مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 خطاب أوباما القاهرة كان للشعب الأمريكي
...............................................................


بفكر”حسين راشد”
.............................

لولا اختلاف الرأي لكان الاستبداد .. ولولا الوعي لكان الاحتلال

حين أعلن عن خطاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية” النيولوك”new look“في قلب قاهرة المعز لدين الله الفاطمي كان على الجميع أن يصغى جيداً خاصة و أنه أشاع أن خطابه هذا موجه للعالم العربي والإسلامي ..حتى أن كثيراً من الكُتاب ذهب إلى أنه بالفعل خطاب لهذا العالم , ولولا اختلاف الرأي لكان الاستبداد .. و لا شك أننا في عصر الفضائيات والانترنت نجد أن لدينا مساحات الرأي مفتوحة أكثر من ذي قبل , و أننا نستطيع أن نشارك بعضنا الرأي ولو كان بالصمت, ولكل منا رؤيته و زاوية رؤية تختلف عن بعضنا البعض , ولكن من المؤكد أننا لو جمعنا كل تلك الزوايا الجادة سنحصل على صورة كاملة متكاملة, لهذا فكان علي أن أرى هذا الخطاب من زاوية أخرى قد تتفق أو تختلف مع زوايا أخرى , ولنا في نهاية الأمر أن نوجد الرابط المشترك بين كل هذا لنعرف ماهية الخطاب وموجه لمن .. بدء الخطاب هادئاً و بأسلوب الشاعر افتتح أوباما كلمته “نحن نلتقي هنا في يوم به توتر شديد بين الولايات المتحدة والمسلمين في كل مكان” وهنا سبقت الولايات المتحدة طرفي التوتر , وهذا بالطبع سيجعلنا نفسر سبب التوتر الحقيقي من عند من؟ بالطبع من أوجد التوتر “الإدارة الأمريكية” التي أعلنت الحرب على المسلمين بعدما افتعل بوش أحداث 11 سبتمبر,و أعلن على الملأ “الحرب الصليبية” و بدء بضرب أفغانستان و العراق و أوجد بؤر التوتر في السودان والصومال.. و على الجانب الأخر.. في هذه المعضلة التي تحاكت عنها الإدارات الأمريكية السابقة والحالية .. ولنا أن نسأل و نتساءل هل اعتدت دولة مسلمة على دولة أوروبية كي تشن الحرب على البلاد العربية والإسلامية؟ .. هل قام العراق على سبيل المثال بضرب نيويورك أو باريس أو ميلانو؟ الجواب بالطبع لا ..وهل المجاهدون في أفغانستان والذين يعرف العالم كله من أوكلهم للجهاد ضد روسيا ومن مولهم ومن سلحهم .. هل اعتدوا بالفعل على أوروبا و أمريكا؟؟ بعيداً عن ما تم فبركته من أحداث .. فهل لدى هذه الدول التي أقيمت عليها الحروب التي اصطلحوا لها مصطلح “الحرب على الإرهاب” حدوداً مع أمريكا و أوروبا .. أما من ناحية الغرب و أمريكا فقد هبوا جميعاً وذهبوا وجمعوا عتاد من جيوش العالم ودمروا العراق و أفغانستان بالأسلحة المحرمة دولياً تحت ذرائع خبيثة . ثم يأتي أوباما ليشرح أنه قد تم التعامل مع البلدان الإسلامية بدون احترام لتطلعاتها!! وأي تطلعات يقصد؟ هل هذه الدول كان تتطلع للهيمنة كأمريكا؟.. لم يتحدث أوباما و لم يدل لنا عن أي تطلع لهذه البلاد ,ثم قال “وأن بسبب العولمة والحداثة نظر المسلمون بعين العداء لأمريكا” هذا الوجه من الخطاب لا يمكن أن يكون موجهاً لا للعرب ولا للمسلمين . لأنه لو كان كذلك فهو يشير إلى التخلف ولا يمكن لرجل مثل أوباما أن يأتي من أخر العالم ليقول لشعوب العالم العربي والذي يريد أن يأخذها في صفه أن يقول لهم أنتم متخلفون ..ثم يعلن أنه “أتى إلى القاهرة ساعياً لبداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي ” وهنا يجب أن نأخذ في الاعتبار مكان الخطاب “القاهرة” فالقاهرة مع عظمة تاريخها إلا إنها ليست “مكة المكرمة” التي يقدسها المسلمون السُنة لأداء مناسكهم وعلمهم أنها البلد الحرام و هي قبلة المسلمين شرقاً و غرباً و شمالاً و جنوباً .. كما أنها ليست “قم ولا كربلاء” للشيعة . ولكنها القاهرة التي احتوت العالم بأسره و احتضنت الرسالات السماوية في سماحة وحب و تكامل بناء للجنس البشري, إذن فالخطاب ليس موجهاً للعالم الإسلامي بعينه ولا لطائفة معينة , بل كانت القاهرة ما هي إلا مسرحاً خطابياً يخاطب من عليه رئيس أمريكا شعبه الذي هو في الأساس خليط عرقي و مزيج بين جنسيات الأرض الحقيقية, فهم بعد كل هذه السنوات الطوال ستجدهم يقولون حتى في أفلامهم أن هذا بهذا الشكل لأن أصله ” كذا” أي أنهم بعد كل هذه السنوات لم يتواءموا و لم يتحدوا اتحاداً إنسانياً كما في بلادنا العربية و الإسلامية التي لا تفرق بين البشر إلا بالعمل,جاء أوباما للقاهرة ليقول للشعب الأمريكي على اختلافهم أنه هنا فيما أصطلح تسميته “الشرق الأوسط” وبين “خير جنود الأرض” وأن سياسته مختلفة كما كانوا ينتظروها وكما أعلن لهم في برنامجه الانتخابي و أنه استطاع في فترة وجيزة أن يعتلي منصة عربية ليتحدث لهم من عليها , وأنه استخدم في خطابه مزامير و إصحاحات و آيات لأن شعبه الأمريكي يؤمن بهذه النوعية من الخطب.. أما بالنسبة للعرب والمسلمين فهم حتى مع “بوش” فلم ينقطعوا عن زيارته ولم يقفوا أمام جنونه بل من المثير أن أغلب الحكام كانوا معه خطوة بخطوة في تدمير أنفسهم .. فماذا سيقدم أوباما لهؤلاء؟ .

وللحديث دائماً بقية

 

06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية