جمال وعلاء مبارك حصلا على 7.5% عمولة من صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل
|
ابناء الرئيس المخلوع |
نشرت جريدة 'الجريدة' الكويتية- الأحد- قصة واحدة مما وصفته بأنه أخطر فضائح عصر الرئيس السابق حسني مبارك. وتكشف الجريدة استنادا إلى وثائق سرية حصلت عليها أن مفاوضات سرية جرت في مدينة شرم الشيخ طوال شهر يناير من عام 2005 لإتمام الاتفاق على كيفية تقاسم عمولات الوسطاء التي كان أطرافها من الجانب المصري وزير البترول سامح فهمي ورجل الأعمال المقرب من الرئيس حسين سالم بالإضافة إلى نجلَي مبارك، وأن هذه الاجتماعات شهدت خلافات طاحنة بين جمال مبارك وسالم، بسبب اتفاق الثاني مع الإسرائيليين على زيادة نسبته مقابل تقليل عمولة الأول في صفقات تصدير الغاز المصري إلى تل أبيب، وهو ما أدى إلى قبول جمال في النهاية بحصوله على 5 في المئة فقط من قيمة الصفقة بدلاً من نسبة الـ10 في المئة التي كان يطلبها في البداية، بينما حصل شقيقه الأكبر علاء على 2.5 في المئة.
وكشف الجريدة أيضا استنادا إلى هذه الوثائق عن وجود "تنظيم سري" داخل وزارة الداخلية يهدف للعمل على مصلحة أسرة الرئيس السابق وصفقاتهما التجارية إضافة إلى تشويه سمعة كل من يرفض مشروع التوريث، وأن هذا التنظيم تم تأسسيه على يد العادلي سنة 2000.
وتظهر المستندات التي نشرتها الصحيفة أن التنظيم السري وضع الاجتماعات التي كانت تجري في فندق 'جولي فيل' بشرم الشيخ المملوك لحسين سالم تحت المراقبة لإتاحة كل المعلومات عن المفاوضات لجمال مبارك، وهو ما أدى إلى إثارة غضبه بعد أن علم باتفاق سالم مع الإسرائيليين من وراء ظهره.
وبحسب الجريدة فإنها ستنشر لاحقا وثائق أخرى تكشف محاولة انتقام جمال مبارك من سالم، والتي تتضمن جريمة أخرى غير مسبوقة على حد قولها.