سفير اسرائيلى جديد بالقاهرة
...............................................................
وافقت وزارة الخارجية المصرية رسميًا على المرشح الإسرائيلي إسحاق ليفانون للعمل سفيرًا لإسرائيل لدى القاهرة، خلفاً للسفير المنتهية ولايته شالوم كوهين الذي غادر مصر مؤخرًا بعد انتهاء فترة عمله بالقاهرة. يشار إلى أنّ ليفانون كان حتى فترة قصيرة الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية للشؤون العربية، وتعامل مع الصحافيين العرب من جميع أرجاء الوطن العربي، وهو من مواليد وادي أبو جبيل في لبنان.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كان يدفع باتجاه تعيين، ضابط المخابرات السابق بالجيش واحد أقطاب حزبه (إسرائيل بيتنا)، شاؤول كميسا، سفيرا لإسرائيل لدى القاهرة، بدلاً من السفير المنتهية ولايته شالوم كوهين، ولكنه عاد وتراجع اثر موجة انتقادات، داخل وخارج الوزارة، توجست من أن تعيين كميسا لن يساعد على تحسين العلاقات مع مصر بأي شكل من الأشكال.
| |
كوهين | |
وتابعت الصحيفة العبرية قائلة إنّ السفير الإسرائيلي الجديد لدى مصر، يتسحاق ليفانون يعمل منذ السبعينيات بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وشغل في الماضي عدة مناصب دبلوماسية رفيعة، وعمل كقنصل إسرائيل العام في الولايات المتحدة وكندا، وملحق سياسي في باريس ونائب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى منظمة اليونسكو. كذلك عمل في عدد من الوظائف المختلفة بالمركز البحثي السياسي للخارجية الإسرائيلية، وهو حاصل على شهادة جامعية من الجامعة العبرية بالقدس في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، كما حصل على دورة تدريبية في الشؤون الدبلوماسية بالنمسا. وقالت 'معاريف' أيضاً إنّ ليفانون ينحدر من عائلة تربى أفرادها على العمل في المخابرات الإسرائيلية، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، قام الموساد الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) بتفعيل والدته جاسوسة في لبنان، وتمّ إلقاء القبض عليها، إلا أنّ السلطات اللبنانية، بحسب الصحيفة، قررت الإفراج عنها وتسليمها إلى السلطات الإسرائيلية. وأشارت أيضا مصادر صحافية مصرية في معرض تعقيبها على قرار تعيين ليفانون سفيرا إسرائيليا لدى مصر، إلى انه من أبرز المخططين لهزيمة فاروق حسني في معركة اليونسكو، حيث يمتلك باعا فكريا وثقافيا كبير في التعامل مع المنظمة الدولية، وعمل لسنوات بها وكان من أبرز المنتقدين لحسني وقت ترأسه الوفد الإسرائيلي بها، خاصة مع جمود العلاقات الفكرية والثقافية بين تل أبيب والقاهرة، ويرتبط ليفانون بعلاقات وثيقة في اليونسكو أهلته للتواصل مع العديد من المندوبين وهروب الفرصة من حسني كما اعترفت بعض التقارير الصحافية في تل أبيب.
في سياق ذي صلة، ذكرت بعض التقارير الصحافية في التلفزيون الإسرائيلي أن ليفانون يعد من أبرز الدبلوماسيين المحنكين في تل أبيب، وهو يجيد الحديث بالعربية، وكان من أبرز المنتقدين لتقرير غولدستون بالإضافة إلى هجومه أكثر من مرة على تركيا بسبب مواقفها السلبية من إسرائيل. ومن المنتظر أن يتولى ليفانون منصبه مع بداية العام الجاري خلفا لشالوم الذي يعتبر أكثر سفير إسرائيلي مكث بالقاهرة. على صلة بما سلف، قالت مصادر رسمية إسرائيلية، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنّ الإدعاءات المصرية غير صحيحة بالمرة، وأنّ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بعد اجتماعه في القاهرة بالرئيس حسني مبارك في سشهر أيار (مايو) المنصرم، أصدر أوامره إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم التدخل في انتخاب فاروق حسني مديراً عاماًَ لليونيسكو، وزادت المصادر قائلة إنّ حالة من الامتعاض سادت الخارجية الإسرائيلية بعد قرار نتنياهو، ولكنّ المصادر أكدت أنّ الخارجية غير قادرة على التصرف بخلاف لأوامر رئيس الوزراء نتنياهو.
06/11/2014