مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الكلب مات
...............................................................

 

كلب

 

بقلم : مجدي المصري
.......................


يزخر التراث الشعبي للشعوب بالحِكم والأمثال والقصص والتي تعبر وتنقل صور حيه لحياه الشعوب في تلك الحقب التاريخيه الماضيه … وكذلك تحمل بين طياتها الحِكم والعبر المستقاه من تجارب السابقين والتراث الشعبي المصري ثري بكل هذا .. بل وقبل معرفه الشعب المصري للراديو والإذاعه والتليفزيون كانت كل وسائل الإعلام والترفيه الوحيده في الريف المصري تتمثل في "المداحين والرواه" وكان لدي كل منهم أرشيف كامل من القصص والأساطير والتي كان الشعب يطرب لها آنذاك بل ويتابعها بكل شغف وإنصات ثم بعد ذلك يحكيها لكل معارفه وكأنه يسرد لهم تاريخ أسلافه وأمجادهم .. وأردت اليوم أن أنقل لقارئي مرويه "الكلب مات".

تحكي مرويه اليوم عن مجموعه من صيادي الصحراء وهم مجموعات إمتهنت صيد الصقور من البراري الصحراويه والتي تأتي اليها مهاجره في الشتاء باحثه عن الدفئ ..

وتحكي المرويه أن إحدي مجموعات الصيادين ضلوا الطريق في الصحراء وبدأت المؤونه التي معهم تنفذ حتي شارفوا علي الهلاك وفجأه وجدوا آثار أقدام مطموسه في الرمال فإتبعوها حتي وصلوا الي مغاره شبه مخفيه في الرمال فحفروا بسواعدهم بكل قوه ووسعوا من فتحه المغاره بما يسمح بدخولهم وما أن دخلوا الي المغاره حتي وجدوا مجموعه أطعمه مجففه وهجموا عليها لإلتهامها ولكن صاح فيهم أحدهم ..

تمهلوا .. ربما يكون الطعام مسموما ثم وإن لم يكن مسموما يجب تقسيمه بالعدل بيننا ..

فتوقف الجمع ودارت المناقشات بينهم والتي إنتهت بالاتفاق علي تقسيم الطعام وإعطاء قطعه من اللحم للكلب المرافق لهم أولا والإنتظار قليلا لتبيان هل سيتسمم الكلب ويموت أم لا ..

ولكن الكلب بمجرد أن إلتقت قطعه اللحم حتي أخذها وقفذ جريا الي خارج المغاره فأمر القوم صاحب المشوره بالجري خلفه والعوده به لتبيان الوضع ..

ركض صاحب المشوره خلف الكلب خارج المغاره ولكنه تأخر كثيرا فإشتد الجوع بالقوم وفتكت آلامه بأمعائهم فلم يطيقوا صبرا حتي يعود صاحب المشوره وإمتدت أياديهم الي الطعام مرتعشه متردده في البدايه ولكن بمجرد أن تلامس الطعام مع الأفواه حتي تسارعت حركه الفكوك ماضغه بكل قوه وعنفوان في حركه آليه سريعه محدثه صريرا لم يتوقف الا بعد إنتهاء الطعام وإمتلاء البطون وهنا عاد الأخ صاحب المشوره الذي ذهب في إثر الكلب ولكنه عاد بمفرده متهالكا ..

فسأله القوم بلهفه .. أين الكلب ؟

فأجاب الكلب مات ..

فهرع القوم كل واضعا يده في فمه لاستخراج وإسترجاع كل الطعام الذي أكلوه من بطونهم وبعد أن فرغ الجميع وأفرغوا بطونهم تماما من كل الأكل وإرتموا أرضا من الإعياء نظروا فإذا بمن ذهب في إثر الكلب يأكل بكل شراهه ونهم فإنقضوا عليه يسألوه .. ألم تقل أن الكلب مات ؟

فأجابهم نعم الكلب مات ..

فسألوه إذا كان الكلب قد مات فلماذا تأكل إذا ؟

فأجابهم .. ألم أقل لكم .. الكلب لم يمت مسموما الكلب سقط في بئر ماء مهجوره ولقي حتفه

إنتهت المرويه ...



 


06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية