مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 "فُكُّو الحِبَال"
...............................................................

(مأساة العبارة السلام 98)


بمناسبة مرور أربعة سنوات على مأساة العبارة السلام 98

د. توفيق ماضى

*****

"فُكُّو" الحِبَال "بِلْعَجَلْ دَا الباخْرَهْ رَايحَه مَصْر

بِإِذن ألله هَنِمْشِى بَعْد صَلاة العَصْر

نِطْوِى سِنِينْ الفُرَاق الصَّعْب اللِّى طَال

وَحَشِتْنَا كَام طَبْطَبِه، دا عَرَقْنَا مِحْتَاج عَصْر

******

"عَبد الله" قاعد "مِجَعْمِزْ"، بَعْدِ ما "سَتِّفْ عِزَالُهْ"

يِحْلَم بإنُّه فى ثَانيه يِقْدَرْ يِقَابِلْ عِيَالُهْ

يِسْمَعْ و يِحْكِى مِعَاهُم وِيضُمْ فِيهُم لِحُضْنُهْ

مِن يوم ما سابْهُمْ بِيِبْكِى، وهو شَادِدْ رِحَالُهْ

******

وِ هناَك "مَلاَكْ" اللِّى عَاشِق، سَارِحْ فى رُكْنْ بِعِيدْ

يِرْسِمْ فى "إكْلِيلْ" جَوَازُهْ، قَاعِدْ يِعِيدْ ويزِيدْ


وِ"مَاتِلْدِهْ" وَاقْفِه فِى "إسْنا" تِسْتَنَّا تُوبْ الفَرَحْ

مَاهُو الزِّفَافْ فِى الكِنِيسِه، هَيْكُون فِى يُومْ العِيدْ

******

وِ "أبو مَرْوَه" بعد السِّنِين إِتْبَهْدِلِتْ هَالْتُه

رَاجِعْ وِشَاكِر لِرَبُّه، رَاضِى قـَوى بِحَالْتُه

نِفْسُه يِجَاوِرْ حَبَايبُه اللِّى غَاب عَنهُم

يِحْلَمْ فِى مِينِةْ "سَفَاجَا"، بامُّه وكَمان خَالتُه

******

وِ"صَبَاحْ" مَعَاهَا العِياَلْ "سَابُو" "حِسين" فِى "ضِبِه"

قَضُّو مَعَاه الأجَازِة، لازم يِرْجَعُو لِ "بِبِه"

"حِسينْ" فِى سَاعِة الوِداع كان مِنْكِسِر مَجْرُوح

مِ الدّمْعَه فِى عِيونْ "صَبَاحْ" وِ"مِصطفى" وِ"هِبِه"

******

الكُلْ قاعِد بِيِحْلَم يِلْمِسْ رِمَالْ البَر

وِ"تيتا" تِدْعِى فى "سَفَاجِه"، ييجوا العِيَالْ بِلاَ شَرْ

وِتشُوف وَلِيدْهَا وِ"مَرْوه" قبل "مَـتْوَدَّعْ"

وِ يـْكَفِّنُوهَا بإيدْهُم وِ يْوَصَّلُوهَا لِبَرْ

******

"المِينَا" قالت مَـتِمْشُم داحْنَا بَقِينا "العِشِهْ"

كِفَايه "تَسْتِيفْ" فِى خَلْق، يَا خْوَنَّا حَبِّةْ خِشِهْ

"مَارْكِبْكُو" شَايلَه كِده فوق الحُمُولة كِتِير

"مَتْشِدّ" حِيلَكْ يَارَيـّس وَ للاَّ مُوتُورَكْ "نِشِهْ"

******

"الباَخْرَه" "كُهنَه" قَدِيمِه لكن صاحِبْهَا كِبِيرْ

واصِل لِحَدّ النِّهايهْ يِقْدَرْ يِمَضِّى وَزِيرْ

عُمْرَكْ ما تِقْدَرْ تِطُولُه أصْله مِتْحَصَّنْ

يِعْرَفْ يِجِيبْلَكْ شِهَادِه إن المَصِيفْ فى"أمْشِيرْ"

******

"الباخْرَة" مَاشْيـَة "تِهـَكّعْ" أصْل المَكَنْ خَرْبَانْ

والكُل كَاسُه فِى "عِبـُّه" وفِى الهـِمُومْ سَرْحَانْ

سَاكِتْ وصَابـِر عَشَان يـِوْصَلْ بإذن الله

خـَايفْ يـِبَرْطـَمْ مِعَاهـُمْ أصْلـُه فـَقـِيرْ غـَلـْبـَان

******

عَلى غـَفـْلـَة شِلـِّة بـِتـُصْرُخ "يَا قـُبُّطـَان غِيتـْنِه

دا فيه حَريقـَه و دَخـَنِه،يـَا قـُبـُّطـَان غِيتـْنـِه

"الباخْرَة" بَدإتْ تِمِيلْ، يـَاقـُبـَطـَان غِيتـْنـِه

عَايزين حِكـُومِة بَلـَدْنـَا تـِنْجـِدْنـَا فى غـُرْبـِتـْنـِه"

******

البَحْر الأحمر بقى عَتـْمَة وشَكـْلـُه كـَئيب

و الكـُل يدَّنْ فى مَالطة وِصْرِيخْهُمْ مَالِهْشِى مُجيب

دَ الباخـْرَة عَمـَّالـَه تـِغـْرَقْ والخَلق مَرْعُوبـِه

وِكُل واحِد مِشَعْبَط، مَاسِكْ فى إيدُه حَبـِيبْ

******

أبُو مَرْوَة يـِرفـَع فى صُوتـُه وبقْرَى كـَام آيـِة

وِصَبـَاحْ تِقـُول للعِيـَال إِتـْشَاهـْدُوا وَ يـَّايـِة

دَا لِكـُل أجـِلٍ كـِتـَاب وِهِىّ دِى الآخْرة

وِكـُل غـَرْقـَانْ شَهـِيدْ وِ قِصـِّتـُه حِكـَايـِة

*****

يا بَحْر "خَتْ" الحَبَايبْ مِن بَعْدْ غُرْبَهْ وشُوقْ

إرحَمْ جِرَاحْ كُلْ غَايِبْ مَلْهُوفْ وكُلُّه شُوقْ

"طَبْطَبْ" عَليهُم" وخُدْهُمْ فى "غَويطَكْ" اللِّى بِعِيدْ

يِمْكِنْ "يِلاَمسُوا" رِمَالهْاَ و يطَفُّوا حَبِّةْ شُوقْ

******

يا "حاجّه" قُومِى "نِرَوَّحْ"، دا البحْر قَفَلْ البَابْ

هوّ دَفَنْ من غيركَفَنْ، هوّ حَضَنْ مِنْ غَابْ

رَبِّكْ يِعَوَّضْ عَلِينا ويِخْسِفْ الظَّالِم

وِيِصَبَّر انتِى وَانَا وِبقِية الأحْبَابْ

******

أنا مش مِسَامْحَهْ فى حَقِّى حَتّى لِيُومْ الدِّين

أنا لازم آخد "بِطَارِى" حتّى لو كان مِين

فين "جِتِّتْ" ابنى و "مَرْوِه"، ياما حِلِمْتْ سِنِين

أشيل لإبنى ولاده قبل ما روح الطين

******

دى حِيتَانْ يا "حَاجّه" عَجِيبِهْ، مَفْجُوعَةْ تِجْمَعَ مَالْ

ما يهِمِّهَاشْ رُوح بَرِيئَهْ، ولا دَم قُوم لَوْ سَالْ

قَاعدَه تِفَنِّنْ فى حِيلِة عَشَانْ تِمُصّ الغَلاَبِه

عمَّالَه تِشْرَبْ و تِسْكَرْ و تقول دَا كـُلـُّه عَالْ

******

حتّى "الحِدَادْ" المُجَامْلِهْ اسْتَخْسِرُوهْ فى النَّاس

مِش اللِّى عَنْدُه مُصِيبِهْ عَايِز تِحَاوْطُه نَاس؟

كُبَارَاتْنَا قَاعْدِينْ فى مَلْعَبْ و "الجِتَتْ" فى البَحْر

دا اللِّى اخْتَشُوا مَاتُوا و "مَبَآشْ" عَنْدِكُو إحْسَاسْ

******

يا مَصْر ويَّا "حِسِين" إِوعَاكِى تِنْسِى "صَبَاحْ"

أُم العِيَالْ و العِيَالْ رَحَلُوا و سَابُولُهْ جِرَاحْ

سَامِحْنَا يا سِى حِسين عَالِّلى حَصَلْ مِنِّه

فَجْأة قَلَبْنَا العَزَا صِوَانْ مَلاَنْ أفْرَاحْ

******


خَرَجْنَا سَاعِةْ "عِيَاطَك" نِرْقُصْ و نِرْفَعْ عَلَمْ

و نسِينَا حُزْنَكْ لِوَحْدَكْ وانتَ فى عِزْ الألَم

وهَتَفْنَا يِحْيَا الوَطَنْ اللِّى نِسِيكْ فى المِحَنْ

و "الحَاجِّه" مَاتِتْ بِحَسْرِةْ، اللِّى غِرِقْ و اتْظَلَمْ

******

"الباَخْرَه" واخْدَه شهَادَاتْ تِمْلاَ "تَمَنْ" جُدْرَانْ

بِإِن هِيِّه "البِرِيمُو" حَتَّى بِدُونْ قُبْطَانْ

وفى الأمَانْ و السَّلاَمِه، حَاجَه مَا حَصَلِتْشِى

سَهْلْ الوَرَقْ يِنْضِرِبْ، أصْلْ الضَّمِيرْ نَعْسَانْ

******

د. توفيق ماضى
أستاذ إدارة الأعمال بجامعة الإسكندرية "سابقا"
وبجامعة الكويت حاليا
mady@cba.edu.kw

المزيد


06/11/2014

مصرنا ©

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية