لقائه فقال جمال عبدالناصر إنه يريد الالتحاق بالكلية الحربية ثم سأل الباشا:

هي الكلية الحربية يا باشا ما تقبلشي الطلبة إلا إذا كان عندهم واسطة أم ان هناك قواعد عامة تسري على الجميع؟

فسأله الباشا: هل قدمت طلباً ورفضت؟

فرد عبدالناصر: أيوه ونجحت في الكشف الطبي ولكن كشف الهيئة يحتاج لواسطة وأنا ليس لي واسطة ومعنى ذلك أن أعود لكية الحقوق.

فقال اللواء خيري: يا ابني تقدم مرة ثانية للكلية..

وتقدم جمال عبدالناصر للمرة الثانية وفوجئ أن اللواء إبراهيم باشا خيري وكيل وزارة الحربية على رأس لجنة كشف الهيئة وأمر بقبوله.

موقف مع السفير الأمريكي في القاهرة

في عشاء في منزل السفير أحمد حسين سفير مصر في واشنطن خلال سنة 1955 حضره جمال عبدالناصر وبعض أعضاء مجلس الثورة، و”إريك جونستون” المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي “أيزنهاور” وصاحب المشروع الشهير باسمه لاستغلال مياه الأردن و”كيرميت روزفلت” حفيد تيودور روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في بداية القرن الماضي، و”هنري بايرود” السفير الأمريكي في القاهرة (1).

دارت أحاديث طويلة وكثيرة واستفسارات من كل من “جونستون” و”روزفلت” وكان الرئيس جمال عبدالناصر يقول بين الوقت والآخر، إن “بايرود” يعرف الإجابة عن كل ما تسألون عنه يقصد مواقف مصر الرسمية من كل من هذه الأسئلة ولقد قلت له رأينا في كل ما تسألون عنه أكثر من مرة.

وفجأة قال السفير “بايرود”: “سيدي الرئيس إنني أعرف هذا كله، ولكنني لا أعرف لماذا ضُرب أحد رجالي اليوم في مدينة السويس”.

نظر كل الحضور إلى “بايرود” بدهشة كبيرة لتحويله مجرى الحديث والمناقشة، وللعصبية المكبوتة في كلماته، واستمر “بايرود” قائلاً: “إن المستر “فينش” الملحق العمالي في سفارتي كان يقوم بزيارة لمصنع تكرير البترول في مدينة السويس، وقد ضربه العمال هناك إلى حد كاد يفضي به إلى الموت”.

قال عبدالناصر بهدوء: “إن المستر “فينش” كما تقول معلوماتنا ليس مجرّد ملحق عمالي بالسفارة، ولكنه ممثل للمخابرات المركزية الأمريكية ال “CIA”. ولقد طلبنا إليكم أكثر من مرة أن يمتنع عن الذهاب إلى المناطق العمالية، لكنه ما زال مصراً على عدم الالتزام بما نصحنا به وعليه أن يتحمل نتائج أية مشاكل تقع له من جانب نقابات العمال التي تعرف طبيعة مهمته وترفض دخوله وسط عمالنا”.

قال “بايرود”: “أخشى أن أقول يا سيدي الرئيس إن عمالكم تصرفوا بطريقة غير متحضرة”.. فنظر إليه جمال عبدالناصر وقام بإطفاء سيجارته على مائدة أمامه ثم قال: “سوف أتركك الليلة تقرأ كتاباً عن الحضارة المصرية وتاريخها البعيد، وعندما تتعلم منه شيئاً نتكلم مرة أخرى..”.

قام عبدالناصر ومبعوثا أيزنهاور اللذان سارا معه حتى باب السيارة يحاولان الاعتذار، وبقي “بايرود” وحده في الصالون.

عنوانه إيه؟

أحسّت القيادات السياسية والعسكرية والقصر الملكي والبوليس السياسي قبل الثورة بتحركات الضباط الأحرار وبالذات نشاط جمال عبدالناصر في ما يختص بتدريب الفدائيين، فاصطحبه اللواء عثمان باشا المهدي رئيس هيئة أركان حرب الجيش المصري لمقابلة إبراهيم باشا عبدالهادي رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت وبحضور اللواء أحمد طلعت رئيس القلم السياسي.

اتهم إبراهيم عبدالهادي الصاغ جمال عبدالناصر بالعمل في منظمات سرية وتدريب أفرادها على الأسلحة والمتفجرات، فردّ عليه عبدالناصر بأنه كان يحارب في فلسطين من 15 مايو/ أيار 1948 حتى 6 مارس/ آذار ،1949 وقال له إنه لو أتيحت له الفرصة لما تأخر عن تدريب المتطوعين لحرب فلسطين لأنه من صميم العمل الوطني.

