نداء إلي الرئيس مرسي   العارف   محمود جلال العارف ........................ سيدي الرئيس إن تطور الأحداث بالشارع المصري تنبأ بالخطر القادم دون محال حالة من التوتر تسود الجميع طبول الحرب الأهلية تدق بقوة ، حالة من الفوضى بجميع مؤسسات الدولة دون استثناء ، غضب شعبي عارم يضرب أنحاء البلاد كافة من سياسات غير واضحة وتخبط في القرارات وعدم وضوح الرؤية ، معارضة في معظمها لا تحرص علي الصالح العام ما يحدث الآن هو صراع علي السلطة سيدفع ثمنه المصريون إن رائحة الدم تفوح في كل مكان ، فلول يترقبون للانقضاض والانتقام من الشعب الثائر لكرامته في25 يناير وهم المحرض الأساسي علي انقسام الشارع المصري وهذا الانقسام لا ينكره احد وأصبح واضح للعيان ، لابد من اتخاذ خطوات سريعة فاعلة ناجزة علي الأرض لتجنب حدوث الصدام الدموي بين أبناء الوطن وهو ما سيكون السابقة الأولي في تاريخ مصر منذ توحيد القطر المصري في العهد الفرعوني لن يعفيك التاريخ من إسالة هذه الدماء التي ستحدث حتما اذا ظل الوضع علي هذا الجمود حتي يوم 30 يونيو القادم ، سيدي الرئيس سيصبح وصمة عار في جبينكم ما سيحدث بصفتكم رب الأسرة المصرية وقائد مسيرتها ، كذلك لن يرحم التاريخ هذه المعارضة علي مختلف أطيافها مما سيحدث ويستغل فيه الشباب النقي الطاهر الباحث عن الخروج من الشرنقة وما خلفه النظام السابق من فساد ممنهج اثر وسيؤثر علي حياة ومستقبل الأجيال الحالية والقادمة ، وعلي الرغم من قطع المعارضة كل سبل الحوار وارتفاع سقف طلباتهم من الآن بخروج الرئيس من الاتحادية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة من خلال توفير الغطاء السياسي للشباب الثائر حركة تمرد إلي انه في واقع الأمر أن هذه المعارضة ليس لها أي وزن علي الأرض وليس لها أي تأثير يذكر علي الأحداث الجارية أو علي الملايين التي سوف تنزل إلي الشوارع بدعوى حركة تمرد وهو أمر في غاية الخطورة فكيف يتم التعامل والتفاوض سياسيا إن أمكن التفاهم مع تصاعد الأحداث يوم 30 يونيو مما قد يؤدي إلي حالة من الانفلات الكامل ، علي الجانب الأخر بالنسبة للتيارات المؤيدة للرئيس وأخص بالذكر الجماعة الإسلامية التي أجدها في حالة تشنج ينبأ عن صدام قادم لا محالة ويتضح من أحاديث الجماعة الحالة المزاجية النفسية العصبية نتيجة محاولات انتزاع الشرعية من الرئيس مرسي من الطرف الأخر كما هم يرون من وجهة نظرهم وما قد يترتب علي ذلك بالنسبة لهم بعد عقود قضوها في المعتقلات المباركية بأسباب حقيقية وبدون أسباب وهو ما يدفعهم للتوتر النفسي ، مما لا شك أن الإعلام ومنظومته بكافة أنواعها المسموعة والمرئية والمقروءة يدفع نحو الفوضى والخراب إلا القليل منهم ، سيدي الرئيس لا تنسي يوما سيذهب الناس ليودعوك إلي قبرك ولن يبقي لك إلا عملك فسارع باتخاذ القرار السليم الصائب للحفاظ علي دماء أبناء هذا الوطن واطرح عليك مبادرتي للخروج من الموقف الراهن أوجزها في النقاط التالية :- 1- تشكيل لجنة من الحكماء تضم في عضويتها كل من د. أحمد زويل ، د. مجدي يعقوب ، د. أحمد الطيب ،البابا تواضروس ، د. نبيل العربي ،د. كمال الجنزوري لاختيار رئيس للوزراء يحظى بقبول الشارع يقوم بتشكيل حكومة وطنية تقوم باتخاذ كافة التدابير اللازمة لتهدئة الشارع والحد من تداعياته. 2- يقوم رئيس الوزراء المكلف بمعاونة لجنة الحكماء بمناقشة كافة الأطراف والحركات السياسية المتناحرة حول إعداد خارطة طريق لعمل انتخابات برلمانية لانتخاب مجلس للنواب تحت مراقبة دولية ضمانا للشفافية ومنعا للاتهامات المتبادلة بالتزوير. 3- تقوم هذه اللجنة بمناقشة جميع الأطراف حول المواد الدستورية المطلوب تعديلها واختيارهم لعناصر قانونية ودستورية لصياغة هذه المواد وعرضها في استفتاء علي الشعب قبل انتخاب البرلمان. 4- تقوم اللجنة بمناقشة موضوع النائب العام مع مختلف الأطراف في ضوء مطالب الثورة وما يحقق القصاص العادل لقتلة الثوار في 25 يناير . 5- عقب انتخاب البرلمان يتم تشكيل الحكومة من قبل البرلمان المنتخب وفي حالة إعمال مواد الدستور وطلب البرلمان سحب الثقة من الرئيس يطرح ذلك في استفتاء عام علي الشعب وفي حالة بقاء الرئيس يقدم البرلمان استقالته علي أن يتم إعمال هذه المواد من الدستور بعد مرور عام علي انتخاب البرلمان طلبا للاستقرار ويكون ذلك باتفاق كافة الأطراف من الآن بوثيقة موقعة. وأخيرا.. اللهم احفظ مصر وطنا وشعبا من كل سوء ومن كل متربص بها د/ محمود جلال طاهر العارف أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا – مركز بحوث سوهاج 01063424168 Melaref2002@yahoo.com   06/11/2014 مصرنا ©