مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 فيروس سى من الالف الى الياء
...............................................................

نهال لاشين
.............


انتشرت فيروسات الكبد وتوطنت في كثير من دول العالم سواء في صورها الحادة أو المزمنة، وأصبحت تمثل مشكلة على صحة الإنسان، ويتصدر فيروس "سي" قائمة الفيروسات التي تصيب الكبد، حيث ينتشر الالتهاب الكبدي "سي" على مستوى العالم أجمع بنسبة عامة تتراوح ما بين 0.8 - 1.4%. وتتراوح نسبة انتشاره في معظم الدول الغربية بين 0.3 و0.7%. فبين الشعب الأمريكي بصفة خاصة يصل معدل الإصابة إلى 1.8%. وفي اليابان وأوروبا الجنوبية تتراوح النسبة ما بين 0.9 - 1.2%. وانتشاره في جنوب إيطاليا وأوروبا الشرقية أعلى منه في أوروبا الشمالية. أما نسبة الانتشار في القارة الإفريقية فتبلغ 4.2% .

وبالنسبة لبعض الدول العربية نجد النسبة العامة في السعودية 1.3%، والسودان 1.9%، واليمن 2.4%. وأعلى نسبة انتشار للمرض في العالم توجد في جمهورية مصر العربية، حيث تصل إلى 25% بين الشعب المصري.. أي فرد من كل أربعة أفراد .

حقائق هامة

إن وجود فيروس "سي" في الدم لا يعني تأثيره على الكبد، فهناك 80% من الحالات الحادة لفيروس "سي" تتحول إلى حالات مزمنة مع الوقت، 20% منها فقط يتحول إلى تليف بالكبد على مدى 20 عامًا، ويبقى الـ 80% الآخرون مصابين بالتهاب مزمن مدى الحياة؛ لذا فالنسبة التي ينشط فيها هذا الفيروس ويحدث لها مضاعفات هي نسبة بسيطة جدًّا يقدر العمر الافتراضي لأصاحبها بـ 10 سنوات بعد التليف تقريبًا .

أما في النسبة الأكبر "80%" يكون العمر الافتراضي لأصحابها كأي إنسان عادي صحيح، فوجود الفيروس في الدم ليس مهمًّا بقدر ما يهمنا تأثيره على إنزيمات الكبد وحالة الكبد بصفة عامة .

وعن الفرق بين الفيروس الخامل والفيروس النشط نقول: إن الفيروس النشط يؤثر مباشرة على إنزيمات الكبد وعملها، وتكون له أعراض تظهر على الشخص المصاب كاصفرار العينين ونقص الوزن. أما الفيروس الخامل فيكون الشخص المصاب به حاملا له فقط، ولا تظهر عليه أي أعراض .

وتتراوح نسبة الحالات التي يتحول فيها الفيروس من التهاب حاد إلى التهاب مزمن ما بين 60% و 70%، وحوالي 20% من هذه النسبة ينشط فيها الفيروس ويؤدي إلى تليف كبدي، والنسبة المتبقية من الحاملين للفيروس لا يتعرضون لأي مشاكل، وتكون وظائف الكبد لديهم سليمة. لذا فالنسبة التي ينشط فيها هذا الفيروس ويحدث لها مضاعفات نسبة بسيطة جدًّا .

طرق العدوى

فيروس "سي" لا ينتقل من شخص لآخر إلا عن طريق الدم؛ فهو لا ينتقل للأطفال لا عن طريق الولادة ولا الرضاعة الطبيعية، وبالرغم من أن الأبحاث أثبتت وجود الفيروس في لبن الأم فإنه لا ينتقل للطفل بالرضاعة؛ لأن حامض المعدة يقضي عليه تماما .
أما بالنسبة لتأثير فيروس "سي" على العلاقة الزوجية فالثابت علميا أن الفيروس ينتقل عن طريق العلاقة الزوجية بنسبة لا تزيد عن 5%؛ ولذا ينصح إذا كان المصاب لا يريد الإنجاب أن يستخدم عازلا طبيا .
أما بالنسبة لانتقال المرض عن طريق البعوض فقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في المعهد القومي لأبحاث الأمراض المتوطنة والكبد بمصر عدم انتقال المرض من خلاله، حيث يموت الفيروس داخل جسم البعوض، وتجرى الأبحاث الآن لاستخلاص المادة التي تسبب قتل الفيروس من جسم البعوض .
وبالنسبة لانتقال الفيروس عن طريق السرنجات فإنه يشترط :
1.أن يكون الفيروس موجودًا بنسبة عالية في الدم .
2.أن يكون سن الإبرة نفسه محملا بكمية دم من الشخص المصاب واضحة للعين المجردة .
3.أن ينتقل الدم المحمل بالفيروس إلى دم الشخص السليم من خلال جرح مثلا .

الأعراض

إن الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" قد يصاب به الشخص دون ظهور أي أعراض عليه وربما يشعر ببعض الإرهاق عند بذل أي مجهود كان يقوم به في السابق دون تعب، وقد يكتشفه الشخص صدفة عند إجراء الفحوصات الروتينية، فيجد أن إنزيمات الكبد أعلى من المعدل الطبيعي وفحص الدم للفيروسات يظهر إيجابيًّا .

كما توجد أعراض أخرى إذا كان الالتهاب الكبدي الفيروسي حادًّا حيث ترتفع درجة حرارة الجسم مع اصفرار في لون العينين وتغير لون البول إلى اللون الغامق "لون الشاي"، وتعتبر هذه الأعراض هي الأعراض الأولية للإصابة بالالتهابات الكبدية الفيروسية .

التشخيص

لتشخيص الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" تشخيصا أكيدا يمكن عمل تحليل (PCR) للفيروس نفسه، وكذلك تحليل لوظائف الكبد.

العلاج

قبل التحدث عن العلاجات المعروفة لفيروس "سي" لا بد من الإشارة إلى أنه يجب على مريض الكبد عدم استعمال أي أدوية إلا باستشارة الطبيب، حيث إن هناك بعض الأدوية التي لها تأثير ضار على الكبد، مثل بعض المضادات الحيوية، وأدوية الروماتيزم والمسكنات التي تؤخذ دون استشارة الطبيب فقد تؤدي إلى ارتفاع نسبة إنزيمات الكبد في الدم .
وحتى الآن لا يوجد علاج ناجع للفيروس الخامل، أما الأدوية التي تستعمل في حالات الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" النشط فهي عبارة عن حقن الإنترفيرون interferon بأنواعها المختلفة طويلة المفعول وقصيرة المفعول بالإضافة إلى أقراص الريبافيرين repaviren، وهذا هو العلاج المعترف به على مستوى العالم لهذا المرض، ولا يؤخذ إلا بعد إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من أن الدواء سوف يعطي أحسن نتيجة، ويلاحظ أنه لا يؤخذ في حالات الكبد المتليف المتقدمة وحالات وجود مضاعفات الالتهاب الكبدي الفيروسي؛ وهناك أدوية أخرى توصف كعلاجات تحفظية لوظائف الكبد، ولكن ليس لها تأثير على الفيروس.

الحبة الصفراء

ربما لا يذكر الالتهاب الكبدي "سي" إلا ويرافقه اسم "الحبة الصفراء" وهي مركب كيميائي من الأعشاب الطبيعية يمتاز باللون الأصفر، وموطنه الأصلي الصين، وهي ليست الحبة السحرية لعلاج فيروسات الكبد كما يدعي الكثيرون، ويرجع الاعتقاد لدى العامة في ذلك؛ لأن جهاز المناعة بالجسم ينشط ضد فيروسات الالتهاب الكبدي عند بداية المرض، وعند تعاطي المريض للحبة الصفراء يُحدث تحسُّنًا بسيطًا لدى المريض بسبب انخفاض الإنزيمات في الكبد للمستوى الطبيعي، فيعتقد أن السبب الرئيسي يرجع لتعاطي الحبة، والدليل على ذلك أنها في نهاية المرض لا تفيد نهائيًّا .

نصائح عامة

إن الفيروس الخامل ينشط دون عوامل تؤثر عليه، غير أنه لا بد من اتخاذ بعض الاحتياطات بمجرد اكتشاف وجود الفيروس، وهي :

- تجنب زيادة الوزن.
- الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على حديد.
- تقليل المأكولات التي تحتوي على نسبة دهون عالية.
- الاعتدال في أكل البروتين وتناول نشويات بنسب معتدلة.
- الابتعاد عن التدخين والكحوليات.
- الحذر عند تناول أي دواء، فلا بد من أن يكون تحت إشراف الطبيب.
- عمل كشف دوري لوظائف الكبد كل 6 أشهر، وكذلك عمل سونار مرة كل سنة.
- لا ينصح باستعمال أدوات المريض الجارحة كالمقص وفرشاة الأسنان؛ لأنها تقوم بحمل الفيروس في حالة وجود جرح باللثة.
ونؤكد على أن إصابة السيدات بهذا الفيروس لا يعيق سير حياتهن الاجتماعية بشكل طبيعي، سواء كزوجات أو كأمهات، وما ننصح به هو مراعاة الآتي :

1.التعجيل بالإنجاب فور إتمام الزواج .
2.عند حدوث حمل يجب شرح الحالة لطبيب النساء والولادة .
3.أن تكون حلمة الثدي في أثناء الرضاعة ليس بها أي شقوق أو جروح، وكذلك يكون فم الطفل ليس به أي احتقان أو جروح .
4.عدم تناول حبوب منع الحمل أو أي هرمونات إلا تحت إشراف الطبيب .
5.عدم استعمال أدوات الأم الجارحة - مثل المقصات - للأطفال، فيجب أن يكون للأم أدواتها الخاصة بها، ولا يستخدمها أي شخص آخر خاصة الأدوات الجارحة (المقص وفرشاة الأسنان...).

 باحثون يكتشفون علاجاً لفيروس «سى» فى لبن الجمال‏

المحرر : ندعوا الله بالشفاء لكل مريض

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية