أغنية الموسم : واحد خرج .. ولسه فاضل كتير ! ............................................................... بقلم : معتز شكري .....................   ياقلبى لاتحزن على اللى راح ولاجاشى   باستقالة المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل ، ولابد أن نحترم فيه بالمقارنة بغيره حساسيته التي لم يتحمل معها ما وجه إليه من انتقادات بعد حادث العياط ، يكون قد خرج من حكومة زواج السلطة برجال الأعمال في مصرنا المحروسة واحد فقط ، وعلى رأي الأغنية : راح اللي راح ، ولسه فاضل كتير ! أحببت أن أراجع ما كتب ونشر كثيرا جدا في الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت عن رجال أعمال الحكومة ، فوجدت ما يمكن تلخيصه فيما يلي بالنسبة للمهندس منصور بالذات ، وهو ليس جديدا ، ولعل معظم القراء يعرفونه إن لم يكن جميعهم ، ومع ذلك لا بأس بالتذكير ، فلعله ينفع المؤمنين . قالت الأخبار والمقالات ، ولا نراها إلا صحيحة ، لأنها يتواتر ويتكرر نشرها آلاف المرات دون أي تكذيب (ونرحب بنشر أي تكذيب أو تصحيح) ، إن محمد منصور يمتلك امبراطورية ضخمة من عالم البيزنس غالبيتها جاءت من اقتناص أشهر التوكيلات الأمريكية، وكان منصور قد درس فى الولايات المتحدة وحصل على بكالوريوس فى هندسة النسيج من جامعة نورث كارولينا عام 1968 وماجستير إدارة أعمال من جامعة أوريجون الأمريكية أيضا عام 1971. ومع أنه بحكم الدراسة والتخصص ، ليست له صلة بعالم النقل الذى أصبح مسئولا عن وزارته – قبل الاستقالة – إلا أن وضعه على رأس هذه الوزارة جاء من كونه صاحب أشهر توكيلات معدات الطرق وسيارات النقل الأمريكية. وقد رأس مجلس إدارة شركة منصور شيفروليه بعد وفاة والده عام 1976 وارتبط اسم هذه السيارة الأمريكية باسم عائلة وهى ظاهرة تحدث الأول مرة فى مصر. علاوة على ذلك تمتلك عائلة منصور حوالى 15% من شركة جنرال موتورز. كما تمكن محمد منصور من الحصول على توكيلات لمجموعة من أشهر المنتجات الأمريكية فى مجال الطرق والنقل وخلاف ذلك. من هذه مثلا توكيلات لشركة كاتربللر الخاصة برافعات الطرق والأوناش ، وذلك من خلال شركته المعروفة باسم مانتراك ، علاوة على توكيل إطارات كاوتش ميشلان ، و توكيلات لشركة أمريكية أخرى مهمة هى شركة انجرسول لاند وهى شركة يوجد مقرها فى ولاية نيوجيرسى وتعمل فى مجال ضواغط الهواء. علاوة على ذلك أصبح محمد منصور هو الموزع الوحيد فى مصر لسيارات الشيفروليه وبدفورد والإيسوزو والأوبل فيكترا وكورسا وأصبح اسمه الجديد هو منصور أوبل ، بالإضافة طبعا إلى منصور شيفروليه ، وكذلك فإن منصور يملك أيضا توكيلات لعدد من أشهر التوكيلات لأشهر الماركات الأمريكية مثل سجائر مارلبورو ومطاعم الماكدونالد ويتولى قطاع المطاعم داخل مجموعة منصور أخوه ياسين منصور. هذا بالإضافة إلى سلسلة الأسواق الكبرى المعروفة باسم مترو. وبمعنى آخر تضم مجموعة منصور شركات شيفروليه ومانفودز ومانتراك ويدير هذه المجموعة الأخوة منصور الثلاثة: محمد ويوسف وياسين. وتقدر ثروة محمد منصور حسب مجلة فورتشن بحوالى 600 مليون دولار بينما تتجاوز ثروة العائلة 3 مليارات دولار هى حجم أعمال الشركات. وتذكر بعض مواقع الإنترنت ممتلكاته هو وعائلته بشيء من التفصيل ، فتقول إنه رئيس مجموعة شركات منصور- ولديه جنسية أمريكية ، والمنتجات و الأنشطة الرئيسية للمجموعة هي : سيارات ركوب أوبل و شيفرولية و أولدزموبيل و ايسوزو ، سجائر مارلبورو و ميريت و ال ام، سوبر ماركت مترو، معدات كاتربيلار، مطاعم ماكدونالدز، سيارات نقل شيفرولية و ايسوزو، اطارات ميشلان، كومبيوتر ايسر، كومبيوتر اتش بى، أجهزة سيمينز الاليكترونية، ألبان لبنيتا، عصائر تانج، أغذية محفوظة ماركة كرافت، مياة معدنية حياة، تونة معلبة ماركة صن شاين، كومبيوتر أى بى ام. الغريب أن محمد منصور يرتبط بصلة قرابة بالمهندس أحمد المغربى وزير الإسكان – الذي لم يستقل بعد - فمنصور هو ابن خالة أحمد المغربى ، وهناك استثمارات هائلة ، على عهدة مواقع الشبكة المعلوماتية ، بين المجموعتين المغربى و منصور وصلت إلى حد ما يسمى ب تحالف منصور المغربى وقد عاش الاثنان طفولتهما معا فى الولايات المتحدة. وشركة منصور المغربى تعمل فى مجال الاستثمارات المتنوعة برأسمال مدفوع 200 مليون جنيه وهى جزء من تحالف منصور المغربى الذى يضم أيضا شركات فى مجال الاستثمار السياحى فى فنادق شهيرة مثل نوفتيل وأكور وغيرهما وشاركوا أيضا مع رجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال ورجل الأعمال المصرى هشام طلعت مصطفى – الذي ما زالت محكمة النقض تنظر طعنه في حكم الإعدام الصادر ضده - فى فندق سان استيفانو بالإسكندرية علاوة على شركة فليمنج منصور للاستثمار فى مجال الأوراق المالية وأسواق المال . وقد تساءل كثيرون عند تعيين السيد منصور وزيرا للنقل عما يمكن أن يضيفه لقطاع النقل فى مصر غير خصخصته بالكامل على الاسلوب الأمريكى بدءا من خصخصة وسائل النقل العام والطرق والسكك الحديدية ومصر للطيران. الموجود على الإنترنت أيضا ، والعهدة على رواته ، يقول إن زهير جرانة وزير السياحة الجديد هو أيضا عضو بالغرفة الأمريكية وشركته لها ارتباطات بيزنس مع مجموعة المغربى. وفيما يتعلق بصلات القرابة ، ولأن الشيء بالشيء يذكر ، فإنه يقال أيضا إن زهير جرانة قريب أحمد المغربي شقيق عاكف المغربي رجل الأعمال المتخصص في صناعة النظارات ، وهما الاتنان كما قلنا أولاد خالة محمد لطفي منصور وزير النقل السابق ، ناهيك عن أن السيد لطفي منصور متزوج من ابنة منصور حسن الوزير الأسبق ، والمتزوج بدوره من ابنة الدكتور محمد عبدالوهاب أستاذ الأشعة وأحد ملاك دار الفؤاد وكايروسكان حيث كان يعمل أيضا قبل توليه الوزارة الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة . طيب يا سيدي المهندس لطفي منصور ، وأنت على ما يبدو رجل مهذب ، كان مالك ومال وزارة نقل الغلابة وتحمل مسئوليات أرواحهم في منظومة فاسدة ؟ مش كان كفاية كل هذا الخير والهلمة العظيمة ، وربنا يزيد ويبارك ؟! هل لابد من التكويش على كل شيء ؟ المال والسلطة والوجاهة ؟! مرة أخرى ، واحد خرج ، ولسه فاضل كتير ! 06/11/2014 مصرنا ©
	.....................................................................................