مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 المقامة التنازلية في وجة الأطماع الصهيونية
...............................................................

مخطط إسرائيلى حتى عام2020
: اليوم 300 ألف مستوطن في القدس الشرقية مقابل 260 ألف فلسطيني، مطلوب تهجير 90% من هؤلاء ليصبح الفلسطينيون أقلية في القدس الكبرى و توطين 2 مليون يهودى بدلا منهم.

بقلم : د.محسن الصفار
........................


حدثنا أبو يوسف الصفار, أنه كان يجلس في حديقة الدار, فرأى إبنه المحتار, يلف رأسه إلى اليمين والشمال, وكأنه يطلب مالايستطيع له منال, ذهب إليه وكلمه, وخفف من روعه وطمأنه , وسأله عما هي المعضلة, كي يعينه في حل المشكلة.

أجابه ابنه المسكين, وقلبه من عطف الأب يلين, أن أخبرني يا أبي الحبيب, يا من يحلو لي حديثه ويطيب, لما كلما تنازل العرب في قضية السلام, يزيد تعنت اليهود اللئام ؟

ضحك أبو يوسف من هذا السؤال, وتعجب مما صار عليه في دنيانا الحال, فقال لأبنه الصغير, لاتتعب رأسك بالتفكير , ودعني أحكي لك حكاية فيها جوابك بكل كفاية.

يحكي أنه ذات يوم كان هناك رجل فقير, معسر مسكين وبالشفقة جدير, لم يرفق بحاله حاكم أو أمير, فلم يجد بدا من أن يذهب إلى جاره جرير, الذي يملك مزارعا ويدير, و الكل يعلم أن طبعه حقير, وهو بالبخل والشح بين الناس شهير.

قال له أيها الجار القدير, قد جئتك طالبا منك عملا, وبموافقتك زدت أملا, فلاتردني إلى بيتي خائبا, وقد أصبح الجوع مني غالبا.

رد عليه باستعلاء الجار, أنت تعلم أن من يعمل عندي يكون كالحمار , صبور قانع مطيع , يعمل كمثل الجميع , صيفا وشتاء وخريفا وربيع , ولايدع حبة واحدة من المحصول تضيع, يزرع ويسقي ويرعى و يبيع, فكم تطلب أجرة على هذا العمل, و أخفض توقعاتك حتى يكون لك أمل.

رد عليه الرجل المسكين, بنظرة من وجهه الحزين, دون أن تؤثر في ذاك اللعين , قال أعطني دينارا كل يوم, وسأعمل ليلا ونهارا دون نوم.

قال له الجار بجزع, ونظرة يعلوها الفزع, أتطلب في كل يوم دينار؟ أتراني وجدت كنزا تحت جدار؟ أم لصا أسرق الناس وعيار ؟

قال له الرجل أعطني دينارا كل اسبوع, كي أكل ولا أموت من الجوع .

رد عليه الجار البخيل, ورفض حتى هذا المبلغ الضئيل.

قال له الرجل في أخر الامر , أعطيني كل يوم رغيف خبز وحبة تمر.

فرد عليه اللئيم, بضحكة من وجه سقيم, أهذا أخر كلامك, هكذا لن تعمل عندي ولا في أحلامك, إن كنت تريد أن تخرج من حال الرثاء, فعليك بالصوم كل أثنين وثلاثاء !!.

هذا ياولدي حال العرب مع اليهود, فاق ذلهم كل الحدود, وتنازلوا عن أرض الاباء والجدود , ووضعوا سلاحهم من أيدي الجنود, فما لقوا من عدوهم الا الجحود, وصار لايرضى بثلث أو خمس, بل يريد ضم كل القدس, ومازال العرب يمنون النفس, بأن المفاوضات اليوم ستعيد ماسلبه الامس, واليهود فرحون ويلعبون, والعرب ورائهم يلهثون .

أفهمت ياولدي من أختار التخاذل, لايعود له خيار سوى التنازل .


06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية