جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت
...............................................................
من بعد الشاعر العظيم ايليا ابو ماضي لو كتب الطلامس في عصر النت ياتري حتكون ازاي
من تاليف جرجس فاروق بهنان تاوضروس
جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت
ولقد أبصرت عيوني منتداكم فشتركت
وسأبقى عضواإن شئت هذا أم أبيت
كيف اشتركت ؟ كيف أبصرت منتداكم ؟
لست أدري!
جديد أم قديم أنا في هذاالمنتدي موجود
هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود
هل أنا قائد نفسي في منتداكم أم مقود
أتمنّى أنّني أدري ولكن...
لست أدري!
منتداكم، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟ في
هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور
أنا السّائر في النت أم النت يسير
أم كلاّنا واحد والدّهر يجري؟
لست أدري!
ليس اسمي وأنا اسمي مستعار
أتراني كنت أدري أنّني فيه محتار
وبأنّي سوف أبدو وبانني سأكون
أم تراني كنت لا اعرف شيئا؟
لست أدري!
أتراني قبلما أصبحت زائرفي المنتدي
أتراني كنت عضواأم تراني كنت مراقبآ
هذا المنتدي حلّ أم سيبقى مشاكآ
لست أدري... ولماذا لست أدري؟
لست أدري!
النت:
قد سألت النت يوما هل أنا يا نت علمآ؟
هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟
أم ترى ما زعموا زوار وبهتانا وإفكا؟
ضحكت الرموز في الايقونات وقالت:
لست أدري!
أيّها النت، أتدري كم مضت كام سنة عليكا
وهل الشبكات تدري أنّه مني لديكا
وهل الاقمار تدري أنّها منك الينا
ما الذي المنتدي قالت حين سوئلت؟
لست أدري!
أنت يا نت أسير آه ما أعظم أسرك
أنت مثلي أيّها الجبار لا تملك أمرك
أشبهت حالك حالي وحكى عذري عذرك
فمتى أنجو من الأسر وتنجو؟ ..
لست أدري!
ترسل الرسائل في المنتدي دنور عقولنا الظلما
قد دخلناك وقلنا قد دخلنا الشبكة
وشركناك وقلنا قدشركنا عضوا
صواب ماكتبنا أم ضلال؟
لست أدري!
قد سألت السّحب في الآفاق هل تعرف قمرك
وسألت التخلف في الحاضر هل يعرف فضلك
وسألت الدّر في الأعناق هل تعرف كيبلك
وكأنّي خلتها قالت جميعا:
لست أدري!
بسئل الموج وفي كيبلك حرب لن تزولا
تسطرالمنتديات لكن تسطرالمنتدا العدولا
قد جمعت العلم في صدرك وشر المغولا
ليت شعري أنت مهد أم ضريح؟..
لست أدري!
كم شاب مثل فتاءوفتى كأبن الملوك
أنفقا السّاعات امام الشاشة ، تشكو و تنوح
كلّما حدّث أصغت وإذا قالت ترنّح
أخفيف النت الويندز وقع؟..
لست أدري!
كم ملوك بحثوحولك في اللّيل با الساعة
طلع الصّبح ولكن لم نجد إلاّ خراب
ألهم يا نت يوما رجعة أم لا مآبا
أم هم في الجهل ؟ قال الجهل إني...
لست أدري!
فيك ايميلي أيّها الجبّار ومشتركين
إنّما أنت بلا ظلّ ولي في الأرض ظلّا
إنّما أنت بلا عقل ولي ،يانت، عقل
فلماذا ، يا ترى، اكتب وانت تعرض؟.
لست أدري!
ياحاسبو العصر قل لي الة قبل وبعد
أنا كالزّورق فيه وهو بحر لا يجدّ
ليس لي قصد فهلل للدهر في قصد
حين اذن لعلم، ولكن كيف أدري؟..
لست أدري!
إنّ في صدري، يانت، اسرار عجابا
نزل السّتر عليها وأنا كنت الحجابا
ولذا أزداد بعدا كلّما أزددت اقترابا
وأراني كلّما أوشكت أدري...
لست أدري!
إنّني ،يانت، بحر شاطئاه شاطئاكا
الغد المجهول والأمس اللّذان اكتنفاكا
وكلانا قطرة ، يا نت، في هذا وذاك
لا تسلني ما اسمي الصحيح ؟.. إني...
لست أدري!
جرجس فاروق بهنان تاوضروس