كان ياما كان ...............................................................   سرى نسيبه   بقلم : غريب المنسى ........................ سرى نسيبه فليسوف فلسطينى ومؤرخ رفيع المستوى أسعدنا وأشقانا بمذكراته " كان ياماكان" وهى جزء من تاريخ فلسطين, ولعلنى أتسائل كيف يكون هناك وفد مفاوضات فلسطينية ولايشمل الدكتور سرى نسيبه رئيس جامعة القدس العربية والمناضل الجاد على مختلف الجبهات. شخصية فلسطينية أكاديمية بهذا الحجم تشرف أى وفد فلسطينى بل تضفى عليه هيبة العلم وفلسفة الكفاح .  وأين الدكتورة حنان عشراوى ؟ السيدة الحديدية التى هى تساوى ألف رجل أدبيا وأكاديميا وواجهة متفائلة لوطن جميل .. لقد كانت محاضرة الدكتورة حنان فى كلية سان توماس بولاية مينسوتا فى شهر أكتوبر الماضى قوية ومعبرة .. وهى بحق تذكرنا بالدكتورة دبرا لبستادت مؤرخة وأستاذة التاريخ اليهودى الحديث فى جامعة ايمورى الامريكية والمدافعة بموضوعية وبلا تشنج عن تاريخ شعبها ودينها وبالذات- الهولوكوست- وهى الجرائم التى ارتكبها النازى  فى حق اليهود وهى التى حطمت ديفيد اريفنج - الملقب بأمير تاريخ النازى بلا منازع وأكبر مؤرخ يحتفظ بوثائق أصلية خطيرة عن هذه الفترة. ذهب الوفد الفلسطينى لميرلاند بنفس الوجوه المتعبة والمرهقة.. وعاد ولانعرف على وجه الدقة ماذا حدث هناك ؟  لعلهم كانوا ذاهبين للمساعدة فى رفع شعبية جورج بوش المتدنية ؟ فجورج بوش يريد أن يقضى ماتبقى له من وقت فى الرئاسة مشغول .. وليس هناك قضية تلتهم الوقت أكثرمن قضيتنا .. وستنتهى مدته وستبقى قضيتنا معلقة الى أن يأتى رئيس جديد ونبدء الكرة من جديد. وعاد أولمرت وصرح لصحيفة معاريف بأن الدولة اليهودية على شفا أن تكون دولة عنصرية كجنوب أفريقيا ولو حدث ذلك سيكون ذلك بداية النهاية لنا .. ويبنبغى علينا أن نسارع فى الوصول الى تسوية مع الفلسطنيين حتى لانتهم بالعنصرية!!!!!!!!!!!!!!!! ويمكن تلخيص ماحدث فى ميرلاند فى التالى : فقد استطاع الوفد الفلسطينى أن يحصل على سقف زمني لظهورالدولة الفلسطينية هو ديسمبر(كانون الأول) 2008. أي أن مدة التفاوض للتوصل إلى «معاهدة سلام» إسرائيلية ـ فلسطينية تبدأ من 12 ديسمبر 2007 وتنتهي في ديسمبر 2008.  ألم أقل لكم أنها زيارة لتضييع الوقت الباقى من رئاسة بوش ؟ ..................... قال أمل دنقل: سيقولون : ها نحن أبناء عم. قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك. وأغرس السيفَ في جبهة الصحراء.إلى أن يجيب العدم .
	.....................................................................................