مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية عن المركز الأمريكى للنشر الالكترونى .. والأراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 هامش الحكم الذاتي لمصر

 

جاهين

 

بقلم: مسعد غنيم
....................


شاهد المصريون بانفعالات متباينة إستعراض الرئيس المصري محمد مرسي في استاد القاهرة (ناصر سابقا) في الذكرى 39 لإنتصار جيش مصر في 1973 على الجيش الإسرائيلي. وبعدها بأيام شاهد المصريون مشهد إنتصار مؤسسة القضاء المصري على السلطة التنفيذية ممثلة في الرئيس في صراع بدا كوميديا لدرجة أنه، وفورا، إستحضر إلى مخيلتي مشهدين ساخرين من رائعة العبقري صلاح جاهين في واحدة من إبداعات الستينيات – وما ادراك ما الستينيات!- وهي أوبريت الليلة الكبيرة. أولهما مشهد "أبو بدلة جديدة" بعد أن فشل في فرقعة البمبة بعد أن إدعى أنه قادر على ضرب 100 بمبة!، وثانيهما مشهد "شجيع السيما" بعد أن طرحه الأسد أرضا بينما يدعي الشجيع أن "السبع سيتكهرب من صرخته ويصبح فرخة"! ويرسله سفيرا في دولة الفاتيكان!

المشهد الداخلي: الليلة الكبيرة

إن مساحة المطابقة بين المشهد السياسي المصري بعد عامين من الثورة تقريبا وأوبريت الليلة الكبيرة فاقت تصوراتي الأولية بشكل مدهش!. مولد وصاحبه غائب كما يقولون في المثل العامي. من مناد على الحمص إلى مروج للسمك المقلي، ومن شجيع السيما إلى أبو بدلة جديدة إلى تلك التي طار في الهوى شاشها، ومن أم المِطَّاهِر إلى متنطعي القهاوي إلى لعبة "التنشين" إلى الأراجوز الذي خدع العمدة "أبو عمة مايلة"، إلى أن تتوه البنت الصغيرة في المولد في نهاية الليلة الكبيرة.

أول ما يرد من تماثل يتمثل في أن البنت الصغيرة التائهة هي مصر بذاتها، وذلك في خضم المولد المصري الكبير بعد الثورة، مع تشتت وتناحر القوى الثورية الليبرالية المختلفة من ناحية، ونجاح الإسلام السياسي من ناحية أخرى بالكاد في إنتخابات الوصول إلى السلطة. ولا عزاء للثوار الذين ينطبق عليهم قول صاحب لعبة "التنشين" في الليلة الكبيرة للمتسابق في التصويب: "إوعى لجيبك لا العيب عيبك"! لقد أخفق الثوار في التنشين!.
إلا أن الجانب الرئيسي من مشهد هذا المولد في استاد القاهرة، بطبيعة الأمور، كان منظر الرئيس محمد مرسي وهو يستعرض أمام قوة الإخوان المسلمين المستدعاة من كل أنحاء مصر للإحتفال بانتصارهم! بذريعة الإحتفال بانتصار الجيش المصري في 73!، هذا بينما، إمعانا في سخرية المشهد، وبناء على شهادة شهود عيان معنيين، تم منع كثير من مقاتلي أكتوبر الحقيقيين من الدخول للإستاد للإحتفال بإنجازهم وذلك لعدم وجود أماكن بعد ملئها بعناصر الإخوان... طبعاَ!

فيما تلا هذا المشهد الإحتفالي في الإستاد، كانت واقعة المحاولة الفاشلة لمرسي لعزل النائب العام المصري، وللدهشة الشديدة، فقد تطابق بشدة شخص الرئيس مرسي مع شخص شجيع السيما أبو "شنب" بريما، وذلك في إدعائه السيطرة على الأسد (النائب العام) بينما الأسد يطرحه أرضا وسط ضحكات الجمهور، إلا أن الفرق في التطابق بين الشخصين هو أن مرسي بـ"ذقن" بريمة. ولعل إنتصار السلطة القضائية على جماعة الإخوان المسلمين ممثلة في الرئيس التنفيذي مرسي، لعله يكون مؤشرا على أن هذا الشعب قادر تماما على إزاحة الإخوان عندما يفيض الكيل من فشلهم الذي بانت بوادره!، تماما مثلما أزاح مبارك "العمدة أبو عمة مايلة" بعد أن خدعه الأراجوز "أحمد عز" ووصف له الوصفة السهلة للسقوط السياسي والخروج من أسوأ أبواب التاريخ.

هذا بينما كان تبرير مرسي لفشله في تحقيق وعوده في حل المشاكل الرئيسية الخمس لمصر خلال 100 يوم من تولي الجماعة للحكم بحجة أنهم في الحكم جُدُد! وأن التركة ثقيلة. صورة مطابقة في سخريتها من إدعاء "أبو بدلة جديدة" عدم قدرته على "زق الطارة وفرقعة البمبة" لأن البدلة جديدة! هذا بعد أن إدعى أنه قادر على ضرب 100 بمبة، وأتصور صورة الثوار في التحرير يقولون لمرسي "ها ههأ سعيدة يابو بدلة جديدة! إلا أن الجماعة آثرت أن تحول المشهد الضاحك لأبي بدلة جديدة إلى دراما ودماء سالت في ميدان التحرير عندما تم في تزامن مريب مع المحاولة الفاشلة للجماعة في الإطاحة بالنائب العام، أن وقع إعتداء أعضاء الجماعة على الثوار المعترضين "سلميا" على سياسة الرئيس والمصرين على حسابه عن أدائه في الـ 100 يوم الشهيرة. ولعل هذا المشهد بدورة يضيف بعدا آخر لضعف موقف الجماعة الواضح وإرتعابهم من مجرد مظاهرة إعتراض سلمية على رئيسها! ولعله يؤكد، إضافة إلى مشهد شجيع السيما، أن الشعب المصري "الأسد" الذي أطاح بمبارك وأمن دولته قادر على أن يطيح بالشجيع الثاني وجماعته.

المشهد الخارجي: نهج النظم العالمية World Systems
من زاوية أخرى خارجية بالنسبة للمشهد الداخلي للمولد باستاد القاهرة، هناك مشهد مولد العولمة والهيمنة الأمريكية، وهي الزاوية المقصودة في هذا المقال. فقد يكون الأسد الخارجي الذي سيطرح الشجيع مرسي أرضا هو الإمبراطورية الأمريكية في إطار إستراتيجيتها للهيمنة العالمية بالإرتكاز على جغرافية المنطقة (جيواستراتيجي)، هذا إذا لم يستطع الإخوان أن يحققوا على صعيد السياسة الدولية الهامش المقبول من الحكم الذاتي لمصر!! وهنا قد يكون هذا المعنى صادما لبعض القراء الذين قد يتسائلون: وهل مصر محتلة لتسعى إلى الحكم الذاتي؟ والإجابة تكمن في مشهد "المولد وصاحبه غائب"! كيف؟ إن الصورة التي يروجها الإعلام في مصر هي صورة يراد بها تغييب الوعي المصري، أو تتويه البنت في المولد، والإنخراط في "حلقات الذكر" في المولد بلا عقل و "ليلتكوا أنس وجلجلة"، فلا يتم الإنتباه بالقدر الكافي إلى حقائق الجيوسياسة (تحليل التأثيرات الجغرافية على علاقات القوة في العلاقات الدولية) التي تحكم حركة التاريخ بصفة عامة، ولا تتوقف كثيرا عند أي مولد أو ليلة كبيرة في استاد القاهرة!.

أول وأهم هذه الحقائق هي تآكل دور الدولة القومية وتقلص سيادتها الفعلية على الأرض والموارد في إطار مفاهيم تطور علم الجغرافيا السياسية تطورا كبيرا بمعدل غير مسبوق في العقود الثلاث الماضية فقط شأنه في ذلك شأن كل نواحي المعارف الإنسانية (وهي بالمناسبة فترة حكم مبارك لمصر والتي تطورت فيعا المعارف في مصر في عهده المظلم إلى الأسفل للأسف لشديد!)،. وبالطبع فإن المحرك الأساسي لذلك التطور هو التقدم المذهل في التكنولوجيا والمعرفة الإنسانية. وكانت العولمة بشكلها الحديث هي الناتج الأكثر شمولا ووضوحا لذلك التغيير.

في كتابهما: الجغرافيا السياسية ( أول طبعة 1985، وآخر طبعة 2007: Pearson, Prentice Hall)، قدم كل من كولين فلنت و بيتر تايلور مؤلفا الكتاب، منظورا لعالم الجغرافيا السياسية المشهور ولارشتين (World Systems Analysis, 2004: Duke University Press) في تحليل وفهم نهج ونظم وآليات الجغرافيا السياسية، فيما عرف بمنظور "النظم العالمية World Systems". وربما يفيدنا هذا الكتاب المميز في فهم هامش الحرية السياسية المتاحة الآن لدولة مثل مصر.

في هذا المنظور فإن ولارشتين " لا يقبل فكرة التحولات الاجتماعية في’بلد’ أو ’مجتمع’ ما في معزل عن البلدان الأخرى. ويفترض وجود ’نظام عالمي’ راهن كوني النطاق. من هذا المنطلق الشمولي النظرة، تصبح بعض البلدان مجرد أجزاء أو عناصر في بنية أكبر وأكثر رحابة." وأكد على ما دعا إليه بعض المؤرخين من وجوب " نظرة شمولية بحيث تصبح الأحداث السياسية مجرد مكون واحد ضمن مكونات أخرى متعددة تتصل بحقيقة روح العصر والحياة اليومية لبسطاء الناس. ذلك أن السياسيين على مختلف ضروبهم وسياساتهم يجيئون ثم يروحون، ولا يبقى في نهاية الأمر إلا نمط الحياة اليومي للشعوب في تفاعلهم مع بيئاتهم من حولهم." وهو مايصفه ولارشتين بالمنظومة العالمية الجديدة New World System– ويجب أن نفرق هنا بين هذا التعبير والتعبير الشائع : النظام العالمي الجديد New World order وهو تعبير سياسي يعبر عن هيمنة القوة الواحدة على العالم- أو يصفه بأنه "الاقتصاد الرأسمالي العالمي Capitalist World-Order" حيث أصبحت "المجتمعات باعتبارها دولا" مجرد أجزاء من كل واحد.

هذا التقلص في سيادة الدولة القطرية ينطبق على مصر كما ينطبق على كل دول العالم بنسب متفاوتة تعتمد في الأساس على مدى الحكمة السياسية لكل دولة. فهل القيادة السياسية الإخوانية لمصر على وعي شامل وعميق بأبعاد هذه المنظومة وتبعات هذه الأبعاد، وليس مجرد ردود أفعال يتعلم فيها "شجيع السيما" بالتجربة والخطأ مقدار قوته في مواجهة أسد حقيقي في غابة العلاقات الدولية؟

يستدعي مؤلفا الكتاب ما خرج به عالم التاريخ الروسي الشهير "كوندراتيف" من استنتاج خمسين دورة كاملة في تاريخ الاقتصاد العالمي. بناء على دورات كوندراتيف تلك هناك شبه اتفاق بين الدارسين على دورات أربع رئيسية وقعت بالفعل:

1. 1870 حتى 1890 (انتعاش الثروة الصناعية الأصلية – القطن).
2. 1844 حتى 1851 (انتعاش في منتصف عصر فيكتوريا – السكة الحديد.)
3. 1890 حتى 1896 ( انتعاش عهد الملك إدوارد – السفن التجارية.)
4. 1940 حتى 1945 (انتعاش عقب الحرب العالمية الثانية البتروكيماويات والسيارات).

• ثم دورة إنتعاش فرعية من 1967 حتى 1973.
• تعقبها دورة ركود انتهت إلى الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة مع نهاية 2008 (إعادة الهيكلة - التكنولوجيا العالية والتكنولوجيا الحيوية).

ترجع أهمية دورات كوندرانيف بالنسبة للجغرافيا السياسية أنها تساعد على توليد دورات من السلوك السياسي، وتؤكد أن الإيقاعات التاريخية للإمبريالية الرسمية وغير الرسمية تتبع الدورات الاقتصادية.

يلاحظ كل من كولين فلنت وبيتر تايلور مؤلفا الكتاب أن دورة كوندراتيف الفرعية (انتعاش من 1967 حتى 1973 يتلوه كساد نعيش نهايته الحادة الآن بالفعل) هي التي تحدد الملامح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للعالم كمنظومة عالمية، موزعة علي دول المركز والأطراف وأشباه الأطراف كالتالي:

- دول المركز: تراجع قوة الولايات المتحدة بالنسبة إلى أوروبا، ونهاية الحرب الباردة، والحرب على الإرهاب، مع ظهور النيوليبراليون Neo-Liberalism.
- دول أشباه الأطراف: دخول اليابان "الصغيرة" في آسيا، وانهيار الشيوعية في شرق أوروبا، واختفاء الاتحاد السوفيتي، وازدياد ديون العالم الثالث للمركز، والنمو الاقتصادي للصين ودخولها نظام التجارة الحرة.
- دول الأطراف: أزمات اقتصادية حادة وصراعات، توسع الفقر، وظهور "الأصوليين" الإسلاميين.

قد يتفاجئ بعض القراء الأعزاء من تطابق تنبؤ مؤلفا الكتاب في 2007 بظهور "الأصوليين" الإسلاميين وذلك بثلاث سنوات قبل ثورة الربيع العربي بنهاية 2010! ووصول الإسلام السياسي للحكم في تونس ومصر وليبيا ويحاول الآن في سوريا!، ولكن الأمر ليس مفاجئا لمن يعرف أن واقع الجغرافيا السياسية هو الذي يحكم حركة التاريخ بشكل عام .

من جانب المفكرين والعلماء المصريين، يخلص جمال حمدان في رائعته "شخصية مصر" إلى أن "تاريخ مصر الحديثة، مثلا، ليس في رأي البعض إلا محاولة مستمرة من جانبها لإقامة قاعدة قوة ذاتية مؤثرة، تقابلها محاولة مضادة من القوى العظمى مجتمعة أو فرادى لإجهاض تلك المحاولة وإحباط قيام قاعدة القوة المصرية. وخلال هذا الصراع أو هذه المبارزة الاستراتيجية كان تكتيك مصر هو لعبة التوازن بين تلك القوى ومضاربتها ببعضها البعض، وذلك على شكل تحالف مصر دائما مع الدولة العظمى الثانية ضد خطر الدولة العظمى الأولى، وهذا بغض النظر عن المتغيرات المتعاقبة وتبادل المواقع. مثال ذلك مصر مع بريطانيا ضد فرنسا لطرد الحملة الفرنسية، مصر مع فرنسا ضد بريطانيا أيام عدائها لإمبراطورية محمد على، ثم أيام الاحتلال لمقاومته وطرده، ثم مصر مع الاتحاد السوفييتي ضد الولايات المتحدة أيام عدوانية الاستعمار الجديد في الخمسينات والستينات، ثم أخيرا مصر مع الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفييتي ودعوى خطر الهيمنة في السبعينات". ويضيف جمال حمدان: " إسرائيل بلا جدال هي أكبر عامل تحريفي منفرد في توجيه مصر السياسي، وفي تحديد زاوية عدم انحيازها من البداية إلى النهاية. ومن المحتمل، بل المحقق، أنها ستظل كذلك، وستظل سياسة مصر تتأرجح ما بين الشرق والغرب مابقيت إسرائيل؟" كانت ذلك استنتاج جمال حمدان.

غني عن الذكر أن الرئيس المخلوع مبارك كان قد إستوعب هذه الأبعاد بطريقته الخاصة، حيث رأي أن الإنصياع والإنبطاح للقوى الأكبر في المنظومة العالمية وهي أمريكا هو الضمان لبقائه في الحكم وتوريثه من بعده لإبنه، هو في هذا قد وسع من مفهوم السادات لنظرية 99% من أوراق اللعبة في يد أمريكا لتصبح مع مبارك 100%، إن لم يكن أكثر بطريقة مجموع الثانوية العامة!. ولكن الشعب المصري أثبت غباء مبارك وخلعه من العرش وأدخله أسوأ صفحات التاريخ من أسوأ أبوابه. وإذا كانت نظرية الـ 99% قد إنتهت إلى الفشل في ترويض هذا الشعب، فما هو هامش النسبة المسموح بها لكي يحكم الشعب المصري نفسه ذاتيا؟ بعد هذا التوضيح لا أعتقد أن السؤال الذي بدأنا به المقال يعتبر صادما الآن!

يبقى الآن بعض الأسئلة البديهية هذه المرة وهي: ترى ما هو حجم إستعياب الإخوان المسلمين في مصر بعد توليهم السلطة لحقائق الجغرافيا السياسية ودورات كوندراتيف للإقتصاد العالمي؟ وما مدى تقدير "شجيع السيما" لقوة السبع الأمريكي؟! ذلك السبع الذي درس وحلل وتوقع ظهور شجيع السيما أبو ذقن بريمة أو "الأصوليين" الإسلاميين قبل حلول الربيع العربي ووصولهم للحكم سنوات؟! وهل قرأ أحد من الإخوان المسلمين أو السلفيين موسوعة "شخصية مصر" للعبقري جمال حمدان إلى جانب الغث والثمين من صفراء الكتب التي يملأون بها معظم مساحات العرض في المعرض السنوي للكتاب بمصر؟! أم يعتبرون رائعة جمال حمدان من تراث ستينيات عبد الناصر، وما أدراك ما الستينيات؟!!

إن مساحة هامش الحكم الذاتي لمصر يعتمد في الأساس على مدى إنفتاح تيار الإسلام السياسي: داخليا، على فهم حقيقة قوة الشعب المصري ومدى ضعف قوة هذا التيار و الآخذه في الإنحدار. وخارجيا، على حقائق الجغرافيا السياسية ومحركات التاريخ في نهج النظم العالمية، وبالتالي تتحدد مساحة التقدم والإصلاح الممكن في مصر في عصر العولمة، فياترى، ما مدى قدرة الجماعة المنغلقة بطبيعتها على الإنفتاح في عصر الشعوب المتواصلة عبر الفضاء السيبرناطيقي، وعصر العولمة ونهج النظم العالمية؟!

مسعد غنيم
15 أكتوبر 2012


06/11/2014

مصرنا ©

 

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية