الأثار اليهودية فى مصر-5
...............................................................
|
حاخام اشكانزى |
اعداد : سيد جعيتم
.....................
لماذا تتصاعد المطالب اليهودية الأن مطالبه بأملاك اليهود فى مصر ؟
قدرت أوساط يهودية قيمة الممتلكات بنحو 5 مليارات دولار وتسعى إسرائيل جاهدة لجعل هذا الموضوع ورقة ضغط ومساومة تستخدمها للتأثير على الدول العربية فى مفاوضات السلام المقبلة وسيعقد فى تل ابيب مؤتمر سيوثق لأملاك اليهود في العديد من الدول العربية ومصر على التحديد وسيعمل على إيجاد قاعدة بيانات خاصة به ( ألا ترون أنهم يعدون جيداً لكل شىء ) .
تعدى الأمر إسرائيل فضغط اللوبى اليهودى فى أمريكا على أحدى لجان الكونجرس لتبنى هذا الموضوع بحجة أن من هاجروا عن مصر من اليهود معظمهم توجه إلي الولايات المتحدة ويحملون جنسيتها لكن الإدارة الأمريكية حتى الأن ترفض هذا الطلب لمنع حدوث أزمة مع الحكومة المصرية لكن المداولات لاتزال مستمرة بشأن هذا المقترح بين واشنطن وتل أبيب في ظل التأييد الكبير للفكرة من جانب بعض أعضاء مجلس الشيوخ المعروفين بعلاقاتهم مع اللوبي الصهوني بالولايات المتحدة.
وهم يعلمون أن هذا سيثير زوبعة سياسية بجانب قراراتهم الجديدة والمتمثلة فى عدم الأقتراب من أى قرار للقدس إلا بعد موافقة 80 عضو من اصل 120 فى الكنيست الإسرائيلى وكذا طلبهم الأعتراف بيهودية إسرائيل وكل هذا هدفه افراغ مؤتمر السلام القادم من محتواه وجعله مجرد لقاء قد تحصل فيه إسرائيل على أمتياز جديد . وفى نفس الوقت يرفضون تعويض الفلسطينين عن أملاكهم وحق العودة من هم فى الشتات .
يجب على اليهود أن يتذكروا أن اليهود الذين أخرجوا من مصر فى عهد عبد الناصر أخرجوا بسبب تأيدهم للعدوان الثلاثى عام 1956وبالفعل تم القبض على 280 يهوديا يعملون لصالح إسرائيل وبعض الدول الخارجية وكان وزير الداخلية المصري آنذاك زكريا محيي الدين الذى اتهمهم بأنهم أصبحوا طابورا خامسا لصالح إسرائيل.ولا ننسى أن اٌسرائيليين سعوا لتهجير اليهود من مصر بكل السبل كما قال نائب الكنيست الإسرائيلي (شلومو كوهين يقول) في كتاب له حول اليهود في مصر رغم أنهم كانوا في نسيج المجتمع حتى لا تظهر مصر أمام العالم أنها دولة متسامحة, وهذا ما أكده (عمانويل ماركت) المدير الأسبق للمركز الأكاديمي الإسرائيلي، لكن يتفق الكثير من المحللين على أن عملية “لافون “ كانت الأساس في وصول وضع اليهود في مصر إلى نقطة التهجير الكامل،خاصة أن عددا كبيرا منهم لم يكن يحمل الجنسية المصرية، ويقدر عددهم حتى عام 1947 في مصر ما بين 64 ألفا إلى 75 ألفا لكن لا يوجد رقم محدد عن أعدادهم الدقيقة في مصر. وقصة هذه الأملاك وما يثار من قضايا من حين لآخر ليست جديدة فهي منذ قيام إسرائيل إلى اليوم تثار عبر أحفاد رموزهم الذين عاشوا في مصر والذين أوشكوا على الأنقراض والإسرائيلين لا يتغيرون ابداً فهم جواسيس فى كل زمان ومكان ولا ننسى الخطاب الرسمي الذي أرسله عمرو موسي وزير خارجية مصر عام 1996 إلي الكيان الصهيوني والذى قال فيها نريد سفيراً لا جاسوساً . ونوهت عنه صحيفة 'يديعوت احرونوت' في 12 ابريل من ذلك العام وكانت القصة وقتها تخص تعيين سفير جديد ل'إسرائيل' بعد رحيل 'ديفيد سلطان' المفاجئ إلي تل أبيب .
وما حدث هذه الأيام يعتبر استمرار فى سياسة الوقاحة الإسرائيلية والبرطعة الإسرائيلية فبعد طلب السفارة الصهيونية شراء مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة والذي قوبل بالرفض وتم إسناد المقر لهيئة الآثار الإسلامية والتاريخية تقدم السفير الصهيوني بالقاهرة شالوم كوهين بطلب للحكومة المصرية لشراء حديقة الحيوان بالجيزة لبناء ملحقية تابعة للسفارة بأي مبلغ تراه الحكومة المصرية مناسبا من أجل تملك هذه الأرض. ويقال والعهدة على الراوى أن سفير إسرائيل طلب تغيير اسم 'شارع ابن مالك' والذي يقع مقر السفارة 'شارع سفارة إسرائيل' وعللت السفارة طلبها بأن هناك مراسلات كثيرة تأتي إليها عن طريق البريد السريع والدولي من جميع انحاء العالم لكنها تصل إليها بصعوبة لعدم شهرة الشارع الذي تقع به السفارة.
وسبق للمركز الأكاديمي الصهيوني الذى أقيم عام 1982 ان طلب من السفارة الأمريكية بشكل رسمي تقديم الدعم للطائفة اليهودية في مصر في الدعوي التي طالبت فيها بأحقيتها في ملكية مقابر اليهود المملوكة للطائفة في البساتين.
نحن لم ننسى قيام إسرائيل بسرقة التاريخ والتراث المصرى ونسبته اليهم بل أكد خبراء الآثار المصريون ان لمصر 572 قطعة أثرية في متاحف تل أبيب، وأن إسرائيل سرقت مالا يقل عن 50 قطعة أثرية من سيناء بعد اتفاقية كامب ديفيد بل استخدمت طائرات هليكوبتر في نقل أعمدة بعض المعابد والتماثيل إلي متاحف تل أبيب.. كما جمع الباحث الإسرائيلي 'ووف نيون' 266 نموذجا من موسيقي بدو سيناء، وتم تصنيفها زورا ضمن ما يسمي 'التراث الصهيوني'، وقام العاملون بمكتبة التراث اليهودي بالقاهرة بأنشطة تزويرية كثيرة مثل رسم النجمة السداسية في العلامات التي تزين أثواب العرب البدو بسيناء، وإعطاء أسماء يهودية للاعشاب الطبية.
ابو حصيره كما تخيله اليهود