فقال إبراهيم عبدالهادي: “حاجة عجيبة.. لكن أنا عندي أكثر من تقرير بيقول إنك كنت بتدرب المنظمات السرية دي، ثم إن المعتقلين من أعضاء هذه المنظمات اعترفوا بأنك كنت بتدربهم. أنا على كل حال موش عاوز منك حاجة كبيرة قوي، أنا عاوزك ترشدنا للضباط اللي اشتركوا معك في تدريبهم.. إنت تعرف محمود لبيب؟”.

فردّ الصاغ عبدالناصر: “طبعاً.. كانت حرب فلسطين هي العلاقة الوحيدة اللي تربطني به، وكنا بنجتمع لتنظيم الدفاع عن فلسطين”.

إبراهيم عبدالهادي: مين عرّفك به؟

عبدالناصر: اليوزباشي أنور الصيحي.

وفرح إبراهيم عبدالهادي بهذه الإجابة وأمسك بالنوتة والقلم ليكتب ما اعتقد أنه نجح في استدراج عبدالناصر للاعتراف على زملائه وبدا مستعداً ليكتب أسماء الضباط الأحرار وسأل: “أنور الصيحي عنوانه إيه بقى؟”.

فأجاب عبدالناصر بهدوء: “عند الله.. لقد استشهد في فلسطين”.

ثار إبراهيم عبدالهادي وابتسم جمال عبدالناصر وصرخ الباشا رئيس الوزراء:

“إنت بتسخر مني؟.. إنت فاكرني إيه؟! أنا حاوديك في داهية وأسلّمك للبوليس.. إنت فاهم كويس؟!”.

وظل عبدالناصر مسيطراً على أعصابه هادئاً في رد فعله إلى أن التفت إبراهيم عبدالهادي إلى اللواء عثمان المهدي باشا قائلاً: “يروّح دلوقت.. لكن يكون في علمك إننا حناخذ بالنا من الضابط ده كويس.. وإنت يا عثمان باشا تروح تفتش بيته وتستولي على الأسلحة والذخيرة اللي فيه”.

وفعلاً توجه اللواء عثمان المهدي إلى منزل الصاغ جمال عبدالناصر واستولى على 200 طلقة ظلت محفوظة في مكتب القائمقام عبدالعزيز فتحي حتى استردت يوم 23 يوليو/ تموز 1952.

حوار مع مصطفى أمين

قرأ الرئيس جمال عبدالناصر جريدة “الاخبار” وطوى صفحاتها ثم أخذ يفكر، ولكنه لم يطل تفكيره حيث امتدت يده ليدير قرص التليفون طالبا مصطفى أمين ودار الحديث التالي:

* يا مصطفى، هل قرأت الصفحة الاخيرة؟

- أيوة يا سيادة الرئيس.. هل تقصد سيادتك صورة الوالد؟

* فقال الرئيس جمال عبدالناصر بلهجة حازمة:

أنا ما بأحبش ان تنشر صور والدي او صور عائلتي بين الناس، يا مصطفى انا عايز أبي واخواتي وعائلتي تعيش مثلهم مثل باقي الناس العاديين.. وانا ما أحبش ان يفسدهم منصبي!

نماذج من الرسائل المتبادلة

بين جمال عبدالناصر

والمستشار حسن النشار (صديق عمره)

تخرج جمال عبدالناصر في الكلية الحربية عام 1938 واصبح ضابطا في الجيش المصري وعين بسلاح المشاة في الكتيبة الخامسة التي كانت تعسكر في منقباد في ضواحي مدينة أسيوط في صعيد مصر.

ومن منقباد بعث الملازم جمال عبدالناصر بأول رسالة له بعد تخرجه في الكلية الحربية الى صديقه حسن النشار - الذي كان يقيم في الفيلا رقم 19 شارع المنيل بمنيل الروضة بالقاهرة، وأقام معه عبدالناصر فترة قاربت ثماني سنوات في هذا المنزل، وقد زرت المستشار حسن النشار شخصيا في بداية الثمانينات بعد خروجي من السجن وشاهدت الغرفة التي كانت مخصصة لإقامة عبدالناصر والتي احتفظ المستشار حسن بكل محتوياتها كما كانت، ولم يغير حتى قماش العفش بل كان كما هو، ثم سلمني الرسائل المتبادلة بينه وبين جمال عبدالناصر للاطلاع عليها، كما اجريت معه حديثا مسجلا على شريط كاسيت منشورا نصه في الملحق الوثائقي.

تقول الرسالة:

صديقي حسن

تسلمت عملي أمس في منقباد وهي مكان جميل وشاعري يبعث على التأمل، وهي تجمع بين الصحراء والجبال والمزارع والبرك والانهار. ففي الشمال مزارع وفي الجنوب سلسلة جبال تمتد من الجنوب الشرقي الى الجنوب الغربي وتطوق الصحراء بسواعد جبارة عاتية. ويسرني يا حسن ان تعلم ان اخلاقي ما زالت متينة... وان جمال عبدالناصر الحاضر او الموجود في منقباد هو طبعا عبدالناصر الذي تعرفه من زمن بعيد، والذي كان يبحث عن آماله في الخيال لكنها تفر منه كالاشباح ودخل في صراع بين ما يراه وبين ما يؤمن به..

جمال القوي الذي يبحث في المحن عن أسباب الأمل.

والى ان أراك لك وللاسرة العزيزة تحيات اخوك

جمال عبدالناصر

منقباد في 8 اغسطس 1938

وفي نفس اليوم بعص الملازم جمال عبدالناصر برسالة الى صديق الدراسة عبدالرؤوف جبريل (مدير مكتب الشكاوى برئاسة الجمهورية فيما بعد) نصها:

عزيزي عبدالرؤوف

أبلغ تحياتي واشواقي الزائدة لرؤياكم

وصلت منقباد.. والقشلاق يبعد عن المحطة ثلاثة كيلومترات ويوجد طريق جميل يوصل بينهما بالاسفلت وشجر السنط على جانبي الطريق لا يحجب عن الرؤية المنظر الجميل لتلك الحقول الكثيرة جدا المزروعة ذرة “عويجة”. أظنك لاتعرفها لأنها لا توجد في الوجه البحري. إن كل عود ذرة ينبت “كوز” واحد فقط.. شايف العز؟! وهذه الارض تملأ بالمياه ايام الفيضان وتبقى ملآنة حتى أوان البرسيم.. طبعا مناظر جميلة.. وجميلة جدا فهي تستمر حتى مسافة 9 كيلومترات وتحد بسلسلة جبال عالية جدا من الجنوب الشرقي الى الجنوب الغربي اما الشمال فمزروعات جميلة ايضا.

وقد وجدت بندقية عيار ،16 وسأخرج يوم الخميس لصيد الطيور اذ انها تكثر في شجر السنط..

الحياة يا عبدالرؤوف في منقباد ظريفة اذ اننا 14 ضابطا منهم 7 ضباط في الأورطة الرابعة وكذلك 7 آخرون في الأورطة الخامسة.. ونحن اصدقاء جميعا ومكونين مجموعة مسلية ويوجد مجموعة من الضباط اخلاقهم حسنة جدا.. وأسيوط بالمناسبة اقل حجما من طنطا، وسوف أنزل في كل اسبوع مرة واحدة.

ولك تحيات أخوك جمال عبدالناصر

منقباد في 8 اغسطس 1938

وفي رسالة اخرى من منقباد في فبراير/ شباط 1939 الى الصديق حسن النشار جاء فيها: “.. نحن نشتغل يا حسن تحت رئاسة شوية (..) اكثرهم او جلهم يتمنون عودة الاستعمار للسيطرة عى الجيش المصري، وكلهم مجردين من الاخلاق، وربنا ما يوريك. وكل عيبي هنا في عملي اني دغري لا اعرف الملق او الكلمات المنمقة ولا أتمسح بالأذيال وان شخصا هذه صفاته يحترم من الجميع ولكن الرؤساء!.. الرؤساء يا حسن يسوءهم ذلك الذي لا يسبح بحمدهم.. يسوءهم الذي لا يتملقهم وهم الذين اعتادا الذل في كنف الاستعمار.. يقولون: كما كنا، يجب ان تكونوا، وكما رأينا.. يجب ان تروا، كما يحزنني يا حسن ان أقول ان هذه السياسة نجحت نجاحا باهرا، ويحزنني يا حسن ان هذا الجيل الجديد قد افسده الجيل القديم فأصبح منافقا متملقا، ويحزنني يا حسن ان اقول اننا نسير الى الهاوية بالرياء والنفاق والملق. اما انا فقد صمدت ولذلك تجدني في عداء مع هؤلاء الكبار... ولا حول ولا قوة الا بالله.

أخوك.. جمال عبدالناصر

..............
الفريق سامى شرف
وزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق
وسكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات

لنفس الكاتب:

عبدالناصر الرجل والإنسان.. رؤية من قريب

قصة بناء السد العالي

سامي شرف: ((الاخوان المسلمين)) ورقة دائمة في يد الاستخبارات الاميركية

الرئيس جمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو 1952

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية