مبارك يكلف الجيش بفرض حظر التجول
|
مدرعات الجيش تدخل المدن المصرية عقب خروج الوضع عن السيطرة، وواشنطن تقول أن الاحداث في مصر مقلقة للغاية. |
القاهرة - قرر الرئيس المصري حسني مبارك الجمعة بصفته الحاكم العسكري للبلاد (بموجب حالة الطوارىء السارية في البلاد منذ ثلاثين عاما) فرض حظر التجول في القاهرة والاسكندرية والسويس وكلف الجيش تنفيذه بالتعاون مع الشرطة.
وجاء في القرار الذي بثته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية انه "نظرا لما شهدته بعض المحافظات من اعمال الشغب والخروج على القانون وما شهدته من اعمال النهب والتدمير والحرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بما في ذلك بعض البنوك والفنادق، اصدر الحاكم العسكري قرارا بحظر التجول بمحافظات القاهرة الكبرى والاسكندرية والسويس من الساعة السادسة مساء (16:00 ت غ) حتى الساعة السابعة صباحا (الخامسة ت غ) اعتبارا من الجمعة ولحين اشعار آخر".
واضافت الوكالة ان مبارك اصدر كذلك بصفته الحاكم العسكري "قرارا بان تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع جهاز الشرطة بتنفيذ هذا القرار للحفاظ على الامن وتأمين المرافق العامة والممتلكات الخاصة".
من جهتها قالت الولايات المتحدة الجمعة ان الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر "مقلقة للغاية"، داعية السلطات المصرية الى "احترام الحريات الاساسية وتجنب العنف".
وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية في رسالة على موقع تويتر ان "الاحداث التي تتكشف في مصر تثير القلق البالغ".
ويعد هذا التصريح اقوى تعبير عن القلق الاميركي بشان التظاهرات المستمرة منذ اربعة ايام في انحاء مصر للمطالبة بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال كراولي في رسالة تويتر "يجب احترام الحقوق الاساسية ويجب تجنب العنف والسماح بالاتصالات المفتوحة".
واضاف ان "تطبيق الاصلاحات مهم لرفاه مصر على المدى البعيد. على الحكومة المصرية ان تعتبر شعبها شريكا وليس تهديدا".
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قالت امام قادة عرب قبل اسبوعين في قطر "حان الوقت لكي تنظروا الى المجتمع المدني على انه شريك وليس تهديدا".
وكانت الشرطة عجزت عن السيطرة على مئات الالاف من المتظاهرين الذين انطلقوا من المساجد عقب صلاة الجمعة في غالبية محافظات مصر للمطالبة باسقاط نظام الرئيس حسني مبارك.
وادت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الى مقتل متظاهر على الاقل في مدينة السويس واصابة عشرات اخرين جراء اطلاق الرصاص المطاطي، وفق صحافيي.