ماذا يحدث ؟؟ وماذا حدث !؟؟ ............................................................... عادل سامي عبد الفتاح – القاهرة ....................................... عندما خطت يداي موضوع كرهنا بعضنا رغم أنوفنا كنت اعتقد أنى أزيح من صدري زفرة أيا كان محتواها .. جأتنى تعليقات ما توقعتها أبدا كلها تقريبا مميزة ولكن الأكثر تميزا ما توصلت إليه نفسي .. ماذا يحدث ؟؟؟؟ ماذا حدث ؟؟؟؟ بين الماضي البعيد والحاضر الغائب ونحن تائهون بين معتقدات خالصة نحو موضوع واحد السنة والشيعة .. لن اعيد ما صغته فى مواضيعي السابقة عن الشيعة فلقد حاولت الا أتحامل على الإخوة الشيعة ولكنى بعد إعادة قرأه سطوري وجدت نفسي متحامل .. وجلست أناقش نفسي وأحاورها ووجدت نفسي متأرجح بين الكثير والكثير .. لهذا طرحت موضوعى هذا بين أيداكم وهو ليس ككل موضوع فغالبا ما يطرح الكاتب وجه نظر أن ينقدها او يتبناها ولكنى هنا أريد أن افهم منكم . لماذا لا نسرد ما نفهم طواعية وبدون روتوش ( على بلاطة ) . لو سألت المسيحي مثلا عن قوله ان عيسى هو الله لن تصل الى نتيجة بعينها وستتوه ولا اعرف لماذا ؟ وان سألت شيعي عن اى شيء يبدأ الحوار فضفاض ولن يوصلك لشيء ولقد جربت هذا مئات المرات وشاهدته ألاف المرات على الفضائيات .. وتعالى واسأل السني لماذا تكره الشيعي وماذا بينك وبينه ستجده يطرح عليك سبب أو اثنين غير موثقين وبالطبع ستصل لنفس النتيجة . لا شيء محدد .. أريد بإدارجى هذا ان نخرج من هلامية الحوار الى شفافية الكلمات ووضوح الكلمات .. من قتل الحسين رضي الله عنه من وجه نظر الشيعة ومن وجه نظر السنة ولا اقصد بمن اسم الشخص ولكن الموضوع كله بدون ورتوش .. من هم الأئمة وما مدى قدسيتهم .. لماذا يكرهون عائشة رضى الله عنها .. ما هو الخلاف بين عائشة رضي الله عنه وعلى رضى الله عنه . ماذا حدث يوم بزوغ الفتنة الكبرى بين أهل الجنة . من هى فاطمة الزهراء عندنا . كيف بدأنا بحب ال البيت ووصولنا لتقديس ال البيت . ما هى كيفية ان يكون على رضي الله ولينا . لماذا اصبحنا نرى الإمامة مذمومة والكثير والكثير ولكن بدون بلاغة لفظية وكنايات رائعة ولغة قوية وإنما ( على بلاطة ) بساط احمدي سمعت احد الشيعة امام الملايين على شاشة المستقلة يسب معاوية ولم اغضب منه لأنه على الأقل يقول ما فى جعبته دون روتوش ولو سألنه بعد ان يهدأ لماذا تسب الصحابى الجليل معاوية سيفند لك الكثير والكثير وستجد فى تفنيده بعض الخطأ وبالحوار بين ما يعتقده صراحة وبين الحقيقة صراحة سنصل الى عدم التخفى خلف الرموز والكلمات ويبقى ما فى القلب يغلى .. انا شخصيا حتى اليوم لا اعرف القصة الحقيقة للفتنة بين الشيعة والسنة واقصد تأصيلا فكل ما لدى هى اقول السنة ووجه النظر الأخرى تكاد تكون مغيبة او ملوثة .. هل نستطيع ان نخرج من شبح الخوف من الفتنة ونقول لبعضنا البعض لماذا نكره بعضنا البعض . هل نستطيع ان نُخرج ما يحدث بالكنسية الى الخارج والا يصبح لنا عالمين عالم داخل الكنائس وأخر خارجها .. هل يستطيع أخونا الشيعي ان يتنازل عن تقيته ويخرج براسه الى النور ويقول فعل السنة كذا كذا ايا كان ما يقول فهو دفين فى صدره ونحن السنة هل نستطيع ان نسمع ونعى ونقول لماذا نكفر أحيانا مسلمين شيعة . دعونا نفعلها مرة بدون اى روتوش، وماذا سيحدث اكثر مما يحدث ولن نبنى حوارنا على الحالتين العراقية والايرانية لنكن واقعيين اكثر هناك سنة وهناك شيعة هناك بغض بين الاثنين هناك حقائق تائها حقائق مؤلمة افكار مستفحلة وقناعات غير متزحزحة . هناك أفكار كثيرة مؤمنين بها حتى وان كانت خطأ من وجه النظر الأخرى ولكنها موجودة السنا نملك الشجاعة لنقول لنرى لنعرف سؤاتنا لنعرف اين نحن ونقف بثبات حتى وان اعتقد الأخر أننا على خطأ يبقى أن الجميع سيعرف الأخر بخطئه وليس بجهل ، ولتنتفى بيننا سمعت وقال لي !! حوارنا ليس لجذب احد الأطراف نحو الأخر وإنما لمعرفة حقيقة الأخر فعندما اعرف ان الشيعي يبول على قبر معاوية أكون قد عرفت منه شخصيا ولماذا يفعل ذلك أكون قد فهمت خلفيته الفكرية والدافعة له لكى يسبني فجاءه أثناء حوار عادى معه.. اما ان الاوان لكى يعرف ابناء هذا الجيل لماذا يقف شيخنا السنى وبصوت جهورى يسب ويكيل الاهانات الى الشيعة ونحن نجلس تحت صرخاته تتملكنا العاطفة ويغيب عقلنا لانه يقول اشياء مبتورة ومنتقاة عن الشيعة مما يجعل من ذهب عقله سلفا يكره الشيعة كلهم فما بالك بمن يمكلون العقول . اطرح الدعوة واعرف ان بعض الشيعة الأذكياء سيحاولون طي الموضوع وبعض السنة الأذكياء سيحاولون التعصب ولكننا نريد ان نعرف .. ماذا حدث ؟ ماذا يحدث ؟ اما ماذا سيحدث فهذا مآله إلى الله وان كان خيرا فمن الله وان كان شرا فمن أنفسنا .   مصرنا ©
	.....................................................................................