مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الإخوان وحكم مصر

  
 

توفيق

 

بقلم : محمد زكريا توفيق
............................


هناك حشرة تشبه في الشكل الصرصار، عيونها برتقالية اللون، اسمها العلمي سيكادا 17. تعيش يرقتها في الطين تحت الأرض ملتصقة بجذور الأشجار، لمدة 17 سنة. بعدها تتحول إلى حشرة كاملة، وتخرج كلها في وقت واحد إلى النور لكي تتكاثر وتبيض. تعيش لعدة ساعات فقط، ثم تختفي لمدة 17 سنة أخرى.

هذه إحدى عجائب حياة الكائنات على هذا الكوكب. لماذا 17 سنة، أي ساعة بيولوجية هذه التي تحسب الزمن بهذه الدقه المتناهية، الخطأ في حسابها يعني فناء الجنس بأكمله؟ لكن هذه قصة أخرى تستحق مقالة منفردة.

هذا يذكرنا بجماعة الإخوان المسلمين. فهم أيضا ظلوا يعيشون تحت الأرض مدة 84 سنة، ثم يخرجون إلى السطح لكي يتولوا مقاليد حكم بلد عظيم مثل مصر. وجه الشبه هنا هو أن الإخوان سوف يحكمون مدة قصيرة، شاءوا أم أبوا، يعودون بعدها إلى حيث أتوا، تحت الأرض من جديد. ربما لمدة أطول، أو إلى الأبد.

الفرق بين السيكادا 17 والإخوان 84، ليس في المدة فقط، ولكن في درجة الدمار الذي تسببه للبيئة والمجتمع. فالسيكادا لا تسبب أية أضرار عندما تخرج إلى سطح الأرض، إنها فقط تتناسل وتبيض. بينما جماعة الإخوان، لا تترك شيئا في المجتمع إلا دمرته ومزقته وأفسدته.

أنا هنا لا أتجنى على الجماعة، وإنما أحكم عليهم من تصرفاتهم وأعمالهم وأفكارهم التي لا تتسم بأي نبل أو كرامة أو إنسانية. وأرى أن وجودهم يمثل خطرا داهما على الشعب المصري ووجود الدولة المصرية نفسها.

يقول الدكتور صبري السنوسي الفقيه الدستوري، إنَّ الدستور الجديد الذي وضعه الإخوان دون توافق وطني، به ثغرة خطيرة فى المادة 145 من الدستور باعتبارها مادة مطاطية وقابلة للتأويل، والتى تعطي الحق لرئيس الجمهورية تغيير الحدود المصرية والتحكم فيها.

كما علّق اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الاستراتيجي، ووكيل مؤسسي حزب الإرادة والبناء، على تصريحات مساعد الرئيس السوداني بأن الرئيس مرسي وعده بإعادة حلايب وشلاتين للسودان، قائلًا: "مجرد كلام الرئيس مرسي عن تعديل حدود مصر خيانة عُظمى يجب محاسبته عليها، وليس من حقه تعديل الحدود".

واتهم "درويش"، خلال تواجده ببرنامج"صباحك يامصر" على فضائية "دريم" جماعة الإخوان المسلمين بتجريف الدولة وهدمها، بهدف تكوين الإمارة الإسلامية، مؤكدًا نجاح الجماعة فى هدم الشرطة.

في تصريح لمرشد الإخوان السابق مهدي عاكف، قال فيه "إن الإخوان المسلمين لا يعتبرون أن هناك مشكلة بين حدود الأقطار الإسلامية والعربية التى فرضها الاستعمار فى وقت كان العرب والمسلمون فيه فى غفلة"، مؤكدا أن هذا المبدأ راسخ وأصيل فى الجماعة، موضحا أنه لا يجوز للأشقاء بحال من الأحوال أن يتصارعوا على أمتار هنا وهناك.

هذا يبين لنا خطورة مفهوم الوطن عند الإخوان المسلمين. إنهم لا يؤمنون بمصر كوطن. كده ببساطة. لأن فكرة الوطن تتعارض مع مشروعهم الجهنمي بالسيطرة على العالم. هذا يذكرنا بمسلسل فلاش جوردن، و "منج المفتري"، حاكم كوكب منجو، وحلمه المجنون في السيطرة على الكون.

خطورة عدم الارتباط بوطن، هي تعارضها مع العلم وطبيعة الأشياء. لأن الوطن أهم من الدين والعقيدة. الوطن مادة وأرض وشئ يمكن أن نلمسه ونشمه ونراه ونسمعه ونعيش فيه، الوطن (Hardware).

بينما الدين، عقيدة وفكر وإيمان، لا يوجد إلا في العقل. مثل الغول والعنقاء والخل الوفي. ومثل القوانين العلمية والخط المستقيم والمثلث والدائرة. كلها أشياء لا توجد في الحقيقة بعيدة عن العقل والتصور. الدين هنا (Software). إننا نستطيع أن نحيا بدون دين، ولكن لا يمكن أن نحيا بدون وطن.

ثعبان السمك (eel)، الذي يعيش في النيل، عندما يأتي وقت التزاوج، يصوم عن الأكل ويتحول إلى اللون الفضي ويسبح بالقرب من قاع البحر. يعوم مع التيار في النهر إلى أن يصل إلى البحر الأبيض المتوسط.

ثم يسبح في المتوسط بطوله ويعبر مضيق جبل طارق إلى المحيط الأطلسي، ثم إلى جزر بهاماز، وهي رحلة طولها سبعة آلاف ميل، للتزاوج مع كل ثعابين السمك الآتية من كل بحار العالم. بعد الفقس، ترجع أولادها إلى أوطانها وتقطع مسافة السبعة آلاف ميل عائدة إلى نهر النيل.

الأسد يدافع عن عرينه، الأم عن عشها وجحرها بحيث تستطيع صد عدو تبلغ قوته عشرة أضعاف قوتها. الطيور تهاجر هربا من برد الشتاء، ولكنها تعود إلى أوطانها.

لم نسمع عن حيوان قام بالتضحية بوطنه في سبيل دينه وعقيدته، لأن الحيوانات ببساطة، ليس لها دين أو عقيدة. هل فكرت في هذه الحقيقة؟ الإنسان فقط هو المنكوب بهذه المصيبة.

المصيبة الثانية، هي عدم إيمان الإخوان بالقيم الحضارية الحديثة. وهي قيم الحرية الفردية وحرية الرأي وحرية العقيدة. وقيم المساواة، مساواة الرجل بالمرأة، ومساوات كل المواطنين، بغض النظر عن أديانهم وعقائدهم.

العلوم الحديثة تقول لا فرق بين الرجل والمرأة، اللهم فروق طفيفة. فالمرأة أطول عمرا من الرجل، وأحد بصرا وسمعا وشما وحسا وعاطفة. وأفضل منه في تعلم اللغات وفي الكلام والحوار والغناء.

المرأة تستهلك كمية غذاء أقل. وبصراحة، من الناحية البيولوجية، لا تحتاج إلى كل هؤلاء الرجال. تفوق الرجل على المرأة، أسطورة لا توجد إلا في العقول المريضة.

العلوم تقول أيضا أننا كلنا ننتمي إلى جنس واحد من البشر، هوموسيبيا. وطالما التزاوج ينتج عنه أولاد صالحة للإنجاب، نكون من نفس النوع. الحمار عندما يتزاوج مع الحصان، ينتج البغل أو النغل. وكلاهما لا ينجب.

لذلك الحمار نوع يختلف عن نوع الحصان في عالم الحيوان. الإخواني لا يتزوج إلا إخوانية، هَبَل صالحي (نسبة إلى صبحي صالح)، من نوع خاص. يتعارض مع الطبيعة البشرية، ولا يمكن تفسيره إلا بأنه فكر عنصري مريض، لا يناسب هذا العصر، ولا أي عصر.

المصيبة الثالثة، هي عدم إيمان الفكر الإخواني بالفنون والموسيقى. بالرغم من كونهم ينكرون ذلك في مقابلاتهم وأحاديثهم. موقفهم من الفنون والموسيقى يثير الشك. فمثلا، جريدتهم "الدعوة"، قبل غلقها، كانت طافحة بمثل هذا الفكر المتعفن الذي يحرم الفن والموسيقى والغناء.

إلا أن مرشدهم والرئيس مرسي، يطمئن القلقين، بأن الإخوان ليسوا أعداء للفن والموسيقى. وإنما يسعون إلى الفن الهادف والموسيقى المفيدة. أي أن نظرتهم للفن والموسيقى، مجرد أدوات يمكن أن يستخدموها في نشر دعوتهم وتثبيت حكمهم وتحقيق مشروعهم الجهنمي. وقد بدأت البوادر بتكوين فرقة مسرحية خالية من النساء.

الفنان عزت أبو عوف، يحذرنا من تأثير سياسة الإخوان الحالية على الفن، قائلا إن هذا الخطر يكمن في أن الفنانين يقدمون شيئا غير مستحب بالنسبة إلى النظام القائم النابع من جماعة الإخوان المسلمين.

ويضيف أبوعوف قائلا: "أخاف أنه لو استمر الوضع فيما نحن عليه، فإنه سيكون هناك مردودا سلبيا على الفن". ثم أشار إلى تراجع الإنتاج الفني في مصر، حيث لم تكمل الدراما المصرية سوى 10 مسلسلات لرمضان، ولم تخرج سوى أغنية واحدة جيدة، وعدد قليل من الأفلام. بالتالي، فجميع هذه المؤشرات غير جيدة للفن في مصر.

الفن المفيد والفن الغير مفيد، تذكرنا بحكاية لإقليدس، صاحب كتاب العناصر في الهندسة المستوية. عندما كان يشرح أحد نظرياته، قاطعه أحد الحاضرين قائلا: "وما فائدة علم الهندسة؟". فصاح إقليدس مناديا خادمه قائلا: "أعط هذا الرجل شيئا من الخبز".

قصة شبيهة بالقصة السابقة، حدثت لفاراداي عالم الفيزياء. عندما كان يشرح أحد تجاربه في الكهرباء إلى الجمهور، وكانت الكهرباء في بداية اكتشافها. قالت أحد السيدات: "مستر فاراداي: ما فائدة هذه التجارب؟". فأجابها فاراداي على الفور: "وما فائد الطفل الذي معك يا سيدتي؟".

يقول أرسطو إن العواطف، قد تكون عنيفة شاطحة خطرة، ليس من السهل التحكم فيها. وظيفة الفن هي أن يفجر العواطف المكبوته، ويجعلها تخرج في صورة بكاء أو ضحك أو حزن وسرور.

العواطف تؤثر في نفوسنا جميعا، لكن بدرجات متفاوته. حلقات الذكر والأناشيد الدينية والتراتيل والقرآن المُجوّد، تهدئ من النفس كأنها بلسم شافي للجراح والنفوس المعذبة.

الموسيقى والغناء لها نفس التأثير على النفوس الخائفة الحزينة المجهدة. فهي تخفف من آلام النفس وتعذيبها. الموسيقى تعطي الإنسان المتعة بدون ضرر. وكذلك باقي الفنون. لذلك يطلب أرسطو أن يُقرظ الشعر وتعزف الموسيقى في المسارح كلما أمكن ذلك.

عندما كان الأثينيون يذهبون للمسرح لمشاهدة الأعمال الدرامية، كانوا يضحكون ويبكون ويرتجفون من الخوف ويضربون صدورهم ويشدون شعورهم، بينما يتوالى عرض المسرحية الدرامية. وهذا شئ صحي من الناحية النفسية. لأن هذه الإنفعالات، تخرج الذكريات المكبوته، وتفسد تأثيرها السيء.

وعلينا أن نسأل أنفسنا، هل مشاهدة العنف في التليفزيون والسينما تغني عن ممارسة العنف الحقيقي؟ وهل المشاهد العاطفية والجنسية على الشاشة أو قراءتها خلال صفحات روايات إحسان عبد القدوس، تخفف من اللوعة العاطفية والرغبات الجنسية المكبوته، أم تزيدها؟ الإجابة على هذا السؤال غير متروكة للمرشد أو الشيخ برهامي. وأنما إجابته متروكة للفلاسفة وعلماء الإجتماع والنفس.

الأفلاطونيون المحدثون، يرون الفن كأسلوب للتعبير الراقي عن الحقيقة العليا، التي تتمثل في أعلى مراسم الجمال والكمال والإحساس.

الفيلسوف كانط يرى الفن كدلالة أخلاقية. الفيلسوف هيجل يرى الفن كطبيعة شكلتها النفس البشرية. جون رسكين يفهم الفن على أنه تعبير عن العواطف والغرائز، ويراه أصدق تعبير عن حضارة الشعوب.

كان النبي داود يناجي ربه بالمزمار والموسيقى. آيات الذكر الحكيم، بها موسيقى داخلية. الله سبحانه خلق الكون بالكلمة، كن فيكون. والكلام نوع من الموسيقى. فكيف تكون الموسيقى حرام. قال الفيلسوف نيتشة، الكون بدون موسيقى خطأ لا يغتفر.

بعض الشعراء الرومانسيين يرون الفن كتعبير عن العواطف وطقوس مثل الطقوس الدينية. ليو تولستوي يقول إن الفن عبارة عن تخاطب الشعور والأحاسيس بين البشر، بهدف الوحدة والإيخاء والحب الإنساني.

فلوبرت، بودلير، بو، أوسكر وايلد، كانوا من مدرسة الفن للفن. ليس له وظيفة أخرى غير أنه فن. الفن قيمة في حد ذاته. لا وسيلة لنشر أفكار عفنة، عفى عليها الزمن. أفكار تحط من قدر الإنسان وكبريائه وعظمته.

لذلك، الفن يجب أن يترك حرا طليقا بدون قيد أو شرط، إخوانجي أو سلفي أو عفريت أزرق، لكي يعبر بصدق عن روح الفنان وضمير الأمة. ولا يجب أن يقيد بقوانين وضعها عجزة فاقدي الأهلية.

لأن الفن في مجمله، هو روح الأمة. وكما قال الفنان عزت أبوعوف، ما في دولة تقدمت بدون فن. ولن تشذ مصر، صاحبة هذا التاريخ العريق في الفنون قديما وحديثا، عن ذلك.

إذا لم يكن أمامنا سوى الأكاذيب التي تتمثل في الشروح والتفاسير وشظايا المعارف الغير واضحة، التي تصلنا متعارضة وغير منطقية من الكتب الصفراء منذ آلاف السنين، فماذا نفعل؟ يقول نيتشة، الكذب الذي يعلي شأن الإنسان هو الذي يجب أن نأخذ به. باقى أنواع الكذب، عار، مصيرها الفناء.

لذلك، أقول بكل صدق وأمانه، إن الإخوان فشلوا فشلا ذريعا في حكم مصر. العجيب أنهم لازالوا في الحكم. ولا أدري أية قوة تبقيهم في هذا الوضع الغير طبيعي. هم يحاولون حكم شعب يرفضهم تماما، ويتمنى زوالهم اليوم قبل الغد. وهذا شئ مستحيل.

لأن الشعوب المجبرة على الرضوخ، لا تكف عن الثورة. بل لا تكف عن المقاومة العنيفة والسلمية، والتدمير لكل شئ في حوزتهم حتى يسقطوا الإخوان بسقوط الدولة.

الشعب المصري، لا يثق في الإخوان، ولا يأتمنهم على أرضه وحضارته وتاريخه ومستقبله. ولا يعتبرهم مصريين أصلاء. لأن ولاءهم لمشروعهم المريض، لا لمصر التي لا يستحقونها.

موقفهم من الدستور، حرم الشعب المصري من فرصة عمل دستور راق يليق بمصر وتاريخها وحضارتها عبر التاريخ. وجاءوا بدستور مشبوه غير متوافق عليه، يعتبر الأسوأ في تاريخ الدساتير.

أضاعوا مكاسب المرأة التي حصلت عليها وكافحت من أجلها أجيال وأجيال. وحولوا المسيحيين إلى مواطنين من الدرجة الثانية بالمادة الثانية والمواد الأخرى الأسوأ. وأذلوهم وكسروا بخاطرهم برفضهم التعزية في وفاة البابا أو تهنئتهم بعيدهم الكبير.

أطلقوا الإرهابيين من السجون، وسمحوا لهم بتكوين عصابات في سيناء وتهريب أسلحة وصواريخ متطورة لا تصلح إلا للجيوش. في نفس الوقت، اعتقلوا الثوار، ولفقوا لهم القضايا، وأرهبوا الإعلام، ودنسوا شرف القضاء، وأخونوا مفاصل الدولة، رغما عن أنف الجميع.

حكموا مصر كعصابة فاشية ميكافيلية، لا تتورع عن الكذب والنفاق والرياء والقتل والتزوير وكل شئ لا أخلاقي في سبيل تحقيق مصالحهم. زوروا الإنتخابات وخدعوا البسطاء بالسكر والزيت. ولا يمكن أن أتخيل ضررا يحيق بمصر وأمنها القومي بل وجودها نفسه، أكثر من خطر الإخوان وهي في الحكم.

هذا وضع لن يستمر طويلا، وسوف يعودون إلى تحت الأرض مدة 84 سنة أخرى، مثل سيكادا 17. لأن الإخوان قلة في العدد. ليس لديهم كوادر تصلح لحكم دولة. وليس لديهم أخلاق بالرغم من رفعهم لشعار الإسلام هو الحل، الذي لم نعد نسمع به الآن.

ليس لديهم علم أو فلسفة أو منطق أو نظرية إقتصادية أو إختراع أو أي شئ يمكن أن يتباهوا به. حتى الأخلاق لديهم مضروبة. لأنها ليست مبنية على فكر عقلاني يجعلها ثابتة مستقرة. الأخلاق لديهم مجرد تعاليم دينية فقط، تخضع للتفاسير المختلفة، وفقا للأهواء والرغبات. لذلك، فهي غير ثابتة.

مثال ذلك، موضوع الفائدة والصكوك. أو الموضوع الأهم، تزوير الإنتخابات. كيف نفسر ذلك أخلاقيا؟ عندما تخدع الناس البسطاء بالسكر والزيت، لكي يعطوك أصواتهم وأنت تعرف أن هذا ليس عدلا، كيف تبرره أخلاقيا؟

لكن من السهل تبرير هذه الجريمة دينيا. أنا حامل لواء الرب، ومندوبه على الأرض، لذلك يحق لي أن أفعل أي شئ، في سبيل هذا الهدف النبيل. ولنقتل ونسرق ونسبي النساء ونفسد النفوس ونحطم الشعوب وندمر الحضارات، في سبيل إرضاء الرب المعبود، آمين.

zakariael@att.net
 


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية