تخاريف .. وقاكم الله شر الحمي ..
...............................................................
| |
تخاريف | |
بقلم : مجدي المصري
........................
الحداثه تعني للكثيرين إستعمال الفاظ وكلمات إفرنجيه أثناء الحديث للدلاله علي الثقافه والتعلم والإطلاع الحداثي .. وعندما تصيب الحمي الجسد العربي وترتفع حرارته تخرج كلمات الحداثه من الألسنه الملتويه حداثيا بطلاقه .. إذا فعلينا بالحداثه منهاجا ونبراسا .. القمه بالإنكليزيه توب .. والتوب بالعربيه قمه .. لاحظ تنقل الألف و اللام أثناء الترجمه من العربيه الي الإنكليزيه وبالعكس .. فإذا أردنا أن نترجم الي الإنكليزيه كلمه "قمه القمم" فهنا نستطيع القول توب التوبب أو أن نقول توب التوبس .. وهنا سوف ترتفع الأصوات محتجه شاجبه وتتكون جبهات للصمود والتصدي وتتهمك بالعماله والتصهين بل والإنبطاح والإنزرار وربما يهدر دمك .. فكلمه توبب تعني أغطيه براميل البترول وكلمه توبس تعني العوازل الطبيه وهي لا تحتاج الي توضيح لأولي الألباب .. نعود الي التوب مفرد توبب أو توبس والأرزاق علي الله .. فعندما تخاطب التوبب بعضها البعض فإن خطابها يكون مستترا أي ذو ستره والستره لا تعني المعطف أو الغطره ولكن تعني التستر والخفيه أي الإجتماع المغلق .. ولكن ممن ..؟؟
التستر والتخفي عن القيعان وترجمتها البتون وهي تعني الأسافل أو التحوت وليس البتون المستخدم في البناء فلكل مقام مقال ولكل مقال مقام ..
فهناك أحاديث بين التوبب وبعضها وهناك أحاديث بين البتون وبعضها وهناك أيضا خطب رنانه للتوبس موجهه للبتون ولكن ليس هناك أحاديث من القيعان للتوبس .. هكذا تدور العجله أو الأنظمه والحياه تمضي وكله بياكل عيش ..
والصحافه والصحف والصحافيون ووكالات الأنباء والمراسلون الكل يلهث هنا وهناك ويجري وراء الخبر والنبأ والمقام والمقال وينقل وينشر ويذيع علي الهواء وعلي اللاهواء أي الورق أو ما تورق أو تورك بالإنكليزيه والكل يحاول جاهدا أن يكسب ثواب و أجر الإجتهاد ليس عند الله ولكن عند التوبب عندما تنتقل أنباءها وأخبارها الي القيعان أو البتون والذين هم منتظرون علي جمر النار تلتهب مؤخراتهم من شده جمر النار وعندما تصل اليهم الأحاديث والخطب المدبجه برنان الكلم عن طريق الميديا الموجهه تنطفئ جذوه نارهم وتستريح مؤخراتهم وتعتدل جلساتهم وتهدأ نفوسهم ويتجمعوا في جماعات تخرج في مظاهرات عارمه وتهتف بملئ الحناجر وتقول :-
بوس الواوا آح ..
وقاكم الله شر الحُمه