مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 مبروك لطابا المدنية .. وشكرا لأبطال الدبلوماسية
...............................................................

العلم المصرى يرفرف على طابا

 بقلم الباحث. نبيل عواد المزيني

عندما علمت ان محافظة جنوب سيناء تقدمت بطلب إلى مجلس الوزراء لتحويل منطقة طابا إلى مدينة وتخصيص ميزانية لها ، بعد ارتفاع حجم الإنفاق على الاستثمارات في منطقة طابا  حيث وصل إلى حوالي ٢٠  مليون جنيه ، وأن رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة سامي محمود أكد علي ازدياد التدفق السياحي علي منطقة طابا منذ عام ٢٠٠٧ وحتي عام ٢٠٠٨ وذلك بنسبة ٥٩ %  طبقا لإحصاءات مطار طابا خلال هذة الفترة .

 عندما علمت هذا الخبر السعيد تذكرت قضية طابا وأيام التحكيم وكيف مرت بمصرنا ايام صعبة في تلك الفترة ، ولاكن تذكرت ايضا ابطال هذة الملحمة المعروفون منهم للإعلام والمجهولون ، فكما ان لمعارك نصر أكتوبر أبطال فإن لهذة الملحمة الدبلوماسية والقانونية ايضا أبطال ، وإن كان تم تكريم ابطال اكتوبر، فأنة لم يتم بعد تكريم ابطال الملحمة الدبلوماسية والقانونية منذ أن اعادوا لنا طابا مصرية ،اللهم إلا بإطلاق اسماء بعضهم مثل وحيد رأفت علي شوارع قرية طابا .

 فرغم ان أكثر من ٠٢  جامعة ومركزا علميا في الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية قد حصلوا علي نسخ من ملف قضية طابا ، واصبحوا يدرسونها للطلبة لديهم للاستفادة من النموذج المصري ، فأن الكثيرون قد نسوا تفاصيل القضية وأبطالها ، ولهم عذروهم ، فلم يذكر لهم احد تاريخ هذا الانتصار الدبلوماسي والقانوني ولا ابطالة ولم يخبرهم احد ان الخلاف كان علي ٤١ نقطة حدودية وليس علي العلامة رقم ١٩ المحددة لطابا فقط ، كما لم بوضح لهم احد ان بعض نقاط الخلاف كانت علي مسافة ٠٧١ سنتيمترا فقط ، وبعضها كان كبيراً كما كان في العلامات الاربع ٥٨   و٦٨   و٧٨  و٨٨ وهي النقاط الحدودية المجاورة للنقب .

ويذكر لنا التاريخ انة عندما  سعت الدولة العثمانية أكثر من مرة لسلخ طابا من سيناء وإخراجها خارج الحدود المصرية في القرنين التاسع عشر والعشرين ، عارضت القبائل السيناوية الخطة العثمانية ، وقد رفض الشيخ خضر عامر شيخ قبيلة مزينة زحزحة " طابا " خارج حدود الدولة المصرية في عام ٦٠٩١ م ، وأصر علي أن طابا مصرية مائة في مائة وذلك عندما اتيح لة الاشتراك في ترسيم الحدود ان ذاك .

 وعندما قاد اريل شارون المؤامرة الاسرائيلية وأمربتحطيم العلامة الحدودية رقم ١٩ واخفاء معالمها، قام اللواء البحري محسن حمدي ورجاله و بمساعدة شيوخ قبائل سيناء الشرفاء بكشف اللعبة وعثروا علي العلامة الحديدية ملقاة بعيداً عن موقعها، واثبتوا التلاعب، ووضعوا اسرائيل في موقف حرج للغاية ، لدرجة ان بعض الصحف الاسرائيلية نفسها خرجت و وصفت آنذاك اعضاء الحكومة الاسرائيلية بأنهم لصوص.

 ولم يكن الفريق المكلف رسميا بإعادة طابا عبر التحكيم يدافع وحده عن القضية، بل كان في الخلف جنود مجهولون لم يعرفهم أحد، وربما لم يتصورهم احد ايضا ، فقد استعانت مصر برجال ابطال وشرفاء من شيوخ قبائل سيناء الذين لديهم خبرة ومعرفة  بالعلامات الحدودية وكان من قبيلة مزينة الشيخ عوده صالح مبارك والشيخ محنا جبلى صبيح , وغيرهم من رجال القبائل كثير .

 كنت اتمني ان يتسع المجال لذكرهم ،فقد رحل عدد كبير منهم عن دنيانا ولا يزال الباقون معنا ، ربما لا يتذكرهم أحد ولا يعرف الكثيرين منا أنهم كانوا من الابطال الذين بذلوا الجهد لاستعادة الحق المصري المغتصب ، غير ان الواجب يحتم علينا ان نقول لهؤلاء الابطال المجهولون إعلاميا ..شكراً لكم وتحية .. و نتذكر ان طابا عادت بفضل وعلم وجهد هؤلاء الابطال السيناوية بالعلامات الحدودية .


06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية