| | | | يسكت الكلام
| | التايدي | |
مريم التايدي ..............
تحدث العشاق كثيرا عن معنى سكوت الكلام ن ووصفوه واعطووه دلالات وعبارات واهات ، وتحدث علماء الاسرة والازواج عن معنى سكوت الكلام او ما يسمى بالسكتة الكلامية التي يصاب بها الازواج في مرحلة من عمر زواجهما او تواصلهما وهي على غرار السكتة القلبية التي تميت العلاقة الحميمية فيما بينهما ويصبح كلامهما رسميا حرفيا ولا دفئ فيه اوعندما يتحدث الواحد منهما ولا يصل صدى كلامه للاخر ،وكانه يتحدث عن امور لا تحس او يتحدث عن شخوص ووجوه اخرى ، معنى سكوت الكلام عندما يفقد الكلام معناه ويصبح جافا ثقيلا مملا ، او اضافة لا معنى لها ولا احساس فيها ، لكني اليوم لن احدثكم عن هذا السكوت ولكن عن كلام اخر اصبح ساكتا ، عن كلام الساسة والسياسيين مع هبوب رياح الانتخابات واقتراب الاستحقاقات ، لست ممن يؤمن بالمقاطعات ولست ممن ينظر الى شان العام نظرة التسطيح ، وعدم الاهنتمام ، ولست من السلبيين المتفرجيين ، الذين ينتظرون غلوب اتجاه الريح الانتخابية والى اي وجهة تقود البلد ، لكن وبكل صراحة ثقل علي الكلام ، واصبحت معانيه متشابهة جوفاء فارغة وكانك تلمس فيها نفاقا او كذبا اومصلحة او تمريرات خاطئة او اسقاطات في غير محلها وكل هذه الامور معا
فنجد الاقلام تتجند للحديث عن الاستحقاقات والتاجيلات والتصنيفات والارهاصات والتوقعات واخرى عن الحسابات السياسوية الضيقة واخرى عن تنظيرات قانونية ونظرية لا تجد لها صدى الا في الكتب الاكاديمية وليس في نبض الشارع، اصبحت لا اكاد المس الخيط الرابط بين نظرات الناس وامالهم واحلامهم وبين برامج مسطرة في اوراق لا تقرا الا من طرف كاتيبها ، لا يوجد ذلك التفاعل الذي يتوقع ان يحدثه الكلام
لا يوجد نبض لا توجد حقيقة ، باختصار لا يوجد كلام ولكن سكوت وتنافر وتباعد مقنع بلبوس الكلام
وعود من عند الساسة و تجاهل من عند الشارع
06/11/2014
مصرنا ©
| | | |
| | | | |
|
|