مطبوعة الكترونية عربية مهتمة بموضوع المواطنة وتداول السلطة القانونى وحرية التعبير  فى العالم العربى  .. تصدر من الولايات المتحدة الامريكية عن المركز الامريكى للنشر الالكترونى .. والاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر أصحابها.
............................................................................................................................................................

 
 

 الداعية العندليب
...............................................................

 

عمرو خالد

 

بقلم : غريب المنسى
......................

تصدّر الداعية المصري عمرو خالد قائمة "نجوم الدعاة" التي أصدرتها مجلة "فوربز العربية" التي تضم أعلى دعاة الدين الإسلامي دخلا خلال عام 2007. ذكرت المجلة أن صافي دخل عمرو خالد في عام 2007 بلغ 2.5 مليون دولار، وأن الداعية الكويتي طارق سويدان جاء في المرتبة الثانية بدخل صافٍ بلغ مليون دولار، ثم الداعية السعودي عائض القرني مؤلف كتاب "لا تحزن" بدخل وصل إلى 533 ألف دولار.وحلّ في المرتبة االرابعة الداعية المصري عمر عبد الكافي المقيم في الإمارات بدخل صافٍ بلغ 373 ألف دولار، ثم الداعية السعودي سلمان العودة بـ267 ألف دولار.

وطبقا لهذه التصنيفة فنحن أمام ظاهرة الدعاة "السوبر لوكس" والتى تشمل العندليب والكروان والشحرور ونحن أيضا أمام أكثر من فصيل من الدعاة فهذا سوبر ستار يدعو فقط للملوك وفى الفضائيات وتتشحتف عليه المراهقات!! وذاك نجم يدعو فقط فى تليفزيون دولته المحلى وهناك واعظ المسجد الفقير فى الحى الذى هو موظف لدى وزارة الأوقاف ويعانى اقتصاديا كما يعانى باقى الموظفون وهو بطبيعة الحال ممل وليس له جماهيرية تذكر .. وأخيرا واعظ " تورا بورا " المنبوذ عالميا والمطلوب دوليا. فاأيهم نختار ؟ ولقد اختارت الجماهير العريضة عندليب الدعوة عمرو خالد وعبرت عن حبها وتقديرها بشراء مخلفاته والتى جعلته سوبر مليونير!!

وأهم مايميز الدعاة السوبر ستار انهم يميلون للعمومية فى الشرح ويبعدون عن التفاصيل التى مازالت محل خلاف بين علماء الدين الفطاحل ولايميلون للسفسطائية والكعبلة لاثبات التمكن كما يفعل علماء الأزهر وبالتالى يظهرون دعاة شيك متحضرين ولايظهر لهم أى عجز علمى"وأهو كله عند العرب صابون" !! ولذلك يكتسبون كل يوم عشاق من الجنس الناعم والخشن على السواء وهو ذكاء يفسر لصالحهم لأن العبرة كما يقولون دائما هى بالنتائج.

واذا كانت كل الطرق تؤدى الى روما فلماذا لاتستفيد وزارة الأوقاف من هذه الظاهرة وتدرب الدعاة على الطرق الحديثة فى الدعوة وهى تشمل : مواجهة الكاميرا والبسمة الساحرة والأناقة فى اللبس والرقة فى الكلام ؟ فالداعية طبقا لهذه الظاهرة هو فى الواقع مؤدى وليس جهبوزا مطلوب منه أى اجتهاد على الاطلاق. وبالتالى عليه أن يتفاعل مع عقلية وموضة الجيل الذى يعيش فيه .. فهؤلاء الدعاة يلبسون الجينز ويقصون شعورهم طبقا لأحدث الصيحات ويركبون سيارات هامفى!!

لقد انتهى على مايبدو عصر الشيخ صاحب الصوت الأجش الذى يبث فى قلوب مستمعيه الرعب بقائمة المحرمات اياها !! ونحن الآن فى طريقنا للداعية الذى سوف يكون معه فرقة موسيقية لتعزف للشباب موسيقى خلال وصلاته الساهرة .. والكل مبسوط ومنسجم.
أخيرا .. هناك نكته عن هؤلاء الدعاه السوبر ستار تؤكد على تلاحمهم مع الجماهير وحرصهم على الوقت الذى هو نفيس وعدم اضاعته فكل شىء على السريع وماتفقرشى كتير:

فلقد ذهب أحدهم للمسجد يوم الجمعة واعتلى المنبر وسئل المصلين : هل تعرفون قصة سيدنا نوح ؟ فقالوا نعم .. فقال للمؤذن اذن أقم الصلاة . وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة سئل المصلين مرة أخرى : هل تعرفون قصة سيدنا يوسف ؟ فقالوا نعم نعرفها جيدا .. فقال لهم اذن ماتجوش الجمعة الجاية .

 

.....................................................................................

 


 

 
 



مطبوعة تصدر
 عن المركز الأمريكى
 للنشر الالكترونى

 رئيس التحرير : غريب المنسى

مدير التحرير : مسعد غنيم

 

الأعمدة الثابته

 

 
      صفحة الحوادث    
  من الشرق والغرب 
مختارات المراقب العام

 

موضوعات مهمة  جدا


اعرف بلدك
الصراع الطائفى فى مصر
  نصوص معاهدة السلام  

 

منوعات


رؤساء مصر
من نحن
حقوق النشر
 هيئة التحرير
خريطة الموقع


الصفحة الرئيسية