سليم العشرى ...............................................................   مبارك   بقلم : غريب المنسى ........................ أعلن الرئيس حسني مبارك أنه سيصدر قراراً جمهورياً بإنشاء مجلس أعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، تكون مهمته متابعة إنشاء عدد من المحطات النووية وضمان سلامتها وكفاءة تشغيلها. وتأتي تصريحات السيد الرئيس بعد نحو عام من إعلان مماثل لرئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف، أن يعيد إطلاق برنامج نووي مصري للأغراض السلمية، الذي توقف العمل به في أبريل/ نيسان من العام 1986، إثر كارثة المفاعل النووي الأوكراني تشرنوبيل. وحسب التصريحات المصرية فأنه سيبدء العمل فى انشاء ثلاث محطات لهذا الغرض المحطة الأولى من المقرر لها أن تدخل الخدمة خلال العام المالي 2015/2016، والثانية في العام المالي 2017/2018، والثالثة خلال العام المالي 2019/2020. ولاشك أن قراراستخدام الطاقة النووية سلميا فى مصر هو قرار سيادى استيراتيجى مهم جدا .. ولأن مصرعضو فعال منتظم فى المجتمع الدولى .. ولأنها ليست دولة توسعية أوعدوانية فلم يشك أحد فى نينها وكان رد الفعل الأمريكى على قرار مصر يميل الى مباركة مصر على  هذه الخطوة العظيمة. فى فيينا تنفس الدكتور البرادعى الصعداء فبحكم عمله لابد له من فتح ملف خاص بمصر سواء كان الاستخدام النووى سلمى أو غير سلمى وأعتقد أنه كتب على الملف : مصر - سلمى - معاش . أما مراسل الموساد فى القاهرة فقد أرسل برقية عاجلة لقيادته فى تل أبيب من عبارتين : "أبو سليم العشرى " ويقصد طبعا أن المشروع سلمى وهو عبارة عن خطة عشرية سيكون البرادعى خرج فيها على المعاش وبالتالى لايطالب بالتفتيش نوويا على بلده. وموضوع الطاقة النووية السلمية كمصدر من مصادر الطاقة  موضوع مهم وينبغى على الاعلام أن يسلط عليه الضوء من باب تزويد العامة بمعلومات ضرورية وسهلة عن مستقبل الطاقة فى مصروالتى غالبا ما ستعمم فى الشرق الأوسط اذا مانجحت مصر فى مسعاها . والطاقة النووية هي الطاقة التي تنطلق أثناء انشطار أو اندماج الأنوية الذرية.و تشكل الطاقة النووية 20% من الطاقة المولدة بالعالم. والعلماء ينظرون إلى الطاقة النووية كمصدر حقيقي لا ينضب للطاقة. وما يثير الشكوك حول مستقبل الطاقة النووية هو التكاليف النسبية، والمخاوف العامة المتعلقة بالسلامة، وصعوبة التخلص الآمن من المخلفات عالية الإشعاع وكانت أول محطة توليد حرارية نووية في العالم نفذت في عام 1954 وكانت في الاتحاد السوفيتي بطاقة 5 ميجاوات . ولأننى لست خبيرا فى الطاقة فأننى أدعوا السادة المهتمين بهذا الموضوع أن يزودونا بمعلوماتهم المهمة فى هذا المجال ولاسيما أن هناك نقاش دائرا فى الغرب الأن عن بدائل للطاقة النووية فالمانيا واستراليا واليابان والصين بدأت تفكر جديا فى استغلال الطاقة الشمسية كمصدر من مصادر الطاقة والغاء مشاريع الطاقة النووية  والسبب هو الخوف على البيئة من تسرب الاشعاعات نتيجة أخطاء بشرية أو طبيعية . وحسب معلوماتى فأن بدائل الطاقة النووية وهى طاقة مائية وطاقة ريحية وطاقة شمسية تؤدى نفس الغرض وبتكلفة أقل. أتمنى أن نناقش موضوع الطاقة النووية بجوانبه السلبية والايجابية بموضوعية لما فيه خير لنا.
	.....................................................................................