حسان فى كفر "كازا" "خستان"... حدوتة #2/4
...............................................................
بقلم : توفيق راضى
........................
الجزء الثانى:
اتفق ستة مننا على التوجه مباشرة الى المشروع لركوب الحلزونة (الاتوبيس) او تاكسى بالنفر والنزول الى البندر لزيارة حسان بالمركز واتت الحلزونة سريعا وبالرغم من ازدحامها فقد صعدنا اليها للوصول الى حسان فى اقرب وقت وسارت الحلزونة فى الطريق الى البندر حتى وصلت الى محطة المفاعل النووى السرى بالقرب من مزلقان القطر وعندها وقفت الحلزونة وصعد كالعادة امين شرطة وطلب من جميع الركاب النزول من الحلزونة وتحضير اثبات الشخصية لفحصها وبعد النزول تم ايقاف الركاب تحت الشمس الحارقة فى صف واحد وتم جمع البطاقات الشخصية ونتيجة شدة الحرارة طلب بعض الركاب من النساء والعوجيز السماح لهم بركوب الحلزونة لحين اتمام فحص الاوراق ولكنهم اثروا السكوت تماما بعض فاصل من الردح البوليسى والتهديدات لم يراعى فيها السيد الامين وجود سيدات او اطفال بين الركاب.
وبعد مرور ما يقرب من ثلاث ارباع الساعة عاد الامين بالبطاقات ومعه قوة مسلحة وبدأ باعادة البطاقات لاصحابها وامر من ياخذ البطاقة بركوب الحلزونة واخذت الاسماء تتلى حتى انتهت جميع البطاقات ومازال اربعة مننا لم يستردوا بطاقاتهم واحاطت بنا القوة المسلحة وطلب منا الامين بعنف الجلوس على الارض لحين حضور البيه (لقب غير مستحق يجب ان يلغى اعطاه بعض ضباط البوليس ذوى الرتب الصغيرة وحتى طلبه اكاديمبة الشرطة لانفسهم بعد الغاء الالقاب فى مصر) ووسط ذهولنا طلب من الحلزونة تكملة الطريق بدوننا وعندها نزل الاثنان الاخران من الحلزونة للسؤال عما يحدث فسألهم الامين ان كانوا يعرفوننا فاجابا باننا جميعا اصدقاء من نفس القرية فابتسم الامين ابتسامه صفراء وطلب منهم بحزم لا يخلوا من التهكم تسليم بطاقاتهم والجلوس معنا.
وبعد حوالى ربع الساعة حضرت سيارة ترحيلات ونزل منها ملازم اخذ البطاقات من الامين واخذ ينادى علينا ويأمرنا بركوب السيارة وسط فاصل اخر من البذاءة وذهول كامل من ناحيتنا خاصة بعد نعتنا بالمتهمين والارهابيين حتى وصل الى بطاقتى جرجس ومينا وعندها هز رأسه وقال باستهزاء "حتى المسيحيين بتجندوهم ياولاد ...... يا بتوع بوركينا فاسوا والبيكينى" واخذ يصيح ويؤكد ان خستاننا الاول ابو قتادة اعترف بكل شيئ وان مخططنا تم اكتشافه وسيتم احباطه وان محاولة هروبنا الى خارج البلاد اليوم متخفيين بعد حلق ذقوننا للانضمام الى التنظيم الدولى قد فشلت وان مصيرنا محكمة عسكرية طبقا لتعديلات الدستور الاخيرة.
وبعد وصولنا الى المركز تم الزج بنا بغلاظة فى زنزانة مظلمة ذات رائحة كريهة بعد فاصل من الشتائم والضرب والصفع بدون اى سبب وبعد اغلاق البوابة توعد السجان بالعودة لتربيتنا وتجهيزنا للتحقيق وبعد انصرافه جائنا صوت متحشرج يشبه صوت حسان ينادينا من ركن فى الزنزانة حيث كان هناك شخص متكوم وكان وجه حسان مليئ بالكدمات ومتورم بشدة وكانت اثار الدم تغطى اجزاء من وجهه وملابسه واندفعنا لسؤاله عما حدث له وماهو موضوع الارهاب.
حكى حسان لنا بصوت متقطع انه بعد ان انهى عمله بالبندر توجه الى محطة القطر للسؤال عن كفر كازاخستان وفى الطريق قابل احد الاصدقاء المقيمين بالبندر وتوجها الى قهوة لشرب كوب من الشاى والدردشة واثناء جلوسهم حكى لصديقه موضوع كازاخستان والمشروع الصناعى الكبير التى تنوى الحكومة اقامته بها وانه قرر التوجه هو وشلة من الاصدقاء اليها للعمل وبعد الشاى ترك صديقه للتوجه الى محطة القطر وبمجرد خروجه من القهوة احاطت به مجموعة عرف فيما بعد انها من المخبرين وتم احضاره الى المركز بتهمة الاتصال بالقاعدة بافغانستان وتجنيد شباب قريته وترحيلهم الى هناك فقد صادف سؤ حظه ان مخبر سرى من المركز كان جالسا بالقهوة على الترابيزة (المائدة) المجاورة فاستمع الى حوار حسان مع صديقه وفهم بإحساسه الامنى المرهف وبخبرته الطويلة فى الامن العام ان فى الامر شيئ فاتصل بالمركز الذى ارسل قوة للقبض على الارهابى.
و فى الليل تم ايقاظه وبداء التحقيق معه وبالرغم من محاولاته اثناء التحقيق توضيح انه يود فقط التوجه الى كفر كازاخستان بمحافظة كفر الشيخ والمذكور بالجرنان للعمل هناك وليس الى افغانستان الا ان كل محاولة كانت تنتهى كل مرة بقلم اوصفعة او قفا او لكمة او رفسة او تشكيلة منهم بعد سباب اهله كلهم بدء من والديه حتى مينا موحد القطرين وبعد الاستجواب (المصطلح الشيك الذى يستخدمه البوليس كبديل لكلمة التعذيب والضرب المبرح) الذى استمر الى صباح اليوم الثانى والاعترافات المثيرة الخطيرة اجبر على توقيع اعتراف بأنه رئيس التنظيم بقريتنا "ميت الجبابرة الغلابة " وان كفر كازاخستان هو الاسم الكودى الذى نستعمله "لافغانستان" وان الحكومة هو كود "تنظيم القاعدة" وانه يحمل الاسم الحركى "ابو قتادة الخستانى" وانه خستان اول "امير" الجماعة.
واعترف ايضا بالمخططات الشيطانية للجماعة الخستانية المتطرفة بقريتنا والتى تعمل بالتعاون مع القاعدة وسوريا وايران والفاتيكان وبتمويل من الجماعة المحظورة والحزب الشيوعى بكوريا الشمالية فى مخطط دولى يهدف الى اسقاط نظم الحكم فى كل من مصر واسرائيل وبوركينو فاسو تمهيدا لغزو رومية والإستيلاء على الحكم بدولة الجبل الاسود لضمها الى كوسوفو وكذلك القيام بأعمال ارهابية بارخبيل البكينى لفساد اهله وارتباطهم بالمايوه (لباس البحر) البكينى بعد ان اصدر خستاننا الاول "حسان" فتوى باهدار دم اهله واستحلال اموالهم وممتلاكاتهم (وارخبيل بيكينى موجود بالمحيط الهادى ومهجور حيث انه تم تهجير اهله لتجهيزه ليكون منطقة التجارب النووية لفرنسا وفى بعض الاحيان لاسرائيل بمساعدة فرنسا بعد استقلال الجزائر والتى كانت منطقة للتجارب النووية للبلدين قبل الإستقلال) وتم انتزاع اسماء اقرب اصدقائه المسلمين "اى نحن" منه كاعضاء قيادية فى الجماعة تعمل تحت امرته حيث يعمل اثنان منا برتبة مساعد خستون والاخران برتبة باش خستون وباقى التنظيم من الخساتين ولهذا صدر امر بالقبض علينا وضبطنا واحضارنا كما حدث استعدادا لاستجوابنا للحصول على اسماء البقية الباقية من اعضاء التنظيم الخستانى وافشال مخططنا الشيطانى لتدمير مجرة درب اللبانة بالتحديد والكون بالعموم.
وحكينا لحسان ما حدث لنا بمحطة المفاعل النووى السرى وتفاصيل القبض علينا وفجاءة تنبه حسان لوجود جرجس ومينا وتسأل عن سبب تواجدهما حيث انه لم يذكرهم اثناء استجوابه وانهم مسيحيون وقبل ان يتكلم احد منا لسرد كيف نزلوا بارجلهم من الحلزونة سمعنا جلبة عند بوابة الزنزانة وارتعدت فرائصنا حيث اننا ظننا ان السجان عائد لتنفيذ وعده بتربيتنا وتجهيزنا للتحقيق وفتحت البوابة ودخل اثنان من السجانين بوجوة شاحبة.
06/11/2014