| | | | لن تنتصر الثورة إلا
| | حسين | |
بقلم : مجدي حسين ......................
الأحداث تجرى بوتيرة سريعة وكما توقعت فى مقالى السابق أن تصريح الجاسوس ساويرس باستخدام العنف ضد الشعب الثائر على الانقلاب، تصريح جدى لا يقوله قبل تلقى الأوامر من المخابرات الأمريكية التى يعمل معها بصورة رسمية، وبعد التشاور مع قادة الانقلاب، بل لقد كان تنفيذ التهديد بالحرب الأهلية أسرع مما تصورت، كان المخطط جاهزا للتنفيذ الفورى؛ ففى اليوم التالى مباشرة حدث تفجيران مسرحيان فى مسجدين بشبرا وبنى سويف لم يسفرا عن خسائر فى الأرواح، ولكن فى اليوم الذى يليه حدث الانفجار الكبير فى مديرية الأمن بالدقهلية، والذى تشير كل الدلائل (راجع التقارير فى هذا العدد) إلى أنه تفجير من داخل المديرية، وأنه من فعل جهة أمنية انقلابية لتحقيق عدة أغراض: الإساءة للتيار الإسلامى ومحاولة إعادة تجييش الشارع ضده، بعد تراجع الموقف السياسى للانقلاب إلى حد الانهيار، وبعد وصول قوات الشرطة إلى لحظة الإرهاق والتعب من شدة المظاهرات حتى فى المناطق التى عرفت بقوة الفلول والبلطجية كالدقهلية والغربية والمنوفية والتى كانت الأكثر تصويتا لشفيق، ومع اقتراب موعد الاستفتاء فى هذه اللحظة الحرجة. حقا هم سيعتمدون على التزوير ولكنهم كانوا قد بدءوا يشعرون بالشك فى مجرد إمكانية انعقاد الاقتراع. وقد أضعفهم أن القائد الملهم المزعوم السيسى ما يزال خارج المشهد السياسى حتى بدأ الطرطور نفسه يتحدث عن احتمال عدم ترشح السيسى للرئاسة. وعدم اتفاق الانقلابيين على الرئيس يزيد من تمزقهم وضعفهم. وهذا هو جوهر الخلاف حول: الرئاسة أولا أم البرلمان؟ فلا الجناح العسكرى صاحب السلطة اتفق على شخص الرئيس، ولا الجناح المدنى التابع له من أرزقية العمل السياسى اتفقوا على رئيس، ولا يمكنهم ذلك بدون إذن نهائى من العسكر. إذن هم فى لحظة الـ«حيص بيص». فقرروا ككل المغامرين الانقلابيين أن يهربوا إلى الأمام، وأن يخوضوا معركة تصفية الثورة حتى النهاية، (يا قاتل يا مقتول)!! وهى معادلة حقيقية ودقيقة، ففشل الانقلاب لا يعنى سوى السجن أو الإعدام أو الهروب غير الآمن. المكان الأكثر أمنا هو أن تبقى فى السلطة، وهذه كانت نظرية مبارك ونظرية كل طاغية.
فكانت كل هذه الخطوات المترابطة يستخدم فيها القضاء مطية بعد أن حولوه إلى جثة هامدة إلا القضاة المحترمين الذين لا يملكون إلا التنحى عن القضايا الشائكة.
بل يمكن أن نسمى كل هذه الخطوات والإجراءات خطوة واحدة تصعيدية انتحارية بالترتيب الزمنى:
اتهام «مرسى» بالتخابر مع حماس وحزب الله وإيران - تصريح ساويرس باستخدام العنف لتصفية الإسلاميين وحركة الشارع - اتهام «مرسى» بالهروب من السجن وقتل المتظاهرين بالتعاون مع حزب الله وحماس - تجميد أموال 1055 جمعية إسلامية الأغلبية الكاسحة منها لا تتبع الإخوان - تفجير المنصورة - اعتقال هشام قنديل رئيس الوزراء الشرعى - التوجه لإعلان الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.
وقبل أن يصل هذا المقال إلى القارئ لا أدرى ماذا سيضاف من إجراءات فى الاتجاه نفسه. ولكن أقول بيقين إن شاء الله إن هذا الإجرام يجعل الشعب أيضا أمام الخيار نفسه الذى هو أمام الانقلابيين: يا قاتل يا مقتول. من سيأمن على بيته وهو يرى بيوت الآخرين يقتحمها البلطجية وهم يحملون صور السيسى؟ من سيأمن على متجره بعد ما رأينا المتاجر تنهب بمنتهى العلنية وبالتصوير أمام الكاميرات فى قلب المنصورة وأجا ودمياط؟ من سيأمن على حياته أو شرف ابنته بعد مشاهد تعدى الشرطة على البنات؟ وفى هذه المواجهة من سينتصر.. الشعب أم الانقلاب؟! لا يمكن إلا أن ينتصر الشعب بسنن الله فى أرضه، وكما علمنا التاريخ وما هو إلا سنن مكررة ومتماثلة.
ولكن لا بد من ضبط مسار الثورة حتى تنجح.. ونحن نخاطب الشعب صاحب البلد وصاحب المصلحة الحقيقية لإنقاذ البلاد، بعد أن يئسنا من النخبة السياسية التقليدية، هذه الثورة لن تنجح إذا استمرت تنتقل من فخ إلى فخ، لسنا فى معركة بين المدنيين والعسكر رغم أن هذا من محاور الصراع، ولسنا فى معركة بين العلمانيين والإسلاميين رغم أن هذا محور آخر للخلاف.. معركتنا الجوهرية والأساسية بين الاستقلال والتبعية، معركتنا هى الخلاص من النفوذ الأمريكى الصهيونى، قرار السلطة الحاكمة هو قرار أمريكى صهيونى وليس مصريا. يقول وزير الدفاع الأمريكى إنه اتصل بنظيره المصرى 30 مرة منذ الانقلاب، أى بمعدل مرة أو مرتين فى الأسبوع، والمكالمة الواحدة تتراوح بين ساعة وساعة ونصف. ليس هذا هو دليلنا الأساسى على تبعية القرار المصرى لأمريكا، ولكنه دليلنا على مستوى الابتذال الذى وصلت إليه هذه التبعية. لقد أصبحت التعليمات كل 3 أيام على المستوى الرئاسى + الإدارة اليومية واللحظية للسفارة الأمريكية.
ونحن نتعارك حول مبارك وأعوانه والآن حول السيسى وأعوانه وهم جميعا أحجار شطرنج، خلافاتهم مع أمريكا لا تزيد على خلافات الطفل المدلل مع أمه وأبيه. انتهت «تمثيلية» قطع المعونة، وتم مؤخرا تسليم مصر 3 قطع بحرية أمريكية، ووافقت لجان الكونجرس على استئناف تدفق ما توقف مؤقتا من الدبابات والطائرات التى يحصل عليها الجيش المصرى على سبيل الوجاهة والاستعراضات ورسم أشكال بالدخان وضرب المتظاهرين أو إفزاعهم، ولا تصلح البتة لمحاربة إسرائيل.
أسالكم يا مصريين أينما كنتم: مم تشكون؟
- القهر والقمع والاستبداد؟ أمريكا كانت دائما داعمة لحكم مبارك، وهى الآن داعمة للانقلاب. وهم يقولون صراحة المهم هو مصالحنا. إذن أمريكا راعية الاستبداد والإجرام فى مصر على مدار 3 عقود وأنت تعانى من الاستبداد وعدم احترام القانون، وأن القانون يطبق على الصغير دون الكبير وهكذا.
- تشكون من الفقر؟ السياسات الاقتصادية والاجتماعية التى تحكم مصر منذ 40 سنة تلتزم وتخضع لتعليمات البنك الدولى وصندوق النقد الدولى ومؤسسة المعونة الأمريكية والثلاث تحت سيطرة الإدارة الأمريكية. وهى التى فرضت على الحكومات المتعاقبة رفع الدعم عن السلع الضرورية والنقل والتعليم ومختلف الخدمات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المياه والكهرباء والنقل العام. أمريكا وراء سياسة بيع القطاع العام، وبيع البنوك العامة وتدمير الصناعة المصرية وتشريد العمال.
- هل تشكون من سوء الأحوال الاقتصادية؟ أيضا عبر هذه المؤسسات الأمريكية الثلاث تم تحديد سياساتنا الاقتصادية غير الرشيدة على أساس السوق الحرة التى لم تعد موجودة حتى فى البلاد الرأسمالية، وتمنعنا من القيام بتنمية اقتصادية شاملة ومستقلة، حتى نظل نعتمد عليها ونمد اليد إلى المجتمع الغربى.
- هل تشكون من تخلف التعليم؟ تم تشكيل لجان لتطوير المناهج والتعليم برئاسة عناصر أمريكية ويهودية، وتم تنفيذ توصياتها فى عهد مبارك ولا تزال مستمرة حتى الآن. - عدم الاكتفاء الذاتى فى المواد الغذائية والاعتماد على الاستيراد؟ هذه سياسة تفرضها أمريكا، وتمنع التوسع فى زراعة القمح والذرة لا للاستيراد من أمريكا فحسب، ولكن حتى لا نحقق استقلالنا بتحرير قوتنا من الاستيراد. وهذه من أسباب غضب الأمريكان على مرسى.
- تخلف مصر فى البحث العلمى؟ هذا قرار أمريكى صهيونى بمنع مصر من التوغل فى أى مجال من مجالات التكنولوجيا المتطورة: صواريخ - أقمار صناعية وعلوم الفضاء عموما - سيارات - طاقة نووية - إلكترونيات - طائرات بكل أنواعها - الأسلحة المتطورة إلا إذا كان مجرد تركيب كمصنع الدبابات الأمريكية (إم وان إيه وان) - أى استخدامات سلمية للذرة. وذلك حتى تظل مصر مستهلكة للتكنولوجيا غير مشاركة فى الخلق والإبداع.
- هل تخافون من أزمة المياه وسد النهضة؟ إياك أن يخدعكم أحد ويصور لكم أن المشكلة مع إثيوبيا. تهديدك أيها المصرى فى أعز ما تملك وهو المياه، يأتى أساسا من أمريكا وإسرائيل. إثيوبيا وأوغندا حيث منابع النهر الأساسية: 85 % و15 % على الترتيب، هذان البلدان وكينيا تحت السيطرة شبه الكاملة لأمريكا وإسرائيل.. إسرائيل تورد لهم السلاح وخبراء الأمن وحراسة القصر الجمهورى، وتشترى هؤلاء الحكام منذ زمن وتقيم مشروعات زراعية وغير زراعية فى هذه البلدان منذ عشرات السنين ونحن نلهو ونلعب ونتصارع على كراسى الحكم. العلاقات بالذات بين حكام إثيوبيا وأوغندا مع إسرائيل علاقات وثيقة وعضوية، وهذا ينطبق على إريتريا التى عولج رئيسها «إسياس أفورقى» عندما مرض فى تل أبيب. أما جنوب السودان فهى مستعمرة إسرائيلية أمريكية. وباستثناء إريتريا فإن باقى البلدان حاسمة فى مسألة تدفق نهر النيل إلينا، وإسرائيل مؤثرة إلى أبعد حد فى القرار السياسى هناك فى مثل هذه الأمور الاستراتيجية.
- هل تشكون من عدم تعمير سيناء؟ أيضا هذا قرار أمريكى صهيونى، ينفذه حكامنا الخونة، حتى تظل سيناء منطقة عازلة خفيفة الكثافة السكانية، منزوعة السلاح، باعتبار ذلك أكبر تأمين لأمن إسرائيل. فنحن لا نستطيع تعمير بلادنا لكى نحقق أمن إسرائيل. - هل تحبون السفر إلى المشرق العربى بسهولة عبر جسر للسعودية بحثا عن الرزق وفرص العمل والسياحة والمعرفة والثقافة والتعليم وصلة الرحمإسرائيل أصدرت فيتو على هذا المشروع رغم موافقة السعودية عليه من أيام عهد مبارك، لأنها ترى فى الجسر تهديدا لأمن إسرائيل.
- هل تريدون الانفتاح بصورة أكبر على أمتنا العربية والإسلامية والتعاون لتحقيق الانتعاش المشترك؟ هناك فيتو أمريكى إسرائيلى على إقامة علاقات طبيعية مع إيران منذ 1979 حتى الآن.. أمريكا وإسرائيل تدمران كل جيران مصر بحيث لا يمكن إقامة علاقات سهلة وميسورة. هناك فيتو أمريكى إسرائيلى على العلاقات الطبيعية مع غزة، ويمكن لمصر أن تصدر لها بـ3 مليارات دولار سنويا. والسودان يتمزق أمامنا من الجنوب ومن الشرق والغرب بخطة أمريكية صهيونية. وليبيا أصبحت ممزقة أكثر من السودان، ولا نستطيع أن نقيم علاقات طبيعية معها، حتى الدخول بالبطاقة الشخصية أو بجواز السفر بدون تأشيرة تم إلغاؤه بإيعاز من أمريكا ذات النفوذ هناك. وفى الوقت نفسه فإن المصريين يطردون من الإمارات منذ قيام ثورة 25 يناير وقبل وصول الإخوان إلى الحكم، ويتم التضييق على المصريين فى السعودية والأردن، وهى كلها بلاد تقع تحت الهيمنة الأمريكية.
- هل تعانى من مشكلة فى البوتوجاز والغاز والبنزين؟ الشركات البريطانية والأمريكية هى التى تسيطر على ثرواتك البترولية وتبيع لك الغاز والبترول بأسعار عالمية، ونتيجة لهذا الإجحاف فمصر مدينة لهذه الشركات بـ6 مليارات دولار أى 42 مليار جنيه. وقد جف البترول من كثرة الاستنزاف الإسرائيلى له وفقا لكامب ديفيد، ثم بدءوا فى الحصول على الغاز شبه المجانى حتى ضيعوا الكثير من الاحتياطيات. والآن سرقت إسرائيل غاز مصر فى البحر المتوسط فى إطار المياه الإقليمية المصرية (الحدود الاقتصادية) بالتعاون مع قبرص. وعسكر كامب ديفيد فى مصر لا يحركون ساكنا ولا يستطيعون أن يُغضبوا إسرائيل.
- هل تعانى من أمراض قاتلة كالسرطان والكبد والفشل الكلوى؟ لا أعتقد أن أسرة واحدة فى مصر تخلو من مريض أو أكثر من هذه الأمراض المميتة. ولقد أثبتنا واقتنع الجميع بما جاء فى حملتنا على وزارة الزراعة بأن إسرائيل والصهيونية وراء هذه الضربة الكيماوية للشعب المصرى، وحذرنا من استمرار دخول مواد مسرطنة من إسرائيل حتى الآن، ومنها الطماطم التى تغرق الأسواق. إذن إسرائيل تحدد ماذا نأكل؟ وهو السرطان والسم. ومع ذلك فإن جهابذة النخبة يقولون عن إلغاء كامب ديفيد: (هو ده وقته؟) لأ فعلا مش وقته. لماذا لا نترك الشعب يتسرطن من 2011 حتى 2014 وكمان 3 سنين حتى تستقر الأوضاع فى مصر؟! - هل تعانى من ساويرس؟! نقصد: هل تعانى من الفاسدين والمفسدين الذين نهبوا أموال الشعب وتركونا شعبا فقيرا دولته بلا ميزانية حقيقية وهم يعيشون فى الجونة والريفييرا وجزر المايوركا وباريس ولاس فيجاس؟ كل كبار اللصوص هم أعوان أمريكا وإسرائيل، وعلى طريقة الفوازير.. (نقول كمان): مبارك - سوزان - علاء - جمال - أحمد عز اليهودى الإسرائيلى الجنسية بحكم أمه اليهودية - حسين سالم - يوسف بطرس غالى - منير ثابت - ساويرس - كبار فاسدى العسكر - إبراهيم كامل. هؤلاء أيها الإخوة سرقوا (ولا يزالون) مئات المليارات من الدولارات من دمكم، نحن لدينا أموال كافية لحل كل مشكلات مصر حتى قبل أن نبدأ التعاون مع العرب والمسلمين وبلدان البريكس.
فإذا قال لى أحد: (بس نخلص من السيسى الأول) يقصد الانقلاب. وما الانقلاب إلا كل ما مضى.
أقول له: لقد نجحت الثورة المضادة لأننا لم نضع كل هذه الأمور على جدول أعمال الشعب، ولا تقل لى إن مرسى كان يفعل ذلك بالتدريج. ونحن لا نشكك فى النوايا الحسنة للرئيس مرسى والإخوان، ولكن هذه الأمور لا تحل بالتدريج، فهذا من سنن الله؛ إذا جاء البرد القارس لا بد أن تلبس ملابس ثقيلة فورا، وإذا هاجم الوطن جيش معاد فلا بد أن تحاربه ولو حتى بحرب العصابات وبكل ما تملك كما فعلنا أيام الحملة الفرنسية. وإذا أردت عبر الثورة الخلاص من النظام السابق فإن ذلك لا يصلح بالتدريج. التدريج يكون فى البناء لا فى الهدم.
ونحن لن نحشد الشعب خلفنا ولن نحاصر الانقلابيين إلا بإعلان البراءة من المشركين! إعلان البراءة من كامب ديفيد التى هى فى حقيقة الأمر حلف مصرى إسرائيلى أمريكى، وهو حلف محرم بالمقياس الوطنى والشرعى. ونحن نعيش فى الحرام منذ 35 سنة لذلك لا يبارك الله لنا حكاما ولا محكومين. ولن ينصرنا الله على هذا الانقلاب الفاجر، طالما نحن لا نزال نقبل هذه الدنية (كامب ديفيد).
نعم، الحفاظ على مكاسب الحرية السياسية ليس بالشىء القليل، وهذا معنى تمسكنا بالشرعية، ولكن ثورتنا تستهدف التحرر من طغيان الخارج الذى يهيمن على طغيان الداخل. ولا يمكن الفصل بين قضية الحريات والاستقلال الوطنى، فالحريات السياسية فى ظل الكويز ومناورات النجم الساطع عبودية، الحريات السياسية فى ظل إرضاء أمريكا والغرب مهانة وتمييع لقضية أمة تريد أن تبنى مستقبلها وفقا لإرادتها. أمريكا لا يمكن أن تحول دون إرادتنا، والله يرعانا إذا نحن توكلنا عليه فعلا.
إننى أدعو الرئيس مرسى إلى التوقيع على وثيقة الاستقلال، وله أن يعرض علينا أى تعديلات يريدها بما يحفظ جوهر الوثيقة.. ونرى أن ذلك سيكون نقطة تحول سياسية مهمة فى البلد والثورة والعالم العربى والإسلامى. لا تهتفوا بسقوط السيسى بعد الآن.. ليس لأننا لا نعرف مصيره حتى هذه اللحظة والانقلاب أثبت أنه يعمل بدونه.. ولكن لأننا ضد حكم المجلس العسكرى الذى اتخذ بالإجماع قرار الانقلاب.. فلنهتف من الآن فصاعدا:
تسقط أمريكا.. تسقط إسرائيل.. يسقط المجلس العسكرى عاشت ثورة 25 يناير.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. عاشت مصر حرة مستقلة عربية إسلامية
magdyahmedhussein@gmail.com
06/11/2014
مصرنا ©
| | | |
| | | | |
|
|