مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 أنا لست هو
...............................................................

أنا لست هو

شعر : حسين راشد

صدقوني .. صدقوني
ربما تشبهني صورته
لكنهم لم يصلبوني
بل أنا من فرد ذراعيه طوعاً
و دق في كفيه مسامير الشعر
و أحلام الفنون

أنا من عانق السماء ببوحه
و وجهي في العلياء منصوب
أنا لست هو
صدقوني
صدقوني
نعم


من تلاميذي من خانني
و من قومي الكثير أذوني
ولي في نبوءتي خلاصٌ
لكل من ترصدوني
وهذه العذراءُ أمي
لكنني جئتُ من مخاض
الطين


فدثروني بماء النيل
و أطعموني من دلتاه
لتحيوني
دعوتي السماحة
لكنني ..لا أدَعي
أني أشفي سقيمي


صدقوني .. صدقوني
ما كنت على سفح الجبل يومها
و ما سمعتُ الظلمة
وما جادت سمائي بالغيوم
كنتُ .. انتظر الميلاد كغيري


و أحدقُ في كل العيونِ
لم أر المجدلية
ولم يكشف سري
سوى
منْ عشقوني
فلا تعبدوني
ولا تتركوهم يصلبونني
من الكهان و الكتبة
من يحلقون حولي
يبذرون الفتنة في الصدور
لم أصعد معهم .. لم أرافقهم
ولن ينتخبوني


سلموني في اليوم الأول للشعر
و في الثاني جلدوني
ثم قاموا ليفتكوا بي طوعاً وكرهاً
لكنهم في الثالث
لم يجدوني
صدقوني .. صدقوني
جاءوا لي بعشاءٍ من القصيدة
و التفوا حول المائدة
وهذا الذي التقط الصورة
و عبث بها


لم يرني .. ولم يروني
شُبِهَ لهم ..أني معهم
وارتجفوا حينما افتقدوني
صدقوني .. صدقوني
حتى لو خلصتكم من كل الذنوب


و بعثت فيكم حضرتي
وأمنتكم يوم الخروج
ما كان علي أن أنفي وجودي
ما كان علي أن أترك السيارة
يرهبوني
لا زلت هنا .. بينكم
أحتسي الشعر في خمر جنوني
و أعلقُ أنفاسكم على


خشبات عقمكم
و ارتباكات المجون
دلوا علي كما تريدون ولا
تحذروني
فأنا وهبت نفسي للحياة
والموت أبلغ من قصيدةٍ
حبلى
بهذيان المرتبكين
هبوا علي
بكل أسلحتكم العنيفة
و أمنحوني


ألقاب الفتى المتوعد المجنون
ما عادت تيجانكم تصلح لشعري
و ما عاد الشوكُ يدمي فنوني
صدقوني... صدقوني
بلغتكم رسالات قلبي


و قلبي عليكم إلى يوم تلاقوه و تلاقوني
لا أحمل لكم غير شفقةٍ
و حسرة المصدومِ
بالله ما كنت هو
بالله ما زلت أنا
و كلٌ في الحياة
بين مفتونٍ و ملعون
و مقبول


و آخرين تشابهت قلوبهم
لم يحملوا الذنب إلا عندما
عرفوني
أنا لست هو ..
صدقوني ..صدقوني
هذا كتابي .. وهذه دنيتي
بين فرشاتي و أنيني
كل الذي ألقاه
فيهما
حرف جرٍ
و دمعة المفقود
ظنوا .. كما تشاءون
ولا تعبثوا بالقصيدة
لكافكم ألف نون
و أنا
بينكم .. حقيقة
لقصيدتي آلاف آلاف آلاف
المتون
و الهمازون اللمازون
الغمازون
يحملون الهامش
و يخفون ما بالحقيبة
فلا يجرمنكم شنئان قومٍ
يختالون بنثريات
عقيمة
كي يجهضون مولود
القصيدة


أنا هذا الذي
ما بين ضفتي الحروف
يعانق سطوة الأقلام
و هزهزات الفرشاة
و ألوناً كونتها
بعرق العلوم
فلا تُفتنوا
أنا لست هو
فهل تصدقوني

 

حسين راشد رئيس الاتحاد العربى للاعلام الالكترونى
info@auem.org


06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية