مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

المجلي الشحات احسان

 

حسين

بقلم : أحمد حسين
......................

شخصية اليوم هي شخصية حقيقية وليست خيالية . نراها بيننا في احيان كثيرة. وقد نراها داخل انفسنا بشحمنا ولحمنا. شخصية المجلي هي شخصية متعلمة وتحمل شهادة الدكتوراة. ويكمن مجال تخصصها في العمل الاستراتيجي داخل القطاع الحكومي. نالت الكثير من الدورات بحكم المنح التي تهبها الدول الاجنبية لمصر والمصريين. لم يدفع من جيبه شلن او سحتوت في اي دراسة او شهادة تحصل عليها كله من دقنه وافتله. يعمل في المؤسسة الحكومية نهارا ويبيت ليله يكتب اخر انجازاته العملية. يضع كل خبراته وبصماته على كل عمل يؤديه. لا يكل او يمل ويكتب التقارير التي تؤكد سير العمل على احسن ما يكون. لا يتوانى في الوصول الى ارقى مستويات العمل العام والخاص والايزو. انه مدرب تدريب عال على كل فنون الاداء، سواء الاستعراضي او الاوبرالي. لا يألو جهدا ولا تنثني له عزيمة طالما ظل محافظا على موقعه من كل شائبة او نائبة. يخاطب رؤسائه بالمدح والتبجيل ويرسل تقاريره تكسوها الافاعيل.

الكلمة يجعلها كلمات والخطبة تتحول الى مناشدات. ومع كل ما كان له من منزلة في الهيئة التي كان يمثلها الا انه رمى خلفه كل هذا وتعلق بحبال المال الدايبة عند اول ظهور لهلال الريال او الدرهم. لم يتردد في طلب اجازة مفتوحة حتى يسافر الى بلاد الحاجة توحة. وعندما وصل الى هناك وجلس على الكرسي في الفناء ، طلب منه المدير ان يقدم اوراق التقدير. فلم يتأخر المجلي وقام بما يجب ان يقوم به من عرض الرقصات الجديدة وفنون العاهرات العتيدة. فوافق المدير سريعا عليه والزمه بالمركز القادم اليه.

 فوجد المجلي نفسه مسؤولا عن تقديم وجبات الافطار لاطفال المدير الصغار، ولكن ويا للعجب لم يتذمر او يتمرد ولكنه اوسع صدره المفتول واطلق النار على علمه فارداه مقتول. وبعد ان كان الخبير الاستراتيجي في العلم المكنون اصبح بين بلد واخرى الخبير الاستراتيجي في علم حلق حوش. فانهالت عليه الاموال تترى واصبح من المقربين فترة. فارتقى في سلم المجد سريعا ونسي حظا مما ذكر به من العلم القديم وارتأى ان يمشي في طريقه غير مليم.

هذه هي قصة المجلي الشهيرة مع كامل الاعتذار للاختصار . فانني آثرت ان اترك لكم الخيال لتجنحوا به الى افاق المحال . ولكن قبل ان نغلق القصة لي بعض الاسئلة اود ان اوجها للمجلي..

هل يصح ان نتعلم مع الاخذ في الاعتبار عدم وجود المال لتطبيق ما تعلمناه على ارض الواقع؟؟ وماذا تعني الشهادة لحاملها اذا كان الطريق الى المال لا يأتي من خلالها؟؟ وهل ينتصر العلم على الجهل ام يحدث ما يحدث دائما ويظل الجهل هو الاقوى والمسيطر لكل مجريات الحياة التي نحياها؟؟ وهل اصبحت الشهادة مجرد وسيلة لتمكيننا من فتح ماخور اخر من مواخير النفاق والتدليس؟؟

اسئلة لم اعد استطع الاجابة عليها..
 



06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية