حرية في المؤخرة فقط !! مطار دبى الدولى بقلم : محسن الصفار ......................... في أحدى المطارات العربية لدولة تفخر بأنها تملك واحدا من أفضل شركات الطيران في العالم، وتشتري لها ألقابا لاتدخل العقل وتثير الضحك والشفقة أحيانا أكثر مما تثير الأعجاب، كان سعيد يتمشى في صالة الترانزيت بانتظار موعد طائرته، وهناك شاهد سيارة جميلة جدا فقرر أن يصورها كي يريها لابنه، أخرج الكاميرا وبدأ ينظم العدسة كي يحصل على أفضل منظر، وفجأة رأى على شاشة الكاميرا مؤخرة عارية !! أبعد آلة التصوير، فإذا به يرى فتاة أجنبية ترتدي سروالا قصيرا جدا جدا لايكاد يرى بالعين المجردة ، وفوق ذلك فقد قصت من الخلف قطعة منه تجعل مؤخرتها مكشوفة تماما، ذهل سعيد فهذا المنظر لايمكن السماح به حتى في أوروبا وأمريكا فما بالك ببلد عربي مسلم !! أراد سعيد أن يكلمها ولكنه خشي أن يظن الناس به الظنون ويحسبون أنه يتحرش بها، فقرر الذهاب إلى الشرطة، بحث وبحث فوجد شرطيا وأخبره عن الموضوع، فرد عليه الشرطي بلا مبالاة بان هذه منطقة الترانزيت وتعتبر منطقة دولية ولايستطيع أن يفعل شيئا، ولكنها إذا قررت دخول البلد فيتم أرشادها إلى وجوب ستر عورتها !! أستغرب سعيد، وقال للشرطي إذن منطقة الترانزيت لاتعتبر جزْا من أرض البلد ويحق لاي كان أن يفعل فيها مايشاء ؟؟؟ أجاب الشرطي بنعم فهذه منطقة دولية !! ذهب سعيد إلى وسط الصالة، وصار يصرخ بأعلى صوته يسقط الحاكم .. يسقط الحاكم ، فإذا بعشرات من رجال الشرطة يهجمون عليه ويسوقونه إلى غرفة حيث جاء محقق وقال له : - بأي حق تشتم جناب الحاكم ؟ أخبره سعيد بما قاله الشرطي وأن هذه الصالة تعتبر منطقة دولية وبالتالي يحق له أن يفعل مايشاء ، وهو قرر أن يسب الحاكم ولايستطيعون فعل شيئ لأنه في صالة الترانزيت . قال له المحقق وهو يضربه بالهراوة على كل جسده : - يا كلب المقصود بأنك حر بفعل ماتشاء هو أن ترتدي سروالا قصيرا يكشف مؤخرتك لا أن تسب جناب الحاكم ، فهذه سنطاردك بسببها حتى لو كنت على سطح القمر وليس صالة الترانزيت.   06/11/2014 مصرنا ©