| | | | اليهودي يخلق العقيدة والرب يتدخل في الواقع والتاريخ ويحركهما - 12 ...............................................................
بقلم : أحمد عزت سليم ..........................
القادة العرب ينتظرون حتى يصبح مصير كل العواصم العربية كالقدس متي يفهمون التصرفات الإجرامية الإسرائيلية التي تجرى الآن لتهويد القدس طبيعة لاهوت العنصرية الإسرائيلية.. اليهودى جزء من الرب وأرواح غير اليهود خلقت دون علم إلهى وهى تأتى من دوائر شيطانية ..
أن هذا الثبات التلفيقى هو الذى يتحرك على امتداد الزمن والمساحة الجغرافية والكونية نافية بذلك طبيعة الحركة الإنسانية والكونية من امتداد وتفاعل وتواصل أوانفكاك وصراع ، باطنى وظاهرى ، وأن الثبات مؤقت وعابر ونسبى ، وأن الحركة مطلقة لا يحدها حد ولا يوقفها عامل ، ولكنها مع الزعم اليهودى تجرى بإرادته وتنطلق منها ، فقد أوقف يوشع الشمس والقمر، وأصبحت اللحظة اليهودية كما يتوهم حقيقة سرمدية قد خلق من أجلها الأجنبي(الأغيار) على هيئة إنسان ليخدم أنبياؤها ، أفراد القبيلة الذهبية ، حيث لا تقبل هذه الحقيقة المزعومة إلا من شعبها المختار فقط، أى من القلة وليس المجموع ولا من الكثرة(الأغيار) كما هو متعارف عليه، بل وعلى هذه الكثرة التسليم والانخضاع لهذه الحقيقة العنصرية الإلهية لحلول الإله فيها بذاته وفى أفرادها فى اتساق ووحدة داخلية ثابتة تبدو وهمياً وظاهرياً كذلك ، فى حين تجمع فى باطنها كل تناقضات الواقع وتناقضات عناصره الميتافيزيقية بما تثيره من مزاعم مفترضة لا مبرهنة ، وبما تثيره من عنصرية مقيتة تقوم على النص الدينى بمستوياته المتراكمة والمتنوعة باعتباره قومية خالصة تجمع بين العنصر واللون والنوع والعقيدة والأصل والوطن والأصل الاجتماعى ، فتنهض كل هذه العوامل شاخصة فى وحدانية ذاتها ، فالأسود اليهودى حلت فيه روح الإله بينما الأسود من الأغيار انخلق من الروح النجسة لخدمته، وهكذا تسير للأمور مع كل العناصر السابقة، وكما يوضح الحاخام راشى: أنه من العدل أن يقتل اليهودى الأجنبي لأنه عندما يسفك دماء هذا الأجنبي فإنه يقرب قرباناً إلى الإله، وإذا لم يقتل الأجنبي فإنه يخالف الطبيعة. هكذا يصبح اللون والعنصر والنوع ( ذكراً وأنثى) والعقيدة والأصل والوطن والأصل الاجتماعى تحت سيف الإله اليهودى الذى حل فى شعبه المقدس الذى اختاره لنفسه إلهاً ، ويصير مصيرهم عبر الزمن محكوم عليه فى نهايته بالحكم الدموى ، فالوجود من أجل الوجود اليهودى النهائى المسيانى لهذه الجماعة المزعومة كجماعة فريدة مقدسة سوف تسود العالم عند نهايته .
هكذا يتم إرجاع العينى الملموس إلى الماورائى الذى ترجع إليه العلة والبرهان ويرجع إليه الكمال والتمام، وإلا فالحكم الدموى هو مصير الأغيار المحتوم، لأنهم يسيرون نحو النقصان بينما اليهودى هو الإنسان الكامل التام الذى يتأكد تمامه ليس بنقصان الآخر فحسب ولكن بفضيلة التخلص منه وإيداعه نهايته الحتمية وصولاً إلى حتمية حكمه المسيانى، ولذا تسير حرية الأغيار وحركتهم منذ قيامها إلى نهايتها إلى قدرها المحتوم بوصول اليهودى إلى النهاية التى يحكم فيها العالم، فرب الجنود يطرد " هؤلاء الشعوب من أمامك ويدفع ملوكهم إلى يدك لتمحو اسمهم من تحت السماء... ويبيدهم ويذلهم أمامك فتطردهم وتهلكهم سريعاً كما كلمك الرب "
ويقول الحاخام جيتسبرج : إن قتل اليهود لغير اليهود لا يعتبر جريمة تبعاً للديانة اليهودية، وأن قتل العرب الأبرياء بغرض الانتقام يعتبر فضيلة يهودية ( 1 ) كما أعلن الحاخام يوسف عن أن اليهود لديهم واجب دينى يتمثل فى طرد جميع المسيحيين من دولة إسرائيل " ( 2 ) وجاء فى التلمود الجحيم أوسع من النعيم ستين مرة لأن الذين لا يغسلون سوى أيديهم وأرجلهم كالمسلمين والذين لا يختتنون كالمسيحيين الذين يحركون أصابعهم ( يفعلون إشارة الصليب) يبقون هناك خالدين " ( 3 ) وذكر فى التلمود أنه " إذا مات أحد الجدود مثلاً تخرج روحه وتشغل أجسام نسله حديثى الولادة ... وأن هذا التناسخ قد فعله الرب رحمة باليهود لأنه أراد أن يكون لكل يهودى نصيب فى الحياة الابدية.( 4 )، ويعتقد اليهودى ما سطره لهم حاخاماتهم من أن اليهودى جزء من الرب كما أن الابن جزء من أبيه وأنه لو لم يخلق اليهود لانعدمت البركة فى الأرض، ولما خلقت الأمطار والشمس، ولما أمكن باقى المخلوقات أن تعيش( 5 ).
صيرورة العالم ـ إذن ـ من صيرورة اليهودى وهذه الصيرورة المزعومة قد صارت من قبل الوجود مطلقاً لا تتأثر بأية أحداث على الأرض مهما كانت فهى ثابتة لا تتغير ولا تتحول ولا تتبدل ، مستقلة لا ترتهن بالآخر، خالية من أية تناقضات متفردة- عنصرية ، تدرك ذاتها بذاتها الإلهية وتدرك نفسها المتعالية بإدراك تدنى الآخر الملعون المدنس " حيث نطفة غير اليهودى هى كنطفة باقى الحيوانات "( 6 )، وذلك فى مقابل نطفة اليهودى المقدسة التى تؤدى إلى ذات اليهودى المقدسة المنبعثة منها الأفعال المقدسة كمصدر أولي وإلهي لها مهما كانت دموية، فكما قال الحاخام أرئيل وهو يرثى على حد زعمه- الشهيد المقدس باروخ جولد شتاين الذى ارتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994- والذى أصبح بفعلته الإجرامية شفيع إسرائيل فى الفردوس، وكما يرى أن اليهود يرثون الأرض ليس فقط من خلال معاهدة سلام ولكن فقط من خلال إراقة الدماء ، وحياه الحاخام دوف ليور لأنه طهر اسم الإله المقدس ، وأن أرواح غير اليهود تأتى من الجانب المؤنث من الكرة الشيطانية، ولهذا السبب فإن أرواح غير اليهودى شر وليست خيراً، وخلقت دون علم إلهى" – يقصد بمعرفة الشيطان، كما أن قوة الفيض، تبارك اسمه شاء أن يكون هذا الشعب على هذه الأرض يجسد جوانب الفيض الإلهى الأربعة، وهذا الشعب هو الشعب اليهودى الذين أخذ يروا لكى يجمعوا معا العوالم الإلهية الأربعة هناك على الارض ( 7 ) .
لقد نقل الإله عن داود الخطيئة ، وأمات الطفل الوليد وأطلقت القبالاة على الوليد الحية ، كالحية التى يصارعها الإله ، ومن ثم نقلت الخطيئة عن كل اليهود بقتل داود نتاج الخطيئة / الحية ، وبالتالى فمهما كانت الممارسات التى يمارسها الشعب الكهنة أو كهنة مملكة الأنبياء، داعرة أو فاسقة أو فاسدة أو شاذة أو منفضحة أخلاقياً أو تخريبية وإرهابية أو تمتهن كرامة الأغيار العبيد فهى فى نهايتها ونتائجها واجبة الحدوث والوجود كوجود اليهودى فى العالم ، وكما فسر الحاخام اللوبوفيتشرى فى تفسيراته القبالية أن الخلق بأكمله( لغير اليهود) يوجد فقط من أجل اليهود ولذلك كله فهذه الممارسات مبررة لوجوده ذاته حتى يتقدس ويعلو، فالروح اليهودية تنبع من القداسة، والروح غير اليهودية تأتى من ثلاث دوائر شيطانية وأجسادها لا احترم لها وروح الجنين غير اليهودى تختلف عن روح الجنين اليهودى( 8 ) كما وضح التلمود وبين ، وقد خلق الرب ستمائة ألف روح يهودية كما جاء فيه لأن كل فقرة من التوراة لها ستمائة ألف تأويل وكل تأويل يختص بروح من هذه الأرواح ، وفى كل يوم سبت تتجدد عند كل يهودى روح جديدة على روحه الأصلية وهى التى تعطيه الشهية الأكل والشرب( 9 ) ، هكذا أرواح اليهود لها تجدد مقدس وديمومة مقدسة .
ولكن الأمر لا يتوقف عند هذه المزاعم فاليهودى فوق المقدس ذاته والإله يندم من أجله بل لم يعد الإله جلد على اللعب والرقص بعد هدم الهيكل واعترف بخطيئته وندمه على ما فعله، واعتبر أنه ارتكب خطيئة ثقيلة وهذه الخطيئة أنهكت ضميره الحى حتى أنه قد خصص ثلاثة أرباع الليل للبكاء والندم، وكان إذا بكى سقطت من عينيه دمعتان فى البحر تسبب اضطراب الحياة وارتجاف الأرض وتنجم عن سقوطها الزلازل، هكذا يدفع غير اليهود ثمن خطيئة الرب ، فترجف الأرض وتتوالى الزلازل التى تهلكهم ثم أن الرب يصرخ على خطيئته فى حق اليهود قائلاً: الويل لى... الويل لى.. والويل للذى يمجد أبناءه .. الذى قضى عليهم بالتشريد.. لأنه يصبح غير أهل لذلك " كما أن قرارات الحاخامات فوق قرارات الإله إذا تعارضت معه ، فالإله لا يساوى اليهودى ولكن اليهودى يفوقه ويسأله ويلومه ولا يثق فيه ولا يصدقه، حتى أن الإله المستمر فى الخضوع لهم يتساءل " حتى متى لا يصدقوننى " .
ولأنهم اختياره ـ وللاختيار عبء ـ فقد جعلهم " مملكة كهنة ، وأمة مقدسة " وأصبحت الدولة الصهيونية هى سند العرش الإلهي على الأرض ، ويقول الحاخام جيتسبرج فى مقال نشره عام 1996 بجريدة الأسبوع اليهودى بنيويورك : إذا شاهدت شخصين يشرفان على الغرق أحدهما يهودى والآخر غير يهودى، فإن التوراة تقول يجب عليك أن تنقذ اليهودى أولاً، وأضاف قائلا: إذا كانت كل خلية بسيطة فى جسد اليهودى تحتوى على ألوهيته فهى جزء من الرب وبذلك فإن كل ضرب من ضروب الحمض النووى الأميني DNA هو جزء من الرب ، ولهذا فإن هناك شيئا ما مميزاً فى الأحماض النووية الأمينية اليهودية، وتساءل قائلا: إذا كان هناك يهودى يحتاج إلى كبد فهل يمكنك أن تأخذ كبد شخص غير يهودى برئ يمر بالصدفة من أجل إنقاذه؟ إن التوراة تجيز لك ذلك فالحياة اليهودية لا تقدر بثمن.. إن هناك شيئاً ما أكثر قداسة وتفردا بشأن الحياة اليهودية أكثر من الحياة غير اليهودية " ( 10) وجاء فى تلمود أورشليم (ص94) أن النطفة المخلوق منها باقى الشعوب الخارجين عن الديانة اليهودية " نطفة حصان ". وهذا التعارض المزعوم بين الآخر الملوث الملعون المدنس وبين هذا اليهودى المقدس هو تعارض بين عالمين غير متجانسين وغير متقابلين وبشكل جذرى فالآخر المدنس لا يأكل الكوشير ولذا فالتعامل معهم " يخرب الأرواح اليهودية ويحرمها من دخول الجنة " فهو ليس إنساناً " ، فهو يقتل مع خرافه وأبقاره حتى لو كان من الأخيار، وأطفاله الرضع مع رضع الحمير والبهائم ، ولا نصيب لهم سوى البكاء لما فيه من الظلام والعفونة والطين " ( 11 ) ومن هنا لابد من الامتناع عن أية علاقة مع الأشياء النجسة قد تنشأ مع الأطهار البررة المقدسين الذى حل فيهم الإله والذين يمتلكون الشريعة ويستحقون أن ينخضع العالم لهم فسلطتهم هى سلطة من حل فيهم ، وهم مع امتلاكهم الشريعة الحقة قد أصبحت سلطتهم أبدية سرمدية ، هى ذاتها أبدية الإله والشريعة، وهذه الأزلية والأبدية جعلت" أنوف اليهود لا يمكن إصلاحها وشعر اليهودالأسود، المتموج ، لا يمكن أن يصبح أشقراً ولا يمكن فرد تجاعيده بالتمشيط المستمر، والجنس اليهودى من الأجناس الأولى للبشرية التى حافظت على سلامتها، برغم التغير المستمر فى مناخ بيئتها، واحتفظ النوع بنقائه عبر القرون " ( 12 ) كما يرى موسى هس .
وهذه الأبدية والأزلية والثبات المزعوم تجعل التقدم هو عودة إلى الوراء خارج مسيرة التاريخ الإنسانى حيث الزمن الماضوى هو الذى يصبح زمن الحاضر، والإلهى الماضوى هو الذى يدير حركة الزمن طبقاً للمخطط الإلهى من آدم إلى نوح ومن نوح إلى إبراهيم ومن إبراهيم إلى يعقوب ومنه إلى داود ومنه إلى الأسر البابلى ومن ذلك إلى الشتات ثم عودة إلى عودة الماسيح المخلص فى النقلة التالية حيث راحة الإله وراحة الإبن مع الإله !
ـ فهل سينزل الماسيح فى هذا العصر لابساً الجينز وتى شيرت عليه صورة مادونا وحاملاً لكمبيوتر محمول وهاتف جوال !! ؟
ـ لا ، فطبقاً للمخطط اللاهوتى الماضوى الذى لا يكون التاريخ منه إلا بتدبير الإله الذى حل فى الشعب ، وأصبح سلطة فوقية متعالية فوق الآخرين وأصبح على الأرض يقوم مقام الإله فيصير له الامتياز الذى أخذه بـ " ميثاق الكهنوت إلى الأبد فيعود الماسيح على جحش ابن أتان ، وتطرح الأرض فطيراً وملابساً من الصوف وقمحاً حبه بقدر كلاوى الثيران الكبيرة، وفى ذلك الزمن ترجع السلطة لليهود ، وكل الأمم تخدم ذلك الماسيح وتنخضع له ، وفى ذاك الوقت يكون لكل يهودى ألفان وثمانمائة عبد يخدمونه وثلاثمائة وعشرة أكوان تحت سلطته كما يقول التلمود ، وترى الناس كلهم حينئذ يدخلون فى دين اليهود أفواجاً ويقبلون كلهم ماعدا المسيحيين فأنهم يهلكون لأنهم من نسل الشيطان ، ويقيم الرب كرسى ملك سليمان وذريته على إسرائيل إلى الأبد .
وجدلية هذا الأبد تنتهى بالأبد فإذا غضب الرب من شعبه ندم وكف أبده عنهم كما كف سيفه عن بيت داود إلى الأبد ، يقوم الشعب ـ إلى الأبد ـ كما تقول التوراة كلبؤة ويرتفع كأسد لاينام حتى يأكل فريسة ويشرب دم قتلى ، وكما يقول الحاخام كوهين فى التلمود: سكان الأرض قسمان: إسرائيل والشعوب الأخرى منظوراً إليها ككل يتسلط عليها الرب ـ إلى الأبد ـ ، والشعب الذى حل فيه، كقربان يجب أن يتم بطريقه شرعية كفريسة للشعب المختار الذى يستحق الحياة الأبدية وكما قال الرابى (البو) : سلط الرب اليهود على أموال باقى الأمم ودمائهم" ( 13 ) هكذا يتمركز ويتمحور لاهوت الأبدية حول الذبيحة ويصير صفة ملازمة يتعذر أن يكون اليهودى بدونها ، كما يدعو هذا اللاهوت ، ومشكلاً لذاته وعياً عنصرياً معبراً عن نفسه من خلال النصوص الدينية والقيم التى تتفجر منه وترتبط بآليات النشاط الباطنى النفسى والتى تستوعب ماهيته وتشكل حركته وسلوكه وشعائره فتنفضح منطلقاته العنصرية الصهيونية اللأنسانية وزيف الفرادة والعبقرية والتى وصفها هنرى فورد بالعبقرية الطفيلية .
ثم أن هذا الوعى العنصرى وهو ينمو فى بيئته المادية الموضوعية والتى عاشتها الجماعات اليهودية فى العالم، وخاصة أوربا ، وانخلقت منها الدولة الصهيونية الإسرائيلية كقاعدة إمبريالية غربية ذات وظيفة استيطانية إحلالية ، قد ازداد بداخلها وغاص فى تفاعلاتها وأحاطها كجيتو لاهوتى يوفر لأفراده الحماية النفسية والروحية والطمأنينة وراحة الضمير أثناء عمليات الاستيطان والإحلال، وراحة البال وهم يمارسون دورهم الوظيفى بالسرقة والنهب والقتل ، ثم هو يطلق مع الخرافات التى تحتويه قداسة وربانية مزعومة ، ووهم بالقوة المدهشة التى لا تقهر ولا تقاوم وذلك بغية تسييد نموذجه الإحلالى الاستيطانى بإضعاف الهمة فى مقاومته والوحدة فى مواجهته ، وادعاء أقصى درجات الحلول الإلهى والتجاوز البشرى بإلحاق أكبر درجات الضرر والأذى والفوضى والتشويه وعزل المقاومة عن بيئتها الشعبية ثم بكل وضوح كالشمس الحارقة تدفعه الآلة الاستعمارية الغربية لكونه قاعدة استراتيجية وجزءاً من الصراع الحضارى مع العروبة والإسلام ، فيتبدى فائقاً قاهراً متسيداً ، فى حين أن عوامل الفناء والموت والتآكل تمسك بتلابيبه كلما ازدادت المقاومة قدرة على البقاء والتمسك بأرضها والتترس بعقيدتها وبتراثها وخيارها النضالى وقد جاءت المقاومة اللبنانية والانتفاضة والفلسطينية لتنهيا مزاعم هذا اللاهوت العنصرى الصهيونى فى التفوق والنقاء والصفاء والخصوصية والحلول الإلهى والتجاوز، ويتراجع كل هذا أمام إبداع المقاومة الذى عجزت عن إدراكه أجهزتها المعرفية ومؤسساتها التحليلية والاستخباراتية كما عجزت عن إيقافها آلتها العسكرية الوظيفية " دولة إسرائيل " والتى أصابها الفشل فى القيام بدورها الوظيفى كقاعدة غربية إمبريالية عجزت عن حماية أمن مستوطنيها وعجزت الآلة الغربية الاستعمارية عن دفع الهزيمة عنها وبقاؤها آمنة من صواريخ القسام وخيبر وحجارة الأطفال فى الأراضى الفلسطينية ، ويحتوى كل هذا مقاومة تعبرعن ثقافة نضالية تجاوزت المتوقع وتعانقت بقوة مع واقعها الحياتى المنتج حركتها المستمرة وإمكاناته الثورية المبدعة وماهية جهادية ، لا تموت ولا تنقهر ولا تنحنى ، وضد نظام عالمى تدفعه قوة استعمارية رافعة لواء حكم القانون الذى تغذيه دوافع لاهوتية عنصرية راح ضحيتها الملاين من البشر.
عضو اتحاد كتاب مصر آتيليه القاهرة للفنانين والكتاب ahmadezatselim@hotmail.com 06/11/2014
مصرنا ©
| | ..................................................................................... | |
| | | | |
|
|