نعم الثقافة العربية أقدم من اليونانية والعبرانية!
ياس خضير العلي
....................
على وزارات التعليم العالي والتربية العراقية تصحيح المناهج وفق ذلك,الثقافة هي تعليم القراءة والكتابة ,ثم العقيدة الفكرية لبناء الحضارة وأذا كانت بمعناها من مظاهر الحضارة الملموسة من العمران والتقدم والمدن الكبرى ومنها تنقل الى القرى والبادية , وآثار الماضي بالعراق للأسف كونها كانت طينية وليست كالأمم الأخرى التي سكنت الجبال ونحتت من الصخور بيوتآ أو كما قال تعالى بالقرآن الكريم حتى عن ثمود _ الذين جابوا الصخر بالواد _ فالعراق لم يبقى من الطين شبء ظاهر ألا القليل بينما الضخرية تبقى وعليها النحت والزخارف ..
الأبجدية بأعتراف العالم بدأت بوادي الرافدين العراق ومنه أنتقلت الألف باء اللغة الأنسانية للعالم وخاصة الفينيقيين واليمنيين وبلاد الكنعانيين .
العراق هو جزء من أمة العرب التي هي تمثل من سكن الجزيرة العربية وجنوب فلسطين وبادية بلاد الشام وبلاد وادي الرافدين النهرين العراق , وجزيرة العرب من هم سكانها أنهم العرب ومن هم المهاجرون منها قبل 3000سنة قبل الميلاد للسيد المسيح (ع)؟
وعند المقارنة والتقابل بين الأجناس البشرية واللغات العالمية نصل الى حقيقة نسب فضل سابق للعرب , في الكتابة وعلوم الفلك والعقيدة الدينية وأنهم بلغوا رسالات السماء للبشرية وكلها محصورة بسلالة من عائلة منهم , ودهشت هذه الحقيقة الباحثين من غير العرب وحقيقة هذه الدهشة هي يسترشد بها كديليل للباحثين والمراجعين والمتفحصين و وخاصة ان المراجع التاريخية التي تثبت أن العرب هم ألأفدم بالثقافة هي كتب سماوية أنزلت من السماء بلغتهم .
والعرب كما ذكرنا يتنقلون داخل الحدود الجغرافية لجزيرة العرب وماحولها ومنهم أبو الأنبياء أبراهيم الخليل (ع) الذي ولد في العراق وتنقل لبادية بلاد الشام ومصر وعاد للحجاز بالجزيرة العربية ليبني للعرب قبلتهم ومركز أستقطابهم الدائم الى يوم القيامة هي الكعبة المشرفة ولتسكن سلالة من أبناء أبنه أسماعيل فيها وتعمرها .
والغرب يعرفون هذه الحقيقة وعندما سأل صحفي فرنسي يهودي الديانة سياسي عربي عام 1974م بجامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس بمؤتمر صحفي أثناء زيارته ولقاءه طلابها السؤال التالي _
لماذا الأنبياء والأديان كلها نزلت حصريآ بمنطقتكم الشرق الأوسط؟ ويقصد جزيرة العرب ونواحيها .
قال له _ لأنه الأنسان هنا يفكر أكثر وتخصص عمله الفكر أكثر من العمل المادي ز
لكننا نعرف أنه بالقرآن الكريم الأجابة تختلف حيث أختص الله سبحانه ىدم ونوح وآل عمران وأبراهيم وذريته وحصر النبوة بسلالتهم وخاتمها النبي محمد ( صلى الله عليم ).
ومن البحوث التي أجراها طلبة دكتوراه كبحث تخرج عن الأدب والثقافة العربية كان الباحث الروسي سورين شيرويان برسالته التي أعدها للتخرج ونيل لدكتوراه بعنوان ( أبي العلاء المعري) زار القاهرة ليطلع على جامعاتها ومكتباتها وياخذ مايضيفه لبحثه من المراجع فيها وألتقاه صحفي مصري محرر بجريدة الجمهورية المصرية وسأله عندما أطلعه على رسالة تثبت أن الثقافة العربية هي أقدم من الثقافة اليونانية والعبرانية ...
قال _ في الواقع لم تدهشني لأنها نوقشت في موسكو منذ سنوات وكانت أفكارنا أن الثقافة اليونانية سبقت الثقافة لكننا نعرف هذا ليس صحيحآ ...
وهذا منشور بعدد جريدة الجمهورية المصرية الصادر يوم 28نوفمبر 1967م.
وعلى الرغم من أن بعض أساتذة الجامعات العربية ممن تتلمذوا بالجامعات الغربية لايقبلون الفكرة لتأثرهم بما تلقوه من دراسات , يقول منهم الأستاذ الدكتور محمد مندور من مصر _
أنه يرفض هذه الفكرة لننا حسب رأيه اذا قبلناها فأننا لانفرق بين السامية والعربية , ولابين الثقافة والحضارة ..
ولنطلع على المقال الذي رد فيه الأستاذ عباس محمود العقاد على النقد الموجه لفكرتنا هذه قبل عشرات السنيين بمايلي _
كنت أتوقع الدهشة التي يحدثها أعلان هذه الفكرة في أذهان القراء الشرفيين قبل الغربيين و ولاتزول الدهشة ألا بالمراجعة والبحث بالوثائف و وأطلعت على مثل أراء المتفاجئين هؤلاء من الغرب ومنهم التي أستغربتها باحثة بالأدب العربي من أوربا وهي تقوم بأعداد رسالة دكتوراه عن ( القصص بالأدب العربي في عصرنا) , وقلت لها أيتها الأنسة المستعربة المستغربة أنني لاأرى حرجآ في مجاراة الدعوات العامة, ألا أن يكون ذلك خلافآ للحقيقة أو اقحامها في غير موضعها , ولو اطلعتي على كتابي المعنون ( أثر العرب في الحضارة الأوربية ) , وقد تكفل مقال للأستاذ علي أدهم منشور في مجلة ( الرابطة الأسلامية ) يفول فيه _
أن هذه الفكرة _فيما أعلم _ أنها قديمة عند العقاد , فما ازال أذكر نقدآ كتبه للأستاذ احمد أمين لكتابه ( فجر الأسلام) , فقد أخذ على أمين في هذا الكتاب ذهابه الى أن اليونان هم اول من وضع اسس التفكير الفلسفي الصحيح , والأنتقاد هذا مهد لعلان هذه الحقيقة أن العرب هم الأقدم بالثقافة من اليونان والعبرانيين ...
وهناك بجامعات أوربية كثيرة من يؤمن بأن العرب هم الأصل ولكن التسلسل والتفرع المنطقي للتكاثر وانشطار الأمم وألا من هم المهاجرون من تهامة بمكة المكرمة من سلالة اسماعيل ولد ابراهيم الخليل أليسوا من العرب وهاجروا للعالم بكل أتجاهاته وحملوا معهم الثقافة العربية ومهما تعددت وتنوعت التضاريس واختلفت الألوان يبقى العرب هم اصحاب الفضل بالقفافة العالمية تاريخيآ وحاضرآ فلا زالوا هم حملة العقيدة الدينية والرسالات السماوية والمرجع للعالم كله أرضهم مهما حاول الأخرين تسميتها بالشرق لكنها بلاد العرب .
الصحفي العراقي
ياس خضير العلي
مركزياس العلي للآعلام _صحافة المستقل