كاريكاتير العدد
...............................................................
| |
كوكو من المريخ | |
هجوم المريخ
أنا فى الميكروباص بجوارى كائن مريخى يفسر لى سبب مجيئه إلى الأرض حينما سألته سؤالا مباشرا:
- إنت جاى تعمل إيه فى كوكب الأرض؟
- (رفع حاجبه المريخى فى دهشة):
هم بتوع الكواكب الأخرى لما بييجوا الأرض بيعملوا إيه؟
- بيغزوها طبعا (قلت مبتسما ثم مستطردا): وطبعا جاى تجمع معلومات.
- أكيد، لازم أشوف الوضع على الطبيعة قبل ما أعطى الصواريخ إشارة البدء. أصل إحنا فى حرب مع كوكب الزهرة وخفنا يحتلوا الأرض قبلنا ويحاصرونا، فقلنا نسبقهم.
- وبعد ما تحتلونا حتقتلونا؟
- فى كبرياء غاضب كمن أُهين إهانة لا تُغتفر:
إحنا كائنات متحضرة، وأخلاقنا المريخية عالية أوى، وبحكم أعباء الاحتلال حنكون مسؤولين عنكم بالكامل.
- فى فرحة غامرة : بتتكلم جد؟
يعنى حتأكلونا؟، فقال فى تأكيد: أكلكم، شربكم، سجايركم، كل حاجة علينا.
- أصافحه فى حرارة شديدة : اسمح لى باسم شعب مصر أقول لكم إننا بنرحب بالغزو، ويا أهلا، ويا ميت مرحبا.
- ( متفاجئا): بتقول إيه ؟ يعنى مش حيكون فيه مقاومة؟
فقلت له: إطلاقا
- ( ناظرا فى ارتياب): اسمح لى، من واجبى إنى أنقل للقيادة الساسية فى المريخ كلام دقيق. إنت بتتكلم باسمك ولا باسم شعب مصر؟
- حاخليك تسمع بنفسك صوت الشعب (بصوت عال فى الميكروباص):
يا جماعة، الأخ ده اسمه كوكو وجاى من المريخ، وبيقول إنهم جايين يحتلونا، وأكلنا وشربنا وسجايرنا عليهم، قلتوا إيه؟
- ( صياح جماعى): هيييييييييه
| |
فرحة المصريين بالغزو المريخى | |
(طبول تظهر فجأة فى أيدى الركاب) مريخ مريخ، وحنتعشى، حنتعشى.. وحنحبس ببلاش !!
- (صوت يقود المجموعة)
تنتخبوا مين ؟
كوكو
وحبيبكم مين؟
كوكو...
يا جماعة أنا باشكركم على مشاعركم الفياضة تجاه شعب المريخ الصديق.
بس المفروض تقاوموا وترفضوا .
- هو احنا لاقيين حد يأكلنا .. داحنا زى اليتامى !.
المهم أديك سمعت رأى الشعب. كلم قاعدتك بسرعة وقل لهم يركبوا صواريخهم وييجواهنا علطول .
- كوكو، ولو انى مش فاهم حاجة، لكن حا أقولهم تعالوا!
وتنطلق عربة الأصوات فى شوارع مصر، والناس كلها فى فرحة عارمة فيما عدا سيدة واحدة لا تشارك فى الاحتفال ويبدو عليها الغضب الشديد.
| |
زوزو من كوكب الزهرة | |
ترى ما حكاية هذه السيدة؟
صرخت طالبة بأن يتوقف هذا الهُراء. ليه يا مدام؟
قالت : أنا مش موافقة على التهريج اللى بيحصل ده.
وحضرتك بتتكلمى بصفة إيه يا مدام ما هى الناس مبسوطة قدامك أهه!. وهنا حدثت المفاجأة المذهلة. وجدنا السيدة تتلاشى ثم تتحول إلى حورية شديدة الجمال لا نظير لها على كوكب الأرض.
ساد الصمت الذاهل لثوان ثم قطعته الفاتنة بقولها: أقدم لكم نفسى: زوزو من كوكب الزهرة.
وعلى الفور بدأت الطبول ترن فى أيدى الركاب، زوزو.. زوزو.
فانحنت الحورية وأرسلت القبلات فى الهواء لركاب الميكروباص وقالت:
قولوا ورايا: فليسقط المريخ.
( ركاب الميكروباص انقلبوا على كوكو) فليسقط المريخ
الزهرة يعيش، الزهرة يعيش، كوكب المريخ ما يلزمنيش
الزهرة يعيش، الزهرة يعيش، كوكب المريخ ما يلزمنيش
( كوكو مذكرا) يا جماعة الأكــــــــــــــــل.. السجايـــــــــــــــــــــــــــــر و المعسل .
( ينقلب الهتاف فورا) كوكو.. كوكو.. مريخ.. مريخ
تقول زوزو بصوت عال:
الزهرة حتديكم أنابيب البوتاجاز ببلاش.
( تدوى الطبول) زوزو، زهرة.
( كوكو) قرارات علاج على نفقة المريخ؟
( تدوى الطبول ) كوكو.. مريخ.
( زوزو) حفلات مجانية لأليسا ونانسى وهيفاء.
( هياج فظيع) هييييييييييه خلى بالك من زوزو.
( كوكو يقترب من زوزو قائلا) :
بأقولك إيه ما تسيبك من المجانين دول، دول عالم ما ينضمنوش. وشايلين الطبول حتى وهم رايحين الشغل، وبيصقفوا لأى حد.
(زوزو فى حيرة) والله عندك حق. أنا مستغربة من اللى بيحصل هنا. ما تيجى نعقد صلح بين المريخ والزهرة ونخلع من الكوكب الملعون ده خالص؟.
تتجوزنى ياكوكو ؟.
( كوكو يفتح اللاسلكى وهو سايح فى العسل وينهر القاعدة ) أوقفوا الغزو.. الناس هنا مالهمش نظام ومش مضمونين، وأوقفوا الحرب حالا مع الزهرة كمان، إحنا خلاص اتصالحنا ورمي اللاسلكي من الشباك .. أموت أنا وهاتك يابوس فى زوزو.
ركاب الميكروباص فى سعادة فائقة :
اتمخطرى يا حلوة يا زينة، يا وردة من جوه جنينة.
وتنطلق عربة الأصوات بالسعداء الذين يصفقون لأى شىء وكل شىء !!
وتستمر الحياة فى مصر على دقات الطبول
.........
استمر ....
مصرنا ©