سيل أسئلة لا ينتهى
...............................................................
| |
جمال مبارك | |
بقلم : حمدى قنديل
.....................
■ أين جمال مبارك الطامح لرئاسة مصر من كل تلك الأحداث التى تجرى فى البلد؟ هل أحبطته استقبالات الجماهير للبرادعى، أم أحبطه أن تكشف جريدة «واشنطن بوست» أن فكرة إعداده للخلافة لا تحظى بشعبية بين المناصرين للحزب الحاكم؟
■ طلب أمين اتحاد العمال تأجيل احتفال عيد العمال، الذى يحتفل العالم كله به فى أول مايو إلى موعد آخر إذا تغيب الرئيس مبارك عن الاحتفال، ونشر رئيس تحرير صحيفة حكومية أن أمين عام رئاسة الجمهورية تلقى وهو فى ألمانيا مليون مكالمة للاطمئنان على صحة الرئيس، ودعا محرر باب شهير للقراء فى جريدة حكومية أخرى لاحتفال سماه «يوم الرئيس» تعطل فيه كل مؤسسات الدولة، أسوة باليوم الذى تحتفل فيه الولايات المتحدة بمؤسس وحدتها جورج واشنطن.. السؤال: من الأكثر نفاقاً بين هؤلاء الثلاثة؟
■ نشرت الصحف أن مجلس أمناء هيئة الاستثمار أجرى دراسة أثبتت أن دخل الفرد فى أسرة موظف حكومى بالدرجة السادسة يبلغ ٩٨ جنيهاً شهرياً.. السؤال: أبعد هذا يمكن للحكومة أن تزعم أنها نجحت فى تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابى؟
■ طبقاً لما نشرته «الأهرام» فى ٩ أبريل، شن أعضاء مجلس الشعب هجوماً عنيفاً على الشركة القابضة لمياه الشرب بسبب مغالاتها فى حساب فواتير استهلاك المياه، واستمرارها فى زيادة قيمة الاستهلاك، وإضافة الكثير من الرسوم والإتاوات على الفواتير رغم تحذيرات المجلس فى السابق، وكانت «الأهرام» قد نشرت من قبل تصريحاً لوزير الكهرباء يفيد بأن أسعارها سترفع هى الأخرى..
السؤال: هل هذه سياسة دولة تنادى بمراعاة البعد الاجتماعى لمحدودى الدخل وتتعهد بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة؟
■ فى استجواب للدكتور حمدى حسن، اتهم النائب وزير المالية بتحصيل غالبية الضرائب من الفقراء ومحاباة المشاهير ورجال الأعمال، وقدم مستندات تثبت أن حصيلة الضرائب زادت فى السنوات الأربع الماضية بنسبة ٢٥٠٪، وأن المواطن العادى تحمل منها نحو ٦٠٪،
فى حين أن بعض الشركات التى حققت أرباحاً بالمليارات والملايين لم تسدد سوى ٨٪ فى المتوسط، وأن بعضها سدد نصفاً فى المائة فقط من الضرائب المستحقة عليها.. السؤال: متى يتم تطبيق الضريبة التصاعدية، ومتى تفرض ضريبة على تعاملات البورصة؟
■ فى الأسبوع الماضى كانت هناك وقفات احتجاج شعبية قام بها أهالى طوسون والمعاقون وموظفو تحسين الأراضى وعمال تليفونات المعصرة وعمال النوبارية وعمال شركة «سامو» للغزل وعمال شركة «مينوتكس» بقويسنا، وعمال غاز الفيوم ومجموعة الـ٤٥.. السؤال: هل تنعم مصر حقاً بذلك الاستقرار الذى يتشدق به الحزب الوطنى؟
■ أعلن رئيس المجلس الأعلى للقضاء أن عملية الإشراف القضائى على الانتخابات مسألة مستجدة فى مصر، وأنها لا تطبق فى معظم دول العالم، وطالب بإبعاد القضاة عنها، خاصة أنهم تعرضوا لاعتداءات.. السؤال: لماذا لا يشرف القضاة على الانتخابات فى معظم دول العالم؟ هل لأن القضاة يعتدى عليهم هناك أيضاً، أم لأن ضمانات نزاهة الانتخابات لا تجعلها فى حاجة إلى إشراف قضائى؟
■ دعت «الخارجية الأمريكية» مصر إلى ضرورة إدخال إصلاحات ديمقراطية، فاحتجت الخارجية المصرية على ذلك، وقبل مرور ٢٤ ساعة على الاحتجاج عادت الخارجية الأمريكية فكررت مطالبها، لكن مصدراً رسمياً مصرياً صرح لـ«المصرى اليوم» بأنه يستبعد توتر العلاقات مع واشنطن.. السؤال: هل تريد أمريكا نظاماً ديمقراطياً فى مصر، أم هى مسرحية قصد بها الجانبان تسجيل المواقف أمام المتفرجين؟
■ قدم المقدم متقاعد يحيى حسين منسق حركة «لا لبيع مصر» بلاغاً إلى المدعى العام العسكرى، يطالب فيه بالتحقيق مع النائب أحمد عز، بتهمة إهانة الجيش المصرى بعدما تحدث عن دخول الجيش الحرب إذا مولته السعودية وقطر والجزائر.. السؤال: هل تهمة عز مختلفة عن تهمة النائب طلعت السادات؟
■ لعن الدكتور زكريا عزمى الخصخصة، وطالب بتعقب حرامية الخصخصة، وندد النائب حسين مجاور (وهو رئيس الاتحاد العام للعمال) بانهيار الشركات التى خرجت من عباءة الحكومة، وتبارى نواب الحزب الوطنى، فيما سمته الصحف محاكمة سياسة الخصخصة.. السؤال: أين كان هؤلاء جميعاً عندما تم بيع مصر؟
■ لايزال الغموض حتى الآن يحيط بمصير ٢٧ شابا من قرية شبرا ملس، كانوا قد خرجوا فى رحلة غامضة للهجرة من دمياط إلى اليونان دفع كل واحد منهم مقابلها بين ١٥ و٤٠ ألف جنيه.. وفى الأسبوع الماضى كان عشرة من شباب منطقة رشيد قد لقوا مصرعهم فى حادث غرق قاربين، وهم فى طريقهم إلى أوروبا، فى حين ألقى القبض على ٥٨ آخرين بتهمة مغادرة البلاد بطريقة غير مشروعة.. السؤال: ما الأمر غير المشروع، مغادرة الشباب لبلادهم أم معاملة بلادهم لهم؟
■ علمت فى الأسبوع الماضى فقط (من مقال للدكتور زكى سالم فى جريدة «الدستور») أن العالمة المصرية الدكتورة رشيقة الريدى، أستاذ علم المناعة، التى حصلت على جائزة اليونسكو للعلوم لعام ٢٠١٠، قد تم ترشيحها للجائزة من قبل الدكتور محمد أبوالغار، الأب الروحى لحركة ٩ مارس لأساتذة الجامعات، وليس من قبل أى مؤسسة جامعية أو علمية مصرية.. السؤال: أهكذا تكرم مصر بنيها؟
■ خصص برنامج «مصر النهارده»، درة برامج التليفزيون المصرى، الجانب الأكبر من حلقة يوم الأربعاء الماضى للصلح بين مرتضى منصور وأحمد شوبير.. السؤال: أهذه رسالة تليفزيون الدولة؟ أهذا ما يهم الناس؟ هل يهرب التليفزيون من التصدى للقضايا الكبرى فى البلد، أم أنه يشغل جمهوره عن هذه القضايا؟.. ثم إذا ما كان التليفزيون ملهوفاً على قضايا الصلح، ألم يكن الأجدر به مثلاً أن يصالح مصر على الجزائر؟
■ كشفت «المصرى اليوم» أن التقارير الرسمية الصادرة عن هيئة الطاقة الذرية اعترفت بوجود يورانيوم مشع فى منطقة مصنع الفوسفات بكفر الزيات، وأنه أعلى من المعدلات المسموح بها عالمياً، لكن رئيس الهيئة صرح بأن هذه التقارير عمرها ٤ سنوات وأن نشرها «يسىء إلى سمعة مصر».. السؤال: ما الذى يسىء إلى سمعة مصر.. نشر التقارير أم إضرار المصنع بصحة المواطنين؟
■ صرح الرئيس التنفيذى لهيئة المحطات النووية لجريدة «الشروق» بأن مصر «لن تحصل على التكنولوجيا النووية التى تحتاج إليها لإقامة مفاعلات توليد الكهرباء قبل عام ٢٠٢٥، فى ظل مواقف الدول المتقدمة التى تمارس احتكاراً لهذه التكنولوجيا».. السؤال: هل تستحق إيران كل هذا العداء من جانب النظام المصرى، وهى التى كسرت هذا الاحتكار؟
■ عندما قام شباب حركة ٦ أبريل بمظاهرتهم يوم الثلاثاء صالت قوات الأمن وجالت فى اعتداءاتها على المتظاهرين والمتظاهرات، ووصل الأمر حد حمل فتاتين إلى طريق الإسماعيلية وإلقائهما فى جنح الليل على رمال الصحراء، طبقاً لما سجله مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان.. السؤال: من الذى يردع هؤلاء؟
■ قامت حركة ٦ أبريل بإخطار وزارة الداخلية بموعد مظاهرتها ومسارها طبقاً للقانون، لكن الوزارة استخدمت فى قمعها قانون الطوارئ، الذى طالما أمطرنا الحكم بالتصريحات التى تبرر تطبيقه بمقاومة الإرهاب وتجارة المخدرات.. السؤال الآن هو: كم شخصاً تم اعتقالهم بموجب هذا القانون من الإرهابيين وتجار المخدرات، وكم عدد المعتقلين السياسيين؟
■ لجأت جامعة عين شمس إلى إقامة حفل كبير للمطرب محمد حماقى يوم الثلاثاء، بهدف إفساد احتجاجات الطلاب يوم ٦ أبريل.. السؤال ليس سؤالى وإنما سؤال الأستاذ الجامعى الدكتور يحيى القزاز: هل تحولت الجامعة إلى كباريه؟
■ نشرت جريدة «اليوم السابع» أن هناك ٧ آلاف حمار تذبح سنوياً، يقول مسؤول سابق إن لحومها تقدم كغذاء لحيوانات حديقة الحيوان، فى حين يقول مسؤول حال إن هذه اللحوم يتم تسريبها إلى الأسواق، ويؤكد ذلك المتحدث باسم حركة «بيطريون بلا حدود».. السؤال: متى يبدأ شعب مصر فى النهيق؟