طبيخ أم عدنان ...............................................................   طبيخ  أم عدنان شعر : زياد السلوادي لنا جارةٌ قد أحسنَ الله خَلقـَـــها وأخلاقَها، نِعْمَ الجوارُ جوارُها رؤومٌ على الجيرانِ حتى كأنها لنا أمنا الكبرى ونحن صغارُها قد اختارتْ الأقدارُ نسكنُ قربها ألا نِعْمَتْ الأقدارُ نِعْمَ اختيارُها  ******** إذا حزبَ السكانَ أمرٌ نضتْ لهُ ثواقبَ فِكر ٍ مستقــــــر قرارُها وإن غاب عنهم حارسٌ فهْيَ حارسٌ ولكنها المحفوظ دومـــاً وقارُها  ******** وترعى شئونَ الساكنينَ كأنهـــا مديرُ شئون الدار أو مستشارُها لها من كريم الطبع والطبخ خصلة ولا تنطفي تحت الطناجر نارُها  ******** ألذ ُّ طبيخ ٍ في البلادِ طبيخـُهــــا وأكرمُ دار ٍ في العمارة دارُهــا على بعدِ أميالٍ تـُشَمّ قدورهـــــا إذا فاحَ منها ملحها وبهارُهـــــا  ******** وتبتكرُ الطبخاتِ في كل مــــــرّةٍ فيمضي على درب النجاح ابتكارُها طماطمها الياقوت في صحن سلْطةٍ يسرّ عيونَ الناظرين احمرارُهـــــا  ******** وأخضَرَ مفروماً كمثــــــــل زمرّدٍ يطلّ علينا في اختيالٍ خِيارُهــــــــا ينادي من الفتـّوش ِ هل من منافِس ٍ لفارمتي مَنْ لا يُشَقّ غبارُهــــــــــا  ******** وما المسكُ إلا من شذا عرقسوسها بريحٍ يروّي الظامئينَ انتشارُهـــــا بنفسيَ عَكـّوباً ودُقـّة َ زعتــــــــــر ٍ وتبّولة ً يحكي الربيعَ اخضرارُهــا   ******** وأفدي بعمري حَشْوة ً كوسويّـــــة ً كمنضودِ طلح ٍ في الجِنان ثمارُهـا بها الرزّ دُرٌّ لا يجاريــهِ لؤلــــــؤٌ بأصدافِ تِبْر ٍ لم يُفـَضَّ مَحارُهــا  ******** ومفروم لحم ٍ مثل شامةِ وجْنـَــــةٍ بحسناءَ يمضي بالعقول اسمرارُها طهتـْها وأهدتها إلينا بِصحْفـَــــــةٍ هدية حُرٍّ لا يطول انتظارُهــــــــا  ******** ففي كل يوم ترسل الأكل مثلمـــا مسلسلة التلفاز نحنُ مَدارُهـــــــا ونأكل منه حلقة ً تِلوَ حلـْقــــــــةٍ لذيذة َ طعم لا يُمَلّ حِوارُهــــــــا  ******** فيا أمَّ عدنانَ التي هي جارتـــــي وربة بيتٍ لا يُجَوّعُ جارُهـــــــــا عمارتنا هذي عظيمــــــة ُ أجْرةٍ على أن إحسانَ الجِوار شعارُهــا  ******** لو المالكُ المغبونُ يدري بجودكمْ لزيدَ علينا كل شهر إجارُهــــــــا ولو قلتُ: هذي لا تساوي كما ترى لقال : ولكنْ كم يساوي جوارُهـا؟ 06/11/2014 مصرنا ©
	.....................................................................................