محامية الأسرى ما زالت في الاسر
...............................................................
 | |
العيساوي | |
م. هناء عبيد
...............
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية المحامية المقدسية شيرين طارق العيساوي، عند الحاجز العسكري المقام على مدخل حي الشيخ سعد بتاريخ 24-4- 2010 أثناء عودتها من محاضرة لها في مقر الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بحي الشيخ سعد.
شيرين العيساوي من مواليد قرية العيساويه إحدى قرى القدس. وقد أخذت على عاتقها رعاية الأسرى الاردنيين والفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيونية. وقد قامت شرطة القوات الصهيونية باعتقالها في سجن المسكوبية بحجة تقديمها مساعدات لمنظمات ارهابية، كما قامت قوات الاحتلال باقتحام منزلها في قرية العيساوية وتفتيش غرفتها ومصادرة دفتر شيكات وثلاثة تلفونات محمولة بالاضافه الى حاسوب خاص بها، كما قامت باعتقال شقيقيها رأفت، ومدحت الذي قضى أعواما طويلة في سجون الاحتلال، وتعتبر شيرين الأسيرة الرابعة التي تم اعتقالها من اسرتها، حيث اعتقل قبلها أشقاءها الثلاثة مدحت وشادي وسامر. وقد فك أسر مدحت وشادي قبل ثلاثة اشهر بعد أن قضوا سبعة عشر عاما في سجون الاحتلال. وظل سامر قابعا تحت قسوة الاحتلال الغاشم. كما استشهد شقيقها فادي وهو في السادسة عشرة من عمره على يد رصاص العدو الغاشم.
هذا وقد أكدت المحامية شيرين بأنها تتعرض لمضايقات في السجن حيث يتم استجوابها لمدة طويلة، بالاضافة الى حرمانها من النوم والراحة.
وقد سبق وأن باركت لوالدتهم "عمتي" أم الشهيد بعودة أبطالها في مقال سابق. أعانك الله يا عمتي وصبر قلبك. وفي هذه الظروف العصيبة التي تمرين بها لا يسعني إلا أن أهنئك بأبطالك الذين رفضوا الذل والنذالة ودافعوا بكل ما اوتوا من قوة في سبيل اعلاء كلمة الحق. فهؤلاء هم الابطال الحقيقيون الذين يدافعون بدمائهم وأرواحهم في سبيل وطن مغتصب وأرض مقدسة مسلوبة، وهم الذين يزجون بالسجون تحت تعذيب أقذر من وجد على وجه الأرض بلا ناصر ولا شفيع.".
فك الله أسرك أيتها البطلة، وفك جميع أسرانا الأبطال البواسل،وكان الله في عونكم جميعا
كنت قد كتبت هذا المقال في نفس الشهر الذي اعتقلت فيه المحامية شيرين، وقد مضى خمسة أشهر على سجنها منذ ذلك الحين، وفي كل مرة تؤجل القضية الى اشعار آخر. كما تم سجن إخوتها رأفت وشادي ومدحت بالإضافة إلى أخيها سامر المحكوم عليه بثلاثين عاما. فك الله اسرهم واعادهم لذويهم بسلام
