معسكر مبارك و مواقفه التي تؤكدها سياساته ...............................................................  بقلم دكتور يس صبري أبو سالمه ...................................... لكي نفهم المعسكر الذي ينتمي إليه الدكتاتور المصري مبارك و شلة الفساد في نظامه و خاصة التواطؤ الفاضح و المشاركة في الحرب علي غزة العزة لابد من استطلاع السجل الأسود لمبارك و نظامه الفاسد في النقاط التالية: (1) يعد مبارك الزعيم العالمي الأول الذي تفوه بما يسمي الآن الإرهاب الإسلامي وذلك في غباء منقطع النظير بعد فبركة الموساد الإسرائيلي ما يعرف بمحاولة اغتياله في أديس أبابا، بعدها أطلق مصطلح الإرهاب و أرسل مبعوثيه المتسولين إلي عواصم أوروبا و أمريكا لترويج هذه الكذبة و التي أدت لتحالف كفار و مفسدي و خونة العالم للحرب علي الإرهاب و المقصود بها و الواضح من نتائجها و شواهدها و مسارحها حتى الآن أنها تعد الحرب الأشرس تاريخيا علي الإسلام. (2) يتشبث مبارك رغم انف الشعب المصري بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب و قد مرر اتفاقيات في غاية الخطورة في اتجاه الدعم الاقتصادي لإسرائيل أهمها ما يتعلق بإمداد إسرائيل بالغاز المصري مع العلم بان احتياطات الغاز لا تكفي للاستهلاك المحلي " و هناك أزمة حانقة يعاني منها الشعب المصري في هذا المجال" و أيضا بسعر يقل عن السوق العالمي بما يدعم إسرائيل اقتصاديا بملايين الدولارات يوميا مما دفع إسرائيل بخفض سعر المحروقات لمواطنيها بنسبة 50% بعد هذه الاتفاقية و في نفس الوقت هناك ملايين المعدمين في مصر و المحتاجين لكل سنت من هذه الثروة المهدرة. هذا بالإضافة لاتفاقية الكويز التي دمرت ما تبقي من الصناعات المصرية و التي تسمح للصهاينة بالمشاركة في كل المنتجات المصرية بنسب تصل لأكثر من 30% من مكوناتها بحجة قبولها للتصدير عالميا شريطة هذه المشاركة. هذا و قد حكمت المحكمة الإدارية العليا بمصر ببطلان الاتفاقية و أكدت حكمها إلا أن شلة النظام الفاسد تتحدي إرادة الشعب و تواصل إهدار الثروة في صالح العدو الصهيوني. (3) يعكف مبارك بدعم أمريكي علي محاربة إرادة الشعب المصري و يواصل تزوير الانتخابات علي كافة الصعد من الانتخابات البرلمانية للرئاسية للنقابات و صولا للانتخابات المحلية مما أدي لتأكيد عدم شرعية كل ما نتج عنها فمجلس الشعب غالبية أعضاؤه جاءوا بالتزوير و لا يمثلوا الشعب في أي موقع و يهتمون بسلب و سرقة و نهب مقدرات الشعب. و الأخطر من هذا وضع كافة النقابات المهنية تحت الحراسة مما أدي لسرقة و ضياع رؤوس أموالها للرقيب و مثال علي ذلك ما تتقاضاه أجهزة الرقيب من أموال فاقت المليارات و أدي ذلك للوأد التام لكل الأنشطة النقابية و إفلاسها بالكامل. (4) يتزعم مبارك و بدعم أمريكي فكرة الخصخصة و التي أدت للتوقف التام لجميع المشروعات و الشركات و المصانع القومية التي كانت حتى بداية استيلائه علي الحكم تحقق اكتفاء ذاتي في كافة الحاجات المعيشية من منتجات بنية تحتية في مجالات السباكة و الكهرباء و مواد البناء و أجهزة منزلية و معدات عسكرية و قد بدد هذا النظام الفاسد ما تحصل من بيع تلك القلاع في الرشاوى و البيع بأسعار بخسة لا تساوي حتى عشر ثمن الأرض الكائن عليها كل تلك المشروعات. و في محاولة مفضوحة و كوميديا درامية تدعوا للرثاء اخترعتها شلة جمال مبارك ما تردد أخيرا من أكذوبة الصكوك التي ستوزع علي ملايين الشعب ثمن ما تبقي من مشروعات و ينال كل فرد بعض مئات الجنيهات في فضيحة مأساوية. (5) يستعين مبارك و شلة الفساد التي يتزعمها بخبراء صهيونيين في أهم مجال حيوي في مصر و هو مجال الزراعة و قد أدي التعاون الذي بدأه اليهودي يوسف والي الخراب و التدمير التام لكل المميزات الزراعية لمصر و علي رأسها تدمير الذهب الأبيض المصري "القطن" فقد اختفت نهائيا السلالات طويلة التيلة و أصبح القطن المصري غير مرغوب فيه عالميا "والذي من ثمنه أيام عبد الناصر تم شراء جميع الأسلحة من الكتلة الشرقية و التي استخدمت في هزيمة إسرائيل في حرب 73. هذا بالإضافة لانتشار المحاصيل المتسرطنة التي أدت إلي مقتل ملايين المصريين بالفشل الكلوي و السرطان. (6) مبارك و نجله المرشح لخلافة والدة يدعم مجموعة من الفاسدين من رجال الأعمال الذين فاق فسادهم و استغلالهم كل صور الابتزاز في تاريخ الجنس البشري الذين يتحكمون حاليا في كل مقدرات الشعب و ادني دليل هو سعر الحديد الذي يتحكم فيه شخص واحد قام بمضاعفة سعره لثلاث أضعاف السعر العالمي مما قتل أمل أي مواطن مصري في بناء منزل بسيط كان لعهد قريب قبل ظهور هذا الشخص الصديق و الشريك الحميم لجمال مبارك ، ممكن تحقيقه إذا قام مواطن مصري بالعمل في الخارج عاما أو عامين الآن لن يتمكن أي مواطن مصري من بناء منزل حتى لو هاجر عشرات السنين. (7) مبارك يطارد كل الشرفاء في مصر و سجونه يعج بها المعارضين سواء ناصريين أو مسيحيين أو إخوان مسلمين وخاصة التيار الإسلامي نال تنكيلا لا مثيل له في التاريخ و ما دعم مبارك لإسرائيل في قتل الشعب الفلسطيني إلا لخشيته من نصر لحماس يقوي شوكة الإخوان في مصر. و حتما سيؤدي هذا التنكيل لتوسيع دائرة التطرف و تعريض الأمن الداخلي لمصر لأكبر كارثة خلال السنوات القادمة. (8) مبارك سبق أمريكا في تطبيق سياسة تجفيف المنابع و قد غير سياسة التعليم بالكامل في مرحلة النشأة بحملة مسخ للمناهج التعليمية جند له فاسدين غير متخصصين قاموا بحذف جميع النصوص الإسلامية التي تقرر للنشء هوية عربية إسلامية و نتج عن ذلك مناهج ممسوخة تكتظ بقصص سمعان و حمدان....التي تدعو للغثيان.....و نشأ عن ذلك جيل جديد من المتحرشين جنسيا و الذين لا يربون بأدنى التقاليد الإسلامية....و علي الجانب الآخر كانت مكافئته لنظيف و تعيينه رئيسا لوزرائه علي نشره خدمة الانترنت كاملة دون رقابة مما جعل الإباحية تدخل غرف نوم جميع الأسر المصرية و صولا لحالات تبادل الزوجات.....و التي تنظرها المحاكم المصرية بالإضافة لانتشار الزواج العرفي...و الأطفال اللقطاء بصورة غير مسبوقة في المجتمع المصري بالإضافة إلي القنوات و المسلسلات التلفزيونية التي تدعوا علانية ليل نهار للفاحشة...و قد قام بعض المحامون مؤخرا برفع دعوي ضد وزير الاتصالات بغرض حجب تلك المواقع الإباحية من الشبكة المصرية. (9) لقد دمر مبارك التعليم الجامعي المصري من خلال تعيين و فرض افسد أعضاء هيئات التدريس لشغل جميع المناصب القيادية في الجامعات بما في ذلك الأزهر من رؤساء للجامعات و حتى العمداء و الوكلاء و فصل و عدم تعيين المتفوقين من ذوي الميول الإسلامية و تعيين بدلا منهم أبناء تلك القيادات الفاسدة كمعيدين مما جعل الجيل الجديد من الوظائف لجيل يرث الفساد و يتفوق بالتزوير للنتائج...وكذلك مشروع تطوير الجامعات تحت إشراف أمريكي يتدخل في الموافقة و الرفض عل تفاصيل العملية التعليمية بما يضمن الكبوة العلمية و التخلف البحثي مما يوقف أي تنمية ذاتية...و الدليل علي ذلك هو المواقع المتأخرة لجميع الجامعات المصرية في قائمة العالم. (10) لقد تميز عهد مبارك بالقتل المنظم للشعب المصري من خلال شبكة الفساد التابعة له و لنجله من رجال أعمال فاسدين يسيطرون علي النقل البحري ومشروعات الإسكان الفاسد و ما صاحب عبارة السلام :ممدوح إسماعيل التي قتل فيها أكثر من ألف و خمسمائة مصري من خيرة أبناءها إلا صديق و شريك لمبارك ونجله المبجل. و في إحصائيات غير رسمية و صل عدد قتلي الفساد في مصر ممن لقوا حتفهم في العبارات و القطارات و الانهيارات في عهد مبارك ما يفوق شهداء مصر في جميع الحروب مع إسرائيل. (11) تميز عهد مبارك بالظلم القائم و الاضطهاد للمصريين في جميع الدول العربية نتيجة لغياب أي دور للمثليات الخارجية ونفض أيديها من أي مشاكل يواجهها المصريين بهذه الدول. وما هذا الظلم إلا انعكاس لفقدان كرامة المصريين في داخل بلدهم. (12) تميز عهد مبارك بانتشار الفقر و البطالة بين جميع فئات الشعب المصري و انعدام فرص العمل و إلغاء التعيين للخريجين مما زاد البطالة و دفع الشباب لأول مرة في تاريخ مصر للانتحار في البحر عبر قوارب متهالكة أملا في الخلاص و الهرب لأوروبا. (13) تميز عهد مبارك بتقلص دور القوات المسلحة المصرية التي كنا دائما نتشرف به و تقلص الجيش و استبدل الاهتمام به إلي الأمن المركزي الممول بأموال نجسة من المعونة الأمريكية التي لا تكاد تغطي تكلفة ملابس الملايين من البؤساء البسطاء من جنود الأمن المركزي الذين نألف منظرهم و هم يشحنون ذهابا و عودة في كل أنحاء مصر بالعشرات في سيارات متهالكة و يحملون عصي و هراوات وبنادق متخلفة فقط لإفزاع الشعب و وقمع المظاهرات السلمية في جميع المناسبات و حماية لشلة الفساد. هناك قائمة لا يمكن حصرها و سوف نوردها تباعا......و اتحدي أن يكون هناك مواطن مصري لا يوافق علي هذه القائمة سوي شلة الفساد المؤيدة لنظامه من المستفيدين و الذين يعتلون المناصب القيادية علي كافة الصعد بدا من العمد إلي العمداء. و حني لو اكتفينا بهذا النذر اليسير فهل نتوقع منه سوي المواقف الحالية من الخذلان و التحدي لمشاعر ألامه. مبارك يقتل شعبه فهل تنتظرون إن ينتصر لكم....حسبنا الله نعم الوكيل. معركتكم الشريفة ستكشف و كشفت الكثير من أعداء ألامه. انتم الذين قال الله فيهم: بسم الله الرحمن الرحيم " الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) "
	.....................................................................................