بيان من الكتاب الفلسطينين والعرب
...............................................................
| |
محمود عباس | |
نطالب بسحب المبادرة وحل السلطة
مهما بلغ سمك الغشاوة على عيني محمود عباس وأعضاء السلطة الفلسطينية فإن زخات الرصاص الأخيرة التي أطلقتها إسرائيل على اتفاقية أوسلو بعزمها المضي في إنشاء المستوطنات في القدس والضفة الغربية كفيلة باختراقها. ومنذ توقيع هذا الاتفاق المشؤوم وإسرائيل مستمرة في إطلاق رصاص الرحمة عليه ، وهي اليوم تؤكد لأصدقائها قبل أعدائها أن مصالحها فقط هي الأولوية القصوى وأن عليهم الانصياع لرغباتها ، ولا تزال توجّه شكوك حليفتها الاستراتيجية في واشنطن نحو ما تدعيه من تهديد إيران ( للسلم العالمي ) ، أما العرب فغير قادرين إلا على تقديم التنازلات ولا خيار لهم إلا الاستسلام .
الضربة التي وجهتها إسرائيل الى السلطة الفلسطينية وتوجهاتها السلمية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، والتي بدأت عام 1993 هي القاضية وقد تمت بحضور الوسيط الأمريكي ( النزيه ) ، الذي أثبت أن احتماء السلطة به هو بلا جدوى ولا فائدة ، وأن أقصى ما يستطيع الوسيط الأمريكي وغيره من الوسطاء فعله هو الاحتجاج الشفهي الخجول فقط ، ففي عالم لا يحترم إلا الأقوياء لا يوجد وقت للمستجدين والحالمين بصنع السلام من موقع الضعف، وهذه هي طبيعة الأشياء.
لقد أظهرت الأيام الأخيرة أن السيد محمود عباس يستعمل سياسة تجريبية كعادته ، فقد جرّ كل العرب لإعطائه موافقة على إجراء محادثات غير مباشرة ، وبالطبع فإن إسرائيل لم تعر الأمر أدنى اهتمام ، واستمرت في سياساتها المرسومة سلفاً والتي لم يأخذها السيد محمود عباس في حساباته نظراً لعدم وضوح الرؤية ولغياب بعد الأفق المطلوب لأية زعامة .
تقع على عاتق السيد محمود عباس مسؤولية تغيير هذه المعادلات والخروج من وضع الطرف الضعيف الذي لا يمكنه فعل شيء ، ونقترح ما يلي :
1. أن تطلب السلطة الفلسطينية من الوسيط الأمريكي قطع المساعدات عن إسرائيل فوراً نظراً لانتهاكها كافة الاتفاقيات الموقعة وتلكؤها في تنفيذ مشروع حل الدولتين حسب الرؤية الأمريكية والرباعية والقوانين الدولية وهذا اقل ما يمكن ان تفعله الادارة الامريكية لاثبات حسن نواياها، فلم تعد الاحتجاجات الشفوية التي ينتهي مفعولها بعد فترة بسيطة كافية لاثبات نزاهتها.
2. أن تكون المهلة الممنوحة هي حتى موعد انعقاد مؤتمر القمة العربي وفي حالة عدم تجاوب الولايات المتحدة مع الطلب فان السلطة الفلسطينية ستقوم بما يلي :
ا - الطلب من مؤتمر القمة العربية سحب المبادرة العربية التي قدمها في قمة بيروت .
ب - تحل السلطة الفلسطينية نفسها ويقدم السيد محمود عباس استقالته .
ولا نجد ، في المرحلة الحالية ، كمثقفين وكتاب ، سوى هذه المشاهد للخروج من الوضع المهين لفلسطين والأمة العربية. لابد للسيد محمود عباس من تحمل مسؤولياته بالاستقالة وحل السلطة بعد أن جرت سياساته الكثير من المصائب على الفلسطينيين والعرب ونرى أن التقاعس عن القيام بذلك يعني أحد الأمور الثلاثة التالية :
1. القبول باستمرار مسلسل تراجع القضية الفلسطينية وفرض الأمر الواقع الى ما لانهاية.
2. قبول السيد محمود عباس وأعضاء السلطة الفلسطينية بلعب دور شاهد الزور على مرحلة تاريخية هي الأسوأ في تاريخ الأمة.
3. العمالة التامة لإسرائيل ولمخططاتها في المنطقة.
التوقيعات مرتبة أبجديا:
إدريس جنداري ، حاتم أبو حسن ، حاتم رشيد ، حبيب محمد تقي ،
حنان محمود ، د حسن عمران ، د الطيب بيتي علوي ، د مؤيد الحسيني العابد ،د محمد الرحال ، د وليد البياتي ، رياض الأيوبي ، زهير كمال ، زياد السلوادي ، سامي النويهي ، صبري الربيعي ، صلاح الدين المومني ، طهراوي رمضان ، عادل جارحي ، عبد العزيز كحيل ، علي حتر ، علي سلمان ، علي فريج ، ماهر درديري ، مجدي داود ،محمد داود ، محمود الفقي ، نمير الهنداوي ، هناء عبيد.