الهام تهزم مرسى   الشاعر   بقلم : محمد الشاعر ...................... يحتار المرء كثيرا وهو يحاول فك رموز المشهد السياسى الحاضر فى مصر بالاخص فى الفترة مابين اعتلاء مرسى كرسى الحكم وعزله الشعب هو اللغز اللاكبر فى المعادلة انتابنى هذا الشعور وانا اشاهد مقطع تلفزيونى غريب على اخلاقيات المجتمع المصرى بل وغريب ايضا على الاعلام المصرى تشمت فيه وتتشفى من الرئيس السابق بعد عزله فنانة مشهورة ايا كانت دوافها وانا اعرف هذه الدوافع فقد اصابنى هذا المشهد بالدهشة والذعر الدهشة من ان يذاع مثل هذا العمل الهابط فى قنوات فضائية والذعر من ان المستوى الخلقى قد انحدر الى هذا المستوى من المنازلة. قد لا يكون الامر فى حقيقته كبيرا ولكن مغزاه اكبر عندما تربط بين هذا الفجور الاعلامى والسقوط السريع لراس النظام .ذلك النظام الذى توقع البعض منه ان ياتى ببعض الانضباط والاحتشام وان يستمر طويلا الامر يحتاج الى تحليل المجتمع المصرى هل المجتمع المصرى كان مؤهلا لحكم محمد مرسى او على وجه التحديد لحكم اسلامى للاجابة على هذا السؤال تحتاج ان تنظر الى تعاملات افراد المجتمع مع بعضهم البعض الرشوة هى السبيل الوحيد لانهاء المهام فعندما تذهب لاى مصلحة حكومية لا تستطيع ان تنجز مهمتك دون ان تدفع رشوة للموظف نهارا جهارا الكذب سمة سائدة بين الجميع دون استثناء الكل يكذب على الكل الحقيقة لا تستطيع الوصول اليها النفاق لا حدود له وافضل دليل على ذلك الشعار السائد بين جميع العاملين بالدولة "شلوت سيادتك دفعة للامام" الاجتهاد فى العمل اخر شئ يفكر فيه العامل المصرى بل ربما يكون الاجتهاد فى العمل افة يخاف منها الكثير فهناك اعتقاد سائد " اعمل اكثر تخطا اكثر تعاقب اكثر" فلا احد يريد العقاب وبالتالى الكل يتحاشى الاجتهاد وربما اوضح دليل على عدم تفانى العامل المصرى فى العمل تلك التقارير التى تؤكد ان متوسط ساعات العمل اليومية للعامل المصرى لا تتعدى 28 دقيقة فى اليوم اساسيات الدين الاسلامى اصبحت غاية فى الوهن يوم الجمعة ترى المساجد مع كثرتها مليئة بالمصلين بل يفترش بعضهم الارض خارج المساجد يصلون وكانهم يادون تمرينات رياضية لا اكثر ولا اقل هذه الجموع الغفيرة هى التى تدفع وتاخذ الرشوة وتكذب وتنافق وتتوانى عن العمل وتسرق و........... ولو فهم الناس الدين بالمفهوم الصحيح لما فعلوا كل هذه المسالب فى الشوارع ترى العديد من الفتيات المحجبات وماهن بمحجبات يسترن شعرهن ويجسمن ويحددن ماهو اكثر اغراء واثارة للفتنة ناهيك عم يفعلن المتبرجات لاعتقادهن ان الحجاب رجعة وقيد يجب الا يقعن فيه فى الشارع ايضا ترى الشباب الكثير منهم لا هدف له لا رؤيه عنده يجمعهم قاسم مشترك انخفاض الثقافة وتدهور القيم فى داخل البيت ترى القناوات الفضائية وقد تبارت فى افساد العقول والنفوس بما تتسابق فى تقديمه للمشاهد من اطباق غثة لا يجد المشاهد بديلا عنها الا بشق الانفس فى المدارس التى هى مصانع المستقبل تندهش عندما تعلم انها تسهل الغش للطلاب واحيانا تجبرهم عليه من اجل الحصول على نتيجة ممتازة اخر العام تستطيع بها جذب المذيد من الطلاب على الجانب الاخر من يصفهم البعض بالنخبة لا ترى الا عقولا مظلمة ونفوسا خربة لا تعرف التنافس الشريف والتعاون بل تجيد المكيدة والتناحر والسطو على ثروات المجتمع مناحى الحياة العديدة للاسف بعيدة جدا عن جوهر الاسلام التربة التى اراد مرسى ان يذرع فيها الحكم الاسلامى غير مؤهلة بعد لهذة النبتة حتى السماد الضرورى لتقوية عود تلك النبتة ان انبتت غير متوفر بعد من الارض الوحلة لا تستطيع ان تطلق صاروخ لا بد من منصة على ارض صلبة التربة الحالية بكل ما بها من فساد انبتت الهام قوية يدعمها رجال اعمال كونوا ما لديهم من ثروات بطرق ملتوية وقد تكون مشبوهة ويخشون من المسائلة عنها فى ظل الحكم الاسلامى وجهاز اعلامى ممول من رجال الاعمال يخدم مصالحهم ويدافع عنهم واجهزة اخرى كالقضاء والشرطة والرقابة والمحاسبة فاحت منها رائحة الفساد واصبح من المستحيل الاستغناء عنه حتى الشعب البسيط منه الكثيرون يخشون الحكم النزيه الذى سيمنع الرشوة تلك السبوبة التى باتت بالنسبة لهم عصب الحياة ويحرم اللهو الذى اعتادو عليه كل العوامل كانت تحارب مرسى وتناصر الهام تشدك نحو القاع تبقيك فى الوحل انتهت تلك الجولة من الصراع سريعا بفوز الباطل وانكسار الحق بانتصار الهام وهزيمة مرسى اول رئيس مدنى منتخب باتخابات نزيهة هزيمة المشروع الاسلامى الذى لم يتقبله شعب تغلغل فيه الفساد شعب تم اعداده بعناية من قبل الاستعمار واتباعه ليلفظ كل ماهو صالح هزيمة من فكر فى اصلاح القضاء فكشر له القضاء عن انيابه واظهر اسوء ما فيه هزيمه من حاول اصلاح الدولة العميقة من داخلية واعلام وجيش وغيرهم فتامروا عليه وخرجت الهام على الملا تغنى " اتفضل من غير مطرود" محمد محمود الشاعرمحمد م. 01224456489 القاهرة 29/07/2013   06/11/2014 مصرنا ©