مفاتيحٌ مغُلَّقة
...............................................................
كلمات : حسين راشد
.....................................
مهلاً سيدتي
سأمنحُكِ مفاتيحي
سأمنحُكِ
كلماتِ سريَّ وشفرتي
جربي منهم ما شئتِ
لكنني لن أعدَكِ
بأن أيهمُ
قد يصلحُ مع أقفالٍ
غرستها التجاربُ في ذاكرتي.
سأمنحُكِ جُمجُمَتي.. و ناصيتي
و أحاول معكِ أن نقتحمَ
غاباتي
سأمررُ
بين الحينِ والحينِ.. أبياتيْ
رويداً ..رويدا...
سوف نُردِّدُها سويا
لكنني لا أضمنُ أحباليَّ الصوتية!!!!
مهلاً سيدتي
لن أخدعَكِ
و أقولَ
إنكِ أنتِ المرجوة
سأحاولُ قدر استطاعتي
ألا تُصبحي منسية ...
سأنقُشُكِ
على جدران ذاكرتي
ولكن حذارِ
أن تختلط نقوشُكِ
بحفرياتٍ أخرى ..
فتضيعي في غياباتيْ...
ضحية
مهلاً سيدتي...
سأمنحُكِ عينيَ ..
تنظرين بهما كيفما شئتِ
تتجولين بهما داخل أحداقي
أو تلفينَهُما حول خصركِ
وتكونانِ طوع رموشكِ ..
إن أردتِ أن تغازلي بيَ
لكن حذارٍ
أن تختلط نظراتُكِ
بمن سبقوكِ
في ساحة القرنية
نعم ..لست ِأولى أميراتِ
حُلميْ
كما أعلمُ
أنني لستُ أولَ فارسٍ
يمتطي حقيقتَكِ الغبية
دعي الأساطيرَ تمضي
و اسلكي بداخلي شيئا
دعيني
أبحثُ معكِ
عن أسرارِ كهفيْ
عن زمانٍ مضى
بلا ارتجافاتٍ ظنّية
و عن خبايا الروح
أمهليني بعض الوقتِ
فما للزمان منا .. سوى
قلبٍ فتيٍ
دعيني أجربُ مُضغتي معكِ
دعيني أتأكد أولاً
من كوني حيَّا
18\5\2009
06/11/2014