كوبري قصر النيل العريق بالقاهرة يتجمل
|
كوبري قصر النيل العريق بالقاهرة يتجمل للمارين عليه مشروع إضاءة خاصة له بتكلفة 4 ملايين جنيه |
القاهرة: محمد عجم
انسجاما مع كونها مدينة ليلية بامتياز؛ حيث تنفض في الليل عن كاهلها ملاحقات الضجيج والزحام، وعشوائية الأضواء المنبعثة من المتاجر والشركات والإعلانات، قررت شركة «مصر للصوت والضوء» إعادة إضاءة كوبري قصر النيل العريق بأحدث نظم الإضاءة الحديثة، ليكون متنزها جذابا للعابرين عليه، وليضفي على ليل القاهرة ونيلها ملمحا خاصا من الجمال.
وكشف اللواء عصام عبد الهادي، رئيس شركة «مصر للصوت والضوء والسينما»، عن مشروع جديد تقوم الشركة بتصميمه لإعادة إضاءة الكوبري بتكلفة مالية تصل إلى 4 ملايين جنيه، وبتصميمات عالمية مبهرة؛ حيث تقوم الشركة بتنفيذ المشروع وتصميمه بأحدث الطرق التي تتواكب مع ما وصل إليه علم تكنولوجيا الإضاءة؛ حيث يهدف المشروع إلى رسم لوحة جمالية للمارين على كورنيش النيل وعلى ظهر الكوبري.
ويأتي المشروع، الذي ينفذ لصالح وزارة الثقافة، بعد أن قامت الشركة بتنفيذ عدد من مشاريع الإضاءة خلال العامين الماضيين، منها: إنارة كوبري أسوان على نهر النيل أيضا، وإنارة شارع المعز وقلعة صلاح الدين، وكان آخر مشاريعها إنارة منطقة آثار البر الغربي بمدينة الأقصر خلال الشهر الماضي.
يُذكر أن كوبري قصر النيل يعتبر من أجمل كباري القاهرة بتصميمه الجميل، وطلته الرائعة على نهر النيل، منذ افتتاحه عام 1872، وقد امتاز الكوبري من دون غيره من الكباري التي شيدت من بعده على نيل القاهرة بتلك التماثيل الأربعة من السباع القابعة عند مدخلي الكوبري؛ حيث تعتبر تحفة فنية رائعة تعطي الإحساس بالمهابة والجمال عند رؤيتها، وقد صنعت التماثيل من البرونز، بناء على أمر من الخديو إسماعيل، الذي اختار السباع؛ لأنه كان يلقب بأبي السباع، فتم نحتها في إيطاليا خصيصا وبلغ ثمن نحتها وتكاليف شحنها إلى الإسكندرية نحو 8425 جنيها مصريا.
الطريف أن المرور فوق الكوبري في بداية إنشائه كان يتطلب دفع رسوم للعبور، كانت تختلف سواء للأشخاص أو الدواب المحملة بالبضائع، ولكنها كانت قروشا قليلة؛ حيث كان الكوبري يحفل بأنواع المواصلات المختلفة التي تسير فوقه، بل أصبح معبرا أساسيا لكبار رجال الاحتلال البريطاني أثناء ذهابهم إلى ناديهم المفضل، المعروف حاليا باسم نادي الجزيرة